٨٨فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ : حال «٥» ، أي : مختلفين فيهم ، تقول طائفة : هم منا وأخرى بخلافه. في قوم بالمدينة أظهروا الإسلام ثمّ رجعوا إلى مكة فأشركوا «٦» ، أو سمّوا منافقين بعد إظهار الشّرك نسبة إلى ما كانوا ___________ (١) عن معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٨١ وقال : «و المعنى واحد ، إلا أن إضمار أمرنا أجمع في القصة وأحسن». وانظر معاني القرآن للنحاس : ٢/ ١٣٧ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ١/ ٢٠٤ ، والدر المصون : ٤/ ٥٠. (٢) نص هذا الكلام في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٨١. وذكره النحاس في معاني القرآن : ٢/ ١٣٩ ، والبغوي في تفسيره : ١/ ٤٤٥ ، والفخر الرازي في تفسيره : ١٠/ ٢٠١. (٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ١٣٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٣٢ ، وتفسير الطبري : ٨/ ٥٨١ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٨٥ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ١٤٦. (٤) معاني القرآن للفراء : ١/ ٢٨٠ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ١٣٥ ، وتفسير الغريب لابن قتيبة : ١٣٢. وأخرج الطبري في تفسيره : ٨/ ٥٨٣ عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما : وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً ، يقول : حفيظا». (٥) معاني القرآن للأخفش : ١/ ٤٥١ ، وتفسير الطبري : ٩/ ١٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٨٨ ، وحكاه الفخر الرازي في تفسيره : ١٠/ ٢٢٥ عن سيبويه. (٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٩/ ٩ ، ١٠) عن مجاهد. ونقله الواحدي في أسباب النزول : ١٩٩ عن مجاهد أيضا. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢/ ٦١٠ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد. وأخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ١٨١ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : - فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ ، والإمام مسلم في صحيحه : ٤/ ٢١٤٢ ، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ، حديث رقم (٢٧٧٦) عن زيد بن ثابت رضي اللّه عنه قال : «رجع ناس من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم من أحد ، وكان الناس منهم فرقتين فريق يقول : اقتلهم وفريق يقول لا ، فنزلت : فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ ، وقال : إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة». عليه ، ويحسن ذلك مع التعريف ، تقول : هذه العجوز هي الشّابّة ، ولا تقول : هذه العجوز شابّة. أَرْكَسَهُمْ : ردّهم ونكّسهم «١». |
﴿ ٩٠ ﴾