سورة الكهف

١-٢

أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً : أي : أنزل الكتاب قيّما على الكتب كلّها «١». وقيل «٢» : مستقيما ، إليه يرجع ، ومنه يؤخذ.

وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً : عدولا عن الحق.

٥

كَبُرَتْ كَلِمَةً : أي : كبرت الكلمة.

كَلِمَةً : نصب على القطع «٣» ، ولفظ البصريين نصب على التمييز «٤» ، أي : كبرت مقالتهم بالولد كلمة.

٦

باخِعٌ نَفْسَكَ : قاتل لها «٥». بخع الشاة : بالغ في ذبحها ، وبخع الأرض : نهكها وتابع حراثها «٦».

إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا : كسرت إِنْ لأنّها في معنى الجزاء ، ولو فتحت

___________

(١) معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٣٣ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ١٩٠ ، وتفسير الماوردي : ٢/ ٤٦٥.

(٢) عن تفسير الماوردي : ٢/ ٤٦٥ ، وانظر تفسير الطبري : ١٥/ ١٩٠ ، وتفسير البغوي : ٣/ ١٤٤.

(٣) أي : على الحال ، وهو اصطلاح الكوفيين.

البحر المحيط : ٦/ ٩٧.

(٤) ينظر تفسير الطبري : ١٥/ ١٩٣ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٦٨ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢/ ٤٤٧ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ١٠٠ ، والتبيان للعكبري : ٢/ ٨٣٨ ، والبحر المحيط : ٦/ ٩٧. [.....]

(٥) معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٣٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٣ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ١٩٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٦٨ ، والمفردات للراغب : ٣٨.

(٦) تهذيب اللغة : ١/ ١٦٨ ، واللسان : ٨/ ٥ (بخع).

في مثل هذا جاز»

٨

صَعِيداً : أرضا مستوية ، جُرُزاً : يابسة لا نبات فيها ، أو كأنه حصد نباتها ، من «الجرز» : القطع «٢».

٩

وَالرَّقِيمِ : واد عند الكهف «٣». ورقمة الوادي : موضع الماء «٤».

وقيل «٥» الرَّقِيمِ : لوح كتب فيه قصّة أصحاب الكهف.

١١

فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ : كقوله : ضربت على يده إذا منعته عن التصرف.

١٢

أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى : الفتية أم أهل زمانهم «٦»؟.

أَمَداً : غاية «٧».

___________

(١) في معاني القرآن للفراء : «و تفتحها إذا أردت أنها قد مضت مثل قوله في موضع آخر :

أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ وإِنْ كُنْتُمْ اه.

(٢) تفسير الطبري : (١٥/ ١٩٦ ، ١٩٧) ، وتفسير البغوي : ٣/ ١٤٤ ، والمفردات للراغب : ٩١ ، والبحر المحيط : ٦/ ٩٢.

(٣) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٣٩٤ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٥/ ١٩٨ عن ابن عباس ، وقتادة ، ومجاهد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٦٧ عن الضحاك ، وعزاه ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ٢٣٧ إلى ابن عباس ، وقتادة.

(٤) تفسير الطبري : ١٥/ ١٩٩ ، والمحرر الوجيز : ٩/ ٢٣٩ ، واللسان : ١٢/ ٢٥٠ (رقم).

(٥) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢/ ١٣٤ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٣ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٥/ ١٩٩ عن سعيد بن جبير ، وابن زيد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٦٧ ، عن مجاهد.

وأورده البغوي في تفسيره : ٣/ ١٤٥ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ٢٣٨ عن سعيد بن جبير.

ورجح الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ١٩٩ ، وأورده ابن كثير في تفسيره : ٥/ ١٣٥ ، ثم قال : «و هذا هو الظاهر من الآية ، وهو اختيار ابن جرير ...».

(٦) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٦٩ دون عزو.

(٧) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٩٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٤ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٠٦ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٧١.

١٦

مِرفَقاً : معاشا في سعة ، ويجوز/ اسما وآلة لما يرتفق به [٥٧/ أ] الاسم «١» كمرفق اليد ، وكالدرهم ، والمسحل للحمار الوحشي «٢» ، والآلة كالمقطع والمثقب.

١٧

تَتَزاوَرُ : تميل وتنحرف «٣».

تَقْرِضُهُمْ : تقطعهم ، أي : تجوزهم منحرفة عنهم «٤».

١٨

وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً : لانفتاح عيونهم ، أو لكثرة تقليبهم «٥».

فَجْوَةٍ : متّسع «٦» ، وإنّما هذا لئلا يفسدهم ضيق المكان لعفنه ، ولا تؤذيهم الشمس بحرّها.

«الوصيد» «٧» : فناء الباب «٨» ، أو الباب نفسه «٩» ، أوصدت الباب : أطبقته.

___________

(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٩٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٤ ، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٧٢.

(٢) اللسان : ١١/ ٣٢٩ (سحل).

(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٩٥ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢١٠ ، والمفردات للراغب : ٢١٧.

(٤) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٠ ، وانظر هذا المعنى في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٩٦ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢١١ ، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٧٣ ، والمفردات : ٤٠٠.

