٣٠

قَدْ شَغَفَها حُبًّا : بلغ حبّه شغاف قلبها «٣» ، كما يقال : رأسه ، ودمغه «٤».

و«الشّغاف» : غلاف القلب جلدة بيضاء «٥».

وقيل : الشّغاف : داء تحت الشّراسيف «٦» أصابها من حبّه ما يصيب من الشغاف.

___________

(١) هو سليمان بن يسار الهلالي ، المدني ، أحد الفقهاء السبعة.

قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب : ٢٥٥ : «ثقة» ، فاضل ، من كبار الثالثة ، مات بعد المائة».

ترجمته في : طبقات ابن سعد : ٥/ ١٧٤ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي : ٦٠ ، وتذكرة الحفاظ : ١/ ٩١ ، وسير أعلام النبلاء : ٤/ ٤٤٤.

(٢) أخرج أبو نعيم نحو هذه الرواية في حلية الأولياء : (٢/ ١٩٠ ، ١٩١) عن مصعب بن عثمان.

وأوردها الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : ٤/ ٤٤٦ ، وعقّب عليها بقوله : فإنّ هذا يقتضي أن تكون درجة الولاية أرفع من درجة النبوة وهو محال ولو قدّرنا يوسف غير نبي فدرجته الولاية ، فيكون محفوظا كهو ولو غلقت على سليمان الأبواب ، وروجع في المقال والخطاب ، والكلام والجواب مع طول الصحبة لخيف عليه الفتنة وعظيم المحنة ، واللّه أعلم.

(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٠٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢١٥.

(٤) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢١٥ : «يقال : قد شغفت فلانا ، إذا أصبت شغافه.

كما يقال : كبدته ، إذا أصبت كبده. وبطنته : إذا أصبت بطنه».

وينظر تفسير الطبري : ١٦/ ٦٣ ، والصحاح ٤/ ١٣٨٢ ، واللسان : ٩/ ١٧٩ (شغف).

(٥) تهذيب اللّغة : ١٦/ ١٧٥ ، واللسان : ٩/ ١٧٩ (شغف).

(٦) الشراسيف : جمع شرسوف بوزن عصفور ، وهو غضروف معلق بكل ضلع مثل غضروف الكتف.

اللسان : ٩/ ١٧٥ (شرسف).

وفي تهذيب اللّغة : ١٦/ ١٧٧ عن الأصمعي : «أن الشغاف داء في القلب ، إذا اتصل بالطحال قتل صاحبه».

وانظر معاني القرآن للزجاج : ٣/ ١٠٥ ، والصحاح : ٤/ ١٣٨٢ (شغف).

﴿ ٣٠