١٣٥

إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما : رؤوف «٤» بالفقير وأعلم بحال الغنيّ. في فقير وغنيّ اختصما إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، فقيل : الفقير لا يظلم الغنيّ «٥».

فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا : أي : عن الحق ، أو لا تتركوا العدل بالهوى.

وَإِنْ تَلْوُوا : لوى يلوى ليّا : مطل ودافع «٦» ، أي : وإن تدفعوا بأداء الشهادة.

___________

(١) عن نسخة «ج».

(٢) تفسير الطبري : ٩/ ٢٥٣. [.....]

(٣) مشكل إعراب القرآن لمكي : ١/ ٢٠٩ ، والتبيان للعكبري : ١/ ٣٩٣.

قال السّمين الحلبي في الدر المصون : ٤/ ١٠٠ : «و في الخبر احتمالان ، أحدهما : أنه الجار بعده وهو «في الكتاب» والمراد بما يتلى القرآن ... والاحتمال الثاني : أن الخبر محذوف أي : والمتلو عليكم في الكتاب يفتيكم أو يبين لكم أحكامهن ...».

(٤) في «ج» : أرأف.

(٥) أخرج الطبري في تفسيره : ٩/ ٣٠٣ عن السدي في قوله : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ ... ، قال : نزلت في النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، واختصم إليه رجلان : غني وفقير ، وكان ضلعه مع الفقير ، يرى أن الفقير لا يظلم الغنيّ ، فأبى اللّه إلّا أن يقوم بالقسط في الغني والفقير ، فقال : إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا الآية».

وانظر أسباب النزول للواحدي : ٢١٦ ، وزاد المسير : ٢/ ٢٢٢.

(٦) تفسير الطبري : ٩/ ٣١٠ ، وتفسير الماوردي : ١/ ٤٢٨ ، وتفسير القرطبي : ٥/ ٤١٣.

[٢٥/ ب ] ومن قرأ : تلوا «١» فهو أيضا تلووا/ أبدلت الواو للضمة «٢» همزة ، ثم حذفت وألقيت حركتها على اللام ، كما قيل في «أدؤر» : أدور ، ثم «أدر» «٣».

أَوْ تُعْرِضُوا : تكتموها «٤».

﴿ ١٣٥