(٥) في «ج» : تقليبهم. [.....]

(٦) معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٣٧ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٩٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٤ ، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٧٣ ، وتفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٠.

(٧) في قوله تعالى : وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [آية : ١٨].

(٨) ذكره الفراء في معانيه : ٢/ ١٣٧ ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٣٩٧ ، والطبري في تفسيره : ١٥/ ٢١٤.

(٩) المصادر السابقة ، وأورد ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٤ قولا آخر ، ورجحه ، فقال : «و يقال : عتبة الباب. وهذا أعجب إليّ لأنهم يقولون : أوصد بابك ، أي : أغلقه ، ومنه : إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ أي : مطبقة مغلقة.

وأصله أن تلصق الباب بالعتبة إذا أغلقته ، ومما يوضح هذا : أنك إن جعلت الكلب بالفناء كان خارجا من الكهف. وإن جعلته بعتبة الباب أمكن أن يكون داخل الكهف. والكهف وإن لم يكن له باب وعتبة - فإنما أراد أن الكلب منه بموضع العتبة من البيت ...».

١٩

وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ : أي : كما حفظناهم طول تلك المدة كذلك بعثناهم من الرقدة «١».

٢١

وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ : كما أطلعناهم على حالهم في مدّة نومهم أطلعناهم على القيامة ، فنومهم الطويل شبيه الموت ، والبعث بعده شبيه البعث.

وقيل : أطلعنا ليعلم منكروا البعث أنّ وعد اللّه حقّ.

إِذْ يَتَنازَعُونَ : إِذْ منصوب ب أَعْثَرْنا أي : فعلنا ذلك إذ وقعت المنازعة في أمرهم. وتنازعهم أنّه لما ظهر عليهم وعرف خبرهم أماتهم اللّه ، فقال بعضهم : ابنوا عليهم مسجدا.

وقيل : بنيانا يعرفون به. وقيل «٢» : قال بعضهم : ماتوا ، وقال بعضهم : نيام كما هم أول مرة.

٢٢

رَجْماً بِالْغَيْبِ : أي : يقولونه ظنا. وإنّما دخل الواو في الثامن لابتداء العطف بها لتمام الكلام بالسبعة التي هي عدد كامل «٣».

ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ : قال ابن عبّاس «٤» رضي اللّه عنه : أنا من

___________

(١) ينظر هذا المعنى في تفسير الطبري : ١٥/ ٢١٦ ، وتفسير البغوي : ٣/ ١٥٥.

(٢) راجع القولين في تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٤ ، والمحرر الوجيز : ٩/ ٢٧١ ، والبحر المحيط : ٦/ ١١٣.

(٣) قال البغوي في تفسيره : ٣/ ١٥٦ : «قيل : هذه واو الثمانية ، وذلك أن العرب تعدل فتقول :

واحد ، اثنان ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، ستة ، سبعة ، وثمانية لأن العقد كان عندهم سبعة كما هو عندنا عشرة ...».

وانظر الكشاف : (٢/ ٤٧٨ ، ٤٧٩) ، والمحرر الوجيز : ٩/ ٢٧٤ ، وزاد المسير : ٥/ ١٢٥.

(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٥/ ٢٢٦.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٣٧٥ ، وزاد نسبته إلى عبد الرزاق ، والفريابي ، وابن سعد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

القليل الذي استثنى اللّه ، كانوا سبعة وثامنهم كلبهم ، ولم يكن الكلب من شأنهم ، ولكنهم مرّوا براعي غنم فقال لهم : أين تذهبون؟ فقالوا : إلى ربنا.

فقال الراعي : ما أنا بأغنى عن ربّي منكم فتبعه الكلب.

٢٤

وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ : أمرا ثم تذكرته ، فإن لم تذكره فقل : عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً.

٢٥

وقيل : أيّ وقت ذكرت أنك لم تستثن [فاستثن ] «١».

وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً : لتفاوت ما بين السنين المذكورة ، شمسيها ثلاث مائة وخمسة وستّون يوما وكسرا ، وقمريّها ثلاث مائة وأربعة وخمسون/ يوما وكسرا.

وتنوين ثَلاثَ مِائَةٍ «٢» على أن يكون سِنِينَ بدلا «٣» ، أو عطف بيان «٤» ، أو تمييزا «٥» لأنّ ثَلاثَ مِائَةٍ يتناول الشهور والأيام والأعوام.

___________

(١) في الأصل : «و استثن» ، والمثبت في النص عن «ك» ، وهو الصواب لأنه في جواب الشرط الواقع طلبا فيقترن بالفاء ويبدو أن مصدر المؤلف - رحمه اللّه - في هذا القول هو معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٧٨ ، فقد جاء فيه : «أي : أي وقت ذكرت أنك لم تستثن ، فاستثن ، وقل : إن شاء اللّه» اه.

وانظر تفسير الطبري : ١٥/ ٢٢٩ ، وتفسير البغوي : ٣/ ١٥٧.

(٢) قراءة ابن كثير ، ونافع ، وأبي عمرو ، وعاصم ، وابن عامر.

