٤٧

وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ : نفير «٣» قريش خرجوا

___________

(١) وتكون الرؤيا على هذا القول منامية ، وهو قول مجاهد كما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره : ٢٠٦ ، والطبري في تفسيره : ١٣/ ٥٧٠ ، وابن أبي حاتم في تفسيره : ٤٢١ (سورة الأنفال) ، وقال المحقق : مرسل حسن لغيره. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٣٦٣ ، وقال : «رواه أبو صالح عن ابن عباس».

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤/ ٧٤ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن مجاهد.

ورجحه الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٤١٩ فقال : «و هذا المذهب أسوغ في العربية ، لأنه قد جاء : وإذ يريكهموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم فدل بهذا أن هذا رؤية الالتقاء ، وأن تلك رؤية النوم».

ورجح النحاس أيضا هذا القول في معاني القرآن : ٣/ ١٦١ ، والماوردي في تفسيره : ٢/ ١٠٦ ، وقال : «و هو الظاهر ، وعليه الجمهور».

(٢) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٢٤٧ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٧٩ ، والطبري في تفسيره : ١٣/ ٥٧٠ ، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ٤٢٢ (سورة الأنفال) عن الحسن ، ونقله الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٤١٩ ، والنحاس في معانيه : ٣/ ١٦١ ، والماوردي في تفسيره : ٢/ ١٠٦ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٣٦٣ - كلهم - عن الحسن رحمه اللّه تعالى.

وأورده ابن كثير في تفسيره : ٤/ ١٣ وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن الحسن ، ثم قال :

«و هذا القول غريب ، وقد صرح بالمنام ها هنا ، فلا حاجة إلى التأويل الذي لا دليل عليه».

(٣) في «ج» : يعني قريشا.

حامين للعير ، فلما نجا أبو سفيان أرسل إليهم : أن ارجعوا فقد أمنا ونزلنا بالجحيفة «١». فقال أبو جهل : لا حتى نرد بدرا ، وننحر جزرا ، ونشرب خمرا ، وتعزف لنا القيان «٢».

وَاللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ

: إحاطة علم واقتدار.

﴿ ٤٧