٩٢إِلَّا خَطَأً : استثناء منقطع بمعنى «لكن» «٣». مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ : أي : كفار ، إذ لا يرثون المؤمن «٤». [٢٥/ أ] مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ : أهل الذمّة «٥»/. ___________ (١) عن معاني القرآن للفراء : ١/ ٢٨٢. وقال الطبري في تفسيره : ٩/ ٢٢ : «و في قوله : أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ ، متروك ، ترك ذكره لدلالة الكلام عليه. وذلك أن معناه : أو جاءوكم قد حصرت صدورهم ، فترك ذكر «قد» لأن من شأن العرب فعل مثل ذلك. تقول : «أتاني فلان ذهب عقله» ، بمعنى : قد ذهب عقله ...». وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٨٩ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ١٥٦ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ١/ ٢٠٥ ، والبحر المحيط : ٣/ ٣١٧. قال السّمين الحلبي في الدر المصون : ٤/ ٦٦ : «إذا وقعت فعلا ماضيا ففيها خلاف : هل يحتاج إلى اقترانه ب «قد» أم لا؟ والراجح عدم الاحتياج لكثرة ما جاء منه ، فعلى هذا لا تضمر «قد» قبل «حصرت» ومن اشترط ذلك قدّرها هنا». (٢) هو قول المبرد في المقتضب : ٤/ ١٢٤ وقال القرطبي في تفسيره : ٥/ ٣١٠ : «و ضعفه بعض المفسرين» ، ونقل أبو حيان في البحر المحيط : ٣/ ٣١٧ ، والسّمين الحلبي في الدر المصون : ٣/ ٦٦ رد أبي على الفارسي على قول المبرد ب «أنا مأمورون بأن ندعو على» الكفار بإلقاء العداوة بينهم فنقول : «اللهم أوقع العداوة بين الكفار» لكن يكون قوله : أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ نفي ما اقتضاه دعاء المسلمين عليهم». وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : (٤/ ١٦٥ ، ١٦٦) : «و قول المبرد يخرج على أن الدعاء عليهم بأن لا يقاتلوا المسلمين تعجيزا لهم ، والدعاء عليهم بأن لا يقاتلوا قومهم تحقير لهم ، أي : هم أقل وأحقر ، ويستغنى عنهم ، كما تقول إذا أردت هذا المعنى : لأجعل اللّه فلانا عليّ ولا معي أيضا ، بمعنى استغنى عنه واستقل دونه». (٣) تفسير الطبري : ٩/ ٣١ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٩٠ ، ومعاني القرآن للنحاس : (٢/ ١٥٨ ، ١٥٩) ، والتبيان للعكبري : ١/ ٣٨٠ ، والدر المصون : ٤/ ٦٩. (٤) أي : إذا كان القتيل مؤمنا وقومه لا يزالون على الكفر فلا تؤدى لهم الدية. [.....] (٥) تفسير الطبري : ٩/ ٤١ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ١٦٣ ، وتفسير الماوردي : ١/ ٤١٦. |
﴿ ٩٢ ﴾