السبعة لابن مجاهد : ٣٨٩ ، وحجة القراءات : ٤١٤ ، والتبصرة لمكي : ٢٤٨.

(٣) يكون في موضع خفض بدلا من «مائة» ، لأن «المائة» في معنى «سنين» ، ويجوز أن يكون منصوبا على البدل من «ثلاث».

إعراب القرآن للنحاس : ٢/ ٤٥٣ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ١٠٦ ، والتبيان للعكبري : ٢/ ٨٤٤.

(٤) فيكون في موضع نصب عطف بيان على «ثلاث».

مشكل إعراب القرآن لمكي : ١/ ٤٤٠ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ١٠٦.

(٥) ينظر تفسير الطبري : ١٥/ ٢٣٢ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢/ ٤٥٣ ، والكشف لمكي : ٢/ ٥٨ ، والمحرر الوجيز : ٩/ ٢٨٤ ، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٣٨٧.

ومن لم ينوّن للإضافة «١» اعتمد على «الثلاث» في المعنى دون «المائة» «٢» ، وإن كان هو نعت «مائة».

٢٦

قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا : أي : إن حاجوك فيهم ، أو اللّه أعلم به إلى وقت أن أنزل نبأهم»

أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ : خرج على التعجب في صفته تعالى على جهة التعظيم له «٤».

٢٧

مُلْتَحَداً : معدلا أو مهربا «٥».

٢٨

وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ : وجدناه غافلا «٦» ، ولو كان بمعنى صددنا لكان العطف بالفاء فاتبع هواه حتى يكون الأول علة للثاني ، كقولك : سألته فبذل «٧».

فُرُطاً : ضياعا «٨» ، والتفريط في حق اللّه تعالى : تضييعه.

___________

(١) وهي قراءة حمزة والكسائي.

السبعة لابن مجاهد : ٣٩٠ ، والتبصرة لمكي : ٢٤٨ ، والتيسير للداني : ١٤٣. [.....]

(٢) ينظر الكشف لمكي : ٢/ ٥٨ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ١٠٦.

(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٧.

وانظر تفسير الطبري : ١٥/ ٢٣٢ ، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٢٨٧.

(٤) قال الزجاج في معانيه : ٣/ ٢٨٠ : «أجمعت العلماء أن معناه : ما أسمعه وأبصره ، أي : هو عالم بقصة أصحاب الكهف وغيرهم» اه.

(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٩٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٦ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٣٣ ، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٨٠ ، واللسان : ٣/ ٣٨٩ (لحد).

(٦) أورده الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٧٨ ، وبه قال الزمخشري في الكشاف : ٢/ ٤٨٢ ، وذكره الفخر الرازي في تفسيره : (٢١/ ١١٦ - ١١٨) ، ونسب هذا القول إلى المعتزلة ، ثم أورد الأدلة على بطلانه ، وأثبت أن المراد بقوله تعالى : وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ هو إيجاد الغفلة لا وجدانها.

(٧) ينظر تفسير الفخر الرازي : ٢١/ ١١٨.

(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ٢٣٦ عن الحسن رحمه اللّه تعالى.

ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٣٣ عن مجاهد.

وقيل «١» : سرفا وإفراطا.

٢٩

أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها : [عن ] «٢» يعلى بن أميّة «٣» عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم :

«سرادقها : البحر المحيط بالدنيا» «٤».

وعن قتادة «٥» : سُرادِقُها : دخانها ولهبها.

«المهل» : كل جوهر معدني إذا أذيب أزبد «٦».

٣٠

قوله تعالى : إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا : قيل : إنّه خبر «إن» الأولى بمعنى : لا نضيع أجرهم فأوقع المظهر وهو مَنْ موقع المضمر.

___________

(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٩.

وانظر معناه في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٩٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٦ ، والمحرر الوجيز : ٩/ ٢٩٣.

(٢) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».

(٣) هو يعلى بن أمية بن أبيّ بن عبيدة بن همام التميمي الحنظلي ، صحابي جليل ، أسلم يوم الفتح ، وشهد حنينا والطائف وتبوك.

راجع ترجمته في الاستيعاب : ٤/ ١٥٨٤ ، وأسد الغابة : ٥/ ٥٢٣ ، والإصابة : ٦/ ٦٨٥.

(٤) عن تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٩.

وأخرج الإمام أحمد في مسنده : ٤/ ٢٢٣ عن صفوان بن يعلى عن أبيه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال :

«البحر هو جهنم» ، قالوا ليعلى فقال : ألا ترون أن اللّه عز وجل يقول : ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها ...».

وأخرجه الإمام البخاري في التاريخ الكبير : ١/ ٧٠ ، والطبري في تفسيره : ١٥/ ٢٣٩.

وأخرج نحوه الحاكم في المستدرك : ٥/ ٥٩٦ ، كتاب الأهوال ، وقال : «هذا حديث صحيح الإسناد» ، ووافقه الذهبي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٣٨٥ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في «البعث» عن يعلى بن أمية رضي اللّه عنه.

(٥) في تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٩ ، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٣٩٣.

وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ٢٩٨ دون عزو ، وكذا الفخر الرازي في تفسيره : ٢١/ ١٢١.

