٦

وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ : خفض أرجلكم على الجوار «٤». ومن قرأ : وَأَرْجُلَكُمْ «٥» فيقدر فيه تكرار الفعل.

وأرجلكم بالرفع «٦» على الابتداء المحذوف الخبر ، أي :

وأرجلكم مغسولة.

وقيل «٧» : إنه معطوف على الرأس في اللفظ والمعنى ، ثم نسخ بالسنة ، أو بدليل التحديد إلى الكعبين.

___________

(١) ينظر معاني القرآن للنحاس : ٢/ ٢٦٣ ، والمحرر الوجيز : (٤/ ٣٥٤ ، ٣٥٥) ، وزاد المسير : ٢/ ٢٩٢.

(٢) ذكره الطبري في تفسيره : ٩/ ٥٧١ ، والقرطبي في تفسيره : ٦/ ٧٤ ، وقال : «و قيل المراد بالتسمية هنا عند الأكل ، وهو الأظهر ...».

(٣) تفسير الطبري : ٩/ ٥٧٢ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ١٥١ ، وتفسير الماوردي : ١/ ٤٤٩ ، وقال القرطبي في تفسيره : ٦/ ٧٦ : «و الطعام اسم لما يؤكل والذبائح منه ، وهو هنا خاص بالذبائح عند كثير من أهل العلم بالتأويل».

(٤) وهي قراءة ابن كثير ، وحمزة ، وأبي عمرو كما في السبعة لابن مجاهد : ٢٤٣ ، والتبصرة لمكي : ١٨٦.

(٥) وهي قراءة نافع ، وابن عامر ، والكسائي ، وعاصم في رواية حفص.

ينظر السّبعة لابن مجاهد : (٢٤٣ ، ٢٤٤) ، والكشف لمكي : ١/ ٤٠٦ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ١٥٢. [.....]

(٦) وتنسب هذه القراءة إلى الحسن البصري والأعمش وهي قراءة شاذة.

ينظر المحتسب لابن جني : ١/ ٢٠٨ ، والكشاف : ١/ ٥٩٨ ، وتفسير القرطبي : ٦/ ٩١.

(٧) هذا توجيه آخر لقراءة الخفض ، وقد ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ١٥٥ ، والزجاج في معاني القرآن : ٢/ ١٥٤ ، وأبو علي الفارسي في الحجة : (٣/ ٢١٥ ، ٢١٦) ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٤/ ٣٧١ ، والقرطبي في تفسيره : ٦/ ٩١ ، والسمين الحلبي في الدر المصون : ٤/ ٢١٥.

وروى الأزهري «١» بإسناد له عن أبي زيد الأنصاري «٢» أنّ المسح عند العرب غسل ومسح «٣».

﴿ ٦

<