(٦) تفسير الطبري : ١٥/ ٢٤٠ ، وتفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٩ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢١/ ١٢١.

وقيل : «إن» الثانية بدل من الأولى فلا تحتاج الأولى إلى خبر «١».

«الأساور» «٢» : جمع أسوار. ذكر قطرب «٣» الأساور جمع «إسوار» على حذف الياء لأنّ جمع «أسوار» : أساوير «٤».

وقيل : الأسورة جمع سوار اليد - بالكسر - ، وقد حكي سوار - بالضم - مجموع على أسورة «٥».

و«الأرائك» : الأسرة «٦».

٣٢

وَحَفَفْناهُما : جعلنا النّخل مطيفا بهما «٧». وكان عمر - رضي اللّه عنه - أصلع له حفاف ، وهو أن ينكشف الشّعر عن قمّة الرأس ويبقى

___________

(١) ينظر ما سبق في إعراب القرآن للنحاس : ٢/ ٤٥٤ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ١/ ٤٤١ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ١٠٧ ، والتبيان للعكبري : (٢/ ٨٤٥ ، ٨٤٦) ، والبحر المحيط : ٦/ ١٢١. [.....]

(٢) من قوله تعالى : أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ... [آية : ٣١].

(٣) قطرب : (؟ - ٢٠٦ ه).

هو محمد بن المستنير بن أحمد البصري ، أبو علي ، النحوي ، اللغوي ، تلميذ إمام النحو سيبويه.

قال عنه ابن خلكان في وفيات الأعيان : ٤/ ٣١٢ : «كان من أئمة عصره».

صنف معاني القرآن ، والأضداد ، وغريب الحديث ... وغير ذلك.

أخباره في : طبقات النحويين للزبيدي : (٩٩ ، ١٠٠) ، وبغية الوعاة : ٤/ ٢٤٢ ، وطبقات المفسرين للداودي : ٢/ ٢٥٤.

(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٧ ، والمحرر الوجيز : ٩/ ٣٠١ ، واللسان : ٤/ ٣٨٨ (سور).

(٥) اللسان : ٤/ ٣٨٧ (سور).

(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٧ ، والمفردات للراغب : ١٦.

(٧) عن معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٨٤.

وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٢ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٤٤ ، والكشاف : ٢/ ٤٨٣.

ما حوله «١».

٣٣

وَلَمْ تَظْلِمْ : لم تنقص «٢».

٣٤

وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ : أموال مثمرة نامية.

٤٠

حُسْباناً : نارا أو عذابا بحساب الذنب «٣».

وقيل «٤» : الحسبان سهام ترمى في مرمى واحد.

صَعِيداً زَلَقاً : أرضا ملساء ، لا ينبت فيها نبات ولا يثبت قدم «٥».

٤١

ماؤُها غَوْراً : غائرا «٦».

٤٢

يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ : يضرب إحداهما على الأخرى تحسّرا.

٣٨لكِنَّا

: «لكن أنا» بإشباع ألف «أنا» فألقيت حركة همزة «أنا» على نون «لكن» ، كما قالوا/ في الأحمر : «الحمر» ، فصار «لكننا» فأدغمت [٥٨/ أ] كقوله «٧» : ما لَكَ لا تَأْمَنَّا ، وإثبات الألف للعوض عن الهمزة المحذوفة.

___________

(١) الفائق : ١/ ٢٩٧ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١/ ٢٢٤ ، والنهاية : ١/ ٤٠٨.

(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٧ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٤٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٨٤.

(٣) هذا قول الزجاج في معانيه : ٣/ ٢٩٠ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٤٥ عن الزجاج.

وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٣ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٤٨ ، والمفردات للراغب : ١١٦.

(٤) ذكره القرطبي في تفسيره : ١٠/ ٤٠٨ دون عزو.

(٥) عن تفسير الماوردي : ٢/ ٤٨٢ ، وانظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٤٥ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٧ ، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٩٠ ، والمفردات للراغب : ٢١٥.

(٦) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٧ ، وقال : «فجعل المصدر صفة ، كما يقال :

رجل نوم ورجل صوم ورجل فطر ، ويقال للنساء : نوح : إذا نحن».

وانظر هذا المعنى في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٣ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٤٩ ، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٩٠ ، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٤٠٩.

(٧) سورة يوسف : آية : ١١.

وفي «أنا» ضمير الشأن والحديث أي : لكن أنا الشأن. والحديث ، اللّه ربّي «١».

٤٤

هُنالِكَ الْوَلايَةُ : بالفتح «٢» مصدر «الوليّ» ، أي : يتولون اللّه في مثل تلك الحال ويتبرّؤون مما سواه. وبالكسر «٣» مصدر «الوالي» ، أي : اللّه يلي جزاءهم.

لِلَّهِ الْحَقِّ : كسر الْحَقِّ على الصّفة للّه ، أي : اللّه على الحقيقة ، ورفعه على النعت ل «الولاية» «٤».

هُوَ خَيْرٌ ثَواباً : أي : لو كان يثيب غيره لكان هو خير «٥» ثوابا.

وَخَيْرٌ عُقْباً : أي : اللّه خير لهم في العاقبة.

٤٥

كَماءٍ أَنْزَلْناهُ : تمثيل الدّنيا بالماء من حيث إنّ أمورها في السّيلان ، ومن حيث إنّ قليلها كاف وكثيرها إتلاف ، ومن حيث اختلاف أحوال بينهما كاختلاف ما ينبت بالماء.

و«الهشيم» : النّبت جفّ وتكسّر «٦».

تَذْرُوهُ الرِّياحُ : ذرته الريح وذرّته وأذرته : نسفته وطارت به «٧».

___________

(١) ينظر ما سبق في معاني الفراء : (٢/ ١٤٤ ، ١٤٥) ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٣ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٤٧ ، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٨٦. [.....]

(٢) قراءة ابن كثير ، ونافع ، وابن عامر ، وعاصم.

السبعة لابن مجاهد : ٣٩٢ ، وحجة القراءات : ٤١٨ ، والتبصرة لمكي : ٢٤٩.

(٣) وهي قراءة حمزة والكسائي.

(٤) قرأ برفع : الحق الكسائي ، وأبو عمرو ، وباقي السبعة بكسر القاف.

السبعة لابن مجاهد : ٣٩٢.

ينظر توجيه قراءات هذه الآية في حجة القراءات : ٤١٩ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢/ ٤٥٩ ، والكشف لمكي : ٢/ ٦٣ ، والتبيان للعكبري : ٢/ ٨٤٩.

(٥) في «ج» : خيرا.

(٦) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٨ : «و أصله : من هشمت بالشيء إذا كسرته ، ومنه سمي الرجل : هاشما».

(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٥ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٥٢ ، والمفردات للراغب : ١٧٨ ، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٤١٣ ، واللسان : ١٤/ ٢٨٢ (ذرا).

وَكانَ اللَّهُ : تأويل كانَ إن ما شاهدتم من قدرته ليس بحادث وأنه كان كذلك لم يزل.

٤٦

وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ : كل عمل [صالح ] «١» يبقى ثوابه.

وَخَيْرٌ أَمَلًا : لأنّه لا يكذب بخلاف سائر الآمال.

٤٧

وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً : لا يسترها جبل ، أو برز ما في بطنها من [الأموات ] «٢» والكنوز.

َدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ

: أي : أحياء.

٥٢

مَوْبِقاً : محبسا «٣». وقيل «٤» : مهلكا. وبق يبق وبوقا «٥».

٥٥

قُبُلًا : مقابلة «٦» ، أو أنواعا من العذاب كأنه جمع «قبيل» أو

___________

(١) ما بين معقوفين عن «ك» و«ج».

(٢) في الأصل : «الأموال» والمثبت في النص عن «ك» وانظر هذا القول في تفسير القرطبي : ١٠/ ٤١٦ عن عطاء.

(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٥٦ عن الربيع بن أنس.

ونقل الأزهري في تهذيب اللغة : ٩/ ٣٥٤ عن ابن الأعرابي قال : «كل حاجز بين شيئين فهو موبق».

(٤) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢/ ١٤٧ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٩ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٥/ ٢٦٤ عن ابن عباس ، وقتادة.

وانظر معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٥ ، وتفسير الماوردي : ٢/ ٤٨٩ ، وزاد المسير : ٥/ ١٥٥.

(٥) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٥ ، وتهذيب اللغة : ٩/ ٣٥٥ ، واللسان : ١٠/ ٣٧٠ (وبق).

(٦) في «ج» : مفاجأة.

وذكر أبو عبيدة هذا المعنى الذي ورد في الأصل في مجاز القرآن : ١/ ٤٠٧ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٩ ، ومكي بن أبي طالب في الكشف : ٢/ ٦٤ توجيها لقراءة من كسر القاف ، وأشار - أيضا - إلى أن من قرأ بضم القاف يحتمل هذا المعنى.

ونقل عن أبي زيد الأنصاري أنه قال : «لقيت فلانا قبلا ومقابلة وقبلا وقبلا وقبيلا وقبليا ، كله بمعنى مقابلة ، أي : عيانا ، فالمعنى في الآية : أن يأتيهم العذاب مقابلة يرونه».

«مقابلة» ، وهي بمعنى «قبلا» ، وفي الحديث «١» : «إنّ اللّه كلّم آدم قبلا» ، أي : معاينة.

و«قبلا» : مستأنفا «٢».

٥٦

لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ : يبطلوه ويزيلوه.

٥٨

مَوْئِلًا : منجى «٣» وملجأ.

٥٩

لِمَهْلِكِهِمْ : لإهلاكهم ، مصدر «٤» ، كقوله «٥» : مُدْخَلَ صِدْقٍ.

ويجوز «مهلكهم» اسم زمان الهلاك ، أي : جعلنا لوقت إهلاكهم موعدا ، ولكنّ المصدر أولى لتقدم أَهْلَكْناهُمْ «٦» ، والفعل يقتضي المصدر وجودا وحصولا ، وهو المفعول المطلق ، ويقتضي الزّمان والمكان محلا وظرفا ، وكلّ فعل زاد على ثلاثة/ أحرف فالمصدر واسم الزّمان والمكان منه على

___________

(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده : (٥/ ٢٦٥ ، ٢٦٦) عن أبي أمامة رضي اللّه عنه مرفوعا.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد : ١/ ١٦٤ وقال : «رواه أحمد والطبراني في الكبير ...

ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف».

وأخرجه الخطابي في غريب الحديث : ٢/ ١٥٧ عن أبي ذر رضي اللّه تعالى عنه مرفوعا.

(٢) قال الخطابي في غريب الحديث : ٢/ ١٥٧ : «و قوله : «قبلا» ، إذا كسرت القاف كان معناه المقابلة والعيان ، وكذلك قبلا ، يقال : لقيت فلانا قبلا وقبلا : أي مقابلة ، وإذا فتحت القاف والباء كان معناه الاستقبال والاستئناف».

وانظر غريب الحديث لابن الجوزي : ٢/ ٢١٧ ، والنهاية : ٤/ ٨. [.....]

(٣) في الأصل : «منجاء».

وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٨ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٣٦٩ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٧.

(٤) على قراءة الكسائي ، ونافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، بضم الميم وفتح اللام الثانية.

ينظر معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٧ ، وحجة القراءات : (٤٢١ ، ٤٢٢) ، والكشف لمكي : ٢/ ٦٦.

(٥) سورة الإسراء : آية : ٨٠.

(٦) في قوله تعالى : وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ....

مثال «المفعول» «١» ، وإذا كان «المهلك» اسم زمان «الهلاك» لا يجوز «الموعد» اسم الزمان لأنّ الزّمان وجد في المهلك فلا يكون للزّمان زمان بل يكون الموعد بمعنى المصدر ، أي : جعلنا لزمان هلاكهم وعدا وعلى العكس «٢». وهذا من المشكل حتى على الأصمعي «٣» ، فإنه أنشد للعجاج «٤» :

جأبا «٥» ترى تليله مسحجا

___________

(١) أي يأتي على وزن اسم المفعول بأن يؤتى بالمضارع من الفعل المزيد فيضم أوله ويفتح ما قبل آخره.

(٢) ينظر ما سبق في معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٩٧.

(٣) الأصمعي : (١٢٢ - ٢١٦ ه).

هو عبد الملك بن قريب بن علي الباهلي ، أبو سعيد.

الإمام اللغوي المشهور.

من كتبه : خلق الإنسان ، والخيل ، واشتقاق الأسماء.

أخباره في تاريخ بغداد : ١٠/ ٤١٠ ، وطبقات النحويين للزبيدي : ١٦٧ ، وبغية الوعاة : ٢/ ١١٢.

(٤) العجاج : (؟ - نحو ٩٠ ه).

هو عبد اللّه بن رؤبة بن لبيد بن صخر التميمي ، أبو رؤبة.

راجز من أهل البصرة ، قوي العارضة ، كثير الرجز.

ذكر ابن قتيبة في الشعر والشعراء : ٢/ ٥٩١ أنه لقي أبا هريرة وسمع منه أحاديث.

أخباره في طبقات فحول الشعراء : ٢/ ٧٣٨.

والبيت في ديوانه : ٣٧٣.

(٥) الجأب : الحمار الوحشي الضخم ، يهمز ولا يهمز ، والجمع جؤوب.

وجاء في شرح ديوان العجاج : الجأب الغليظ ، ويروى : بليته ، قال أبو حاتم :

كان الأصمعي ينشد : ترى تليله. والتليل العنق ، وهو الذي كان يختاره. وغيره يقول : بليته ، أي بعنقه ، والليتان ناحيتا العنق. قال أبو حاتم : رواه الناس كلهم : بليته مسحّجا ، فقال الأصمعي : هذا تصحيف. قال أبو حاتم : ويخلط الأصمعي ، فقلت له : لم؟ قال : كيف يكون ترى بعنقه مسحّجا؟ لو كان ذاك لقال : تسحيجا ، قلت له : في كتاب اللّه وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ يريد كل تمزيق. فسكت وعرف الحق» اه.

راجع هذه المناظرة - أيضا - في الخصائص لابن جني : (١/ ٣٦٦ ، ٣٦٧) ، وشرح ما يقع فيه التصحيف للعسكري : ١٠٠ ، والمزهر للسيوطي : (٢/ ٣٧٥ ، ٣٧٦) ، واللسان : ٢/ ٢٩٦ (سحج).

فقال أبو حاتم «١» : إنّما هو «بليته» ، فقال : من أخبرك بهذا؟

فقال : من سمعه من فلق في رؤبة «٢» - يعني أبا زيد «٣» - فقال : هذا لا يكون. قال : بلى ، جعل «مسحّجا» مصدرا ، كما قال «٤» :

ألم تعلم مسرّحي القوافي

فكأنه أراد أن يدفعه ، فقال : فقد قال اللّه «٥» : وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ.

٦٠

وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ : وهو ابن أخيه يوشع بن نون «٦».

___________

(١) أبو حاتم : (؟ - ٢٤٨ ه).

هو سهل بن محمد بن عثمان الجشعي السجستاني.

المقرئ ، اللغوي ، النحوي ، الشاعر.

له كتاب «المعمرين» ، وما تلحن فيه العامة ، والأضداد ... وغير ذلك.

وقيل : إن وفاته كانت سنة ٢٥٥ ه ، وقيل : سنة ٢٥٠ ه.

أخباره في الفهرست لابن النديم : ٦٤ ، ووفيات الأعيان : ٢/ ٤٣٠ ، وسير أعلام النبلاء : ١٢/ ٢٦٨ ، وطبقات المفسرين للداودي : ١/ ٢١٦.

(٢) رؤبة : (؟ - ١٤٥ ه).

هو رؤبة بن عبد اللّه العجاج بن رؤبة التميمي.

الراجز المشهور ، له ديوان مطبوع.

أخباره في طبقات فحول الشعراء : ٢/ ٧٦١ ، والشعر والشعراء : ٢/ ٥٩٤ ، ووفيات الأعيان : ٢/ ٣٠٣.

(٣) هو أبو زيد الأنصاري ، وقد تقدم التعريف به.

(٤) هو جرير الشاعر المشهور ، والبيت في ديوانه : ٢/ ٦٥١.

(٥) سورة سبأ : آية : ١٩. [.....]

(٦) ثبت ذلك في رواية أخرجها الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ٢٣٠ ، كتاب التفسير ، «سورة الكهف» ، باب وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ ... عن ابن عباس رضي اللّه عنهما مرفوعا.

وانظر التعريف والإعلام للسهيلي : ١٠٣ ، وتفسير القرطبي : ١١/ ٩ ، ومفحمات الأقران : ١٤٠.

لا أَبْرَحُ : لا أزال أمشي.

مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ : بحر روم وبحر فارس «١» ، يبتدئ أحدهما من المشرق والآخر من المغرب فيلتقيان.

وقيل «٢» : أراد بالبحرين الخضر وإلياس لغزارة علمهما.

حُقُباً : حينا طويلا «٣».

٦١

فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما : إفريقيّة «٤».

فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ : الحوت ، أحياه اللّه فطفر «٥» في البحر.

سَرَباً : مسلكا «٦» ، وهو مفعول كقولك : اتخذت طريقي مكان كذا ، ويجوز مصدرا يدل عليه «اتخذ» أي سرب الحوت سربا «٧».

٦٣

وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ : «أن» بدل من الهاء ، لاشتمال

___________

(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ٢٧١ عن قتادة ، ومجاهد.

ونقله البغوي في تفسيره : ٣/ ١٧١ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٦٤ عن قتادة.

(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٩٢ عن السدي.

وقيل : إن البحرين موسى والخضر.

ذكره الزمخشري في الكشاف : ٢/ ٤٩٠ ، ووصفه بأنه من بدع التفاسير.

وضعفه ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ٣٥٠ ، والقرطبي في تفسيره : ١١/ ٩.

(٣) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٧١ ، والمفردات للراغب : ١٢٦.

(٤) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٣/ ١٧١ عن أبي بن كعب ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٦٤.

وأورده السيوطي في مفحمات الأقران : ١٤١ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب رضي اللّه عنه.

(٥) الطفر بمعنى الوثوب.

اللسان : ٤/ ٥٠١ (طفر).

(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩ ، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٧٣.

(٧) عن معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٩.

الذكر على الهاء في المعنى ، أي : ما أنساني أن أذكره إلّا الشّيطان «١» ، شغل قلبي بوسوسته حتى نسيت ذلك.

٦٤

ما كُنَّا نَبْغِ «٢» : أوحى إلى موسى أنك لتلقى الخضر حيث تنسى شيئا من زادك.

فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً : رجعا يقصان الأثر ويتبعانه.

٧١

شَيْئاً إِمْراً : عجيبا «٣».

٧٣

لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ : تركت.

وَلا تُرْهِقْنِي : لا تعاسرني «٤».

٧٤

زاكية «٥» : تامة نامية «٦» ، وكان المقتول شابا يقطع الطريق «٧».

وزكية في الدين والعقل فهو على ظاهر الأمر «٨».

___________

(١) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٠٠ ، وانظر تفسير الطبري : ١٥/ ٢٧٥.

(٢) وهي قراءة نافع ، وأبي عمرو ، والكسائي بإثبات الياء في الوصل ، وقرأ ابن كثير بإثبات الياء في الحالين ، وقرأ عاصم ، وابن عامر ، وحمزة بحذف الياء في الحالين.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤٠٣ ، والكشف لمكي : ٢/ ٨٣ ، والمحرر الوجيز : ٩/ ٣٥٦ ، وزاد المسير : ٥/ ١٦٧ ، والبحر المحيط : ٦/ ١٤٧.

(٣) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩ ، وتفسير البغوي : ٣/ ١٧٤.

(٤) معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٠٢ ، والكشاف : ٢/ ٤٩٣ ، وزاد المسير : ٥/ ١٧١.

(٥) هذه قراءة ابن كثير ، ونافع ، وأبي عمرو ، كما في السبعة لابن مجاهد : ٣٩٥ ، وحجة القراءات : ٤٢٤ ، والتبصرة لمكي : ٢٥٠.

(٦) أورده الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٩٨ ، وقال : «قاله كثير من المفسرين».

وانظر هذا القول في زاد المسير : ٥/ ١٧٣. [.....]

(٧) نقله البغوي في تفسيره : ٣/ ١٧٤ ، والقرطبي في تفسيره : ١١/ ٢١ عن الكلبي.

وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ٣٦٥ دون عزو.

(٨) عن أبي عبيدة في تفسير الماوردي : ٢/ ٤٩٨ ، ونص قوله : إن الزاكية في البدن ، والزكية في الدين.

وقد ذكر هذا التوجيه لقراءة عاصم ، وحمزة ، والكسائي ، وابن عامر زَكِيَّةً بغير ألف.

٧٧

يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ : يكاد يسقط «١» ، ويقال : قضضنا عليهم الخيل [٥٩/ أ] فانقضّت «٢».

٨٠

فَخَشِينا : كرهنا «٣» ، أو علمنا «٤» ، مثل «حسب» و«ظنّ» تقارب أفعال الاستقرار والثبات.

٨١

وَأَقْرَبَ رُحْماً : أكثر برا لوالديه ونفعا «٥» ، وأصل الرحم العطف من الرحمة «٦».

مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً : علما يتسبّب به إليه «٧».

٨٥

فَأَتْبَعَ سَبَباً : طريقا من المشرق والمغرب «٨» ،

___________

(١) عن تفسير الماوردي : ٢/ ٤٩٩.

وانظر نحو هذا القول في تفسير غريب القرآن : ٢٧٠ ، ومعاني الزجاج : ٣/ ٣٠٦ ، وتفسير البغوي : ٣/ ١٧٥ ، والمحرر الوجيز : ٩/ ٣٧٣.

(٢) في اللسان : ٧/ ٢١٩ (قضض) : «قضّ عليهم الخيل يقضّها قضا : أرسلها.

وانقضت عليهم الخيل : انتشرت ، وقضضناها عليهم فانقضت عليهم».

(٣) هذا قول الأخفش في معانيه : ٢/ ٦٢٠ ، وعلل قائلا : «لأن اللّه لا يخشى».

وهو قول الزجاج في معانيه : ٣/ ٣٠٥ ، وقال : «لأن الخشية من اللّه عز وجل معناه الكراهة ، ومعناها من الآدميين الخوف».

قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ٣٨٢ : «و الأظهر عندي في توجيه هذا التأويل - وإن كان اللفظ يدافعه - أنها استعارة ، أي : على ظن المخلوقين والمخاطبين لو علموا حاله لوقعت منهم خشية الرهق للأبوين. وقرأ ابن مسعود : فخاف ربك ، وهذا بيّن في الاستعارة ، وهذا نظير ما يقع في القرآن في جهة اللّه تعالى من «لعل» و«عسى» ، فإن جميع ما في هذا كله من ترجّ وتوقّع وخوف وخشية إنما هو بحسبكم أيها المخاطبون» اه.

(٤) ذكر الفراء هذا القول في معاني القرآن : ٢/ ١٥٧ ، والماوردي في تفسيره : ٢/ ٥٠٢ ، والبغوي في تفسيره : ٣/ ١٧٦ ، ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ٣٨٢ عن الطبري.

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦/ ٤ عن قتادة.

ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٨٠ عن ابن عباس ، وقتادة.

(٦) ينظر المفردات للراغب : ١٩١ ، وزاد المسير : ٥/ ١٨٠.

(٧) تفسير الطبري : ١٦/ ٩ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٠٨ ، وتفسير الماوردي : ٢/ ٥٠٤.

(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦/ ١٠ عن مجاهد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٥٠٤ عن مجاهد ، وقتادة.

كقوله «١» : أَسْبابَ السَّماواتِ : طرائقها.

٨٦

تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ : ذات حمأة «٢» ، فإنّ من ركب البحر وجد الشّمس تطلع وتغرب فيه ، وحامية «٣» : حارّه.

إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ : أي : بالقتل لإقامتهم على الشّرك ، أو تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً : تحسن إليهم بأن تأسرهم فتعلّمهم الهدى.

٨٨

جَزاءً الْحُسْنى : الجنّة الحسنى ، فحذف الموصوف «٤».

ومن قرأه بالنصب والتنوين «٥» يكون مصدرا في موضع الحال ، أي :

فله الحسنى مجزيا بها جزاء «٦».

___________

(١) سورة غافر : آية : ٣٧.

(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦/ ١١ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

وقال الزجاج في معانيه : ٣/ ٣٠٨ : «من قرأ «حمئة» أراد في عين ذات حمأة ، ويقال :

حمأت البئر إذا أخرجت حمأتها ، وأحمأتها : إذا ألقيت فيها الحمأة ، وحمئت هي تحمأ فهي حمئة إذا صارت فيها الحمأة».

وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤١٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٠ ، وتفسير الماوردي : ٢/ ٥٠٥.

والحمأة : الطين الأسود المنتن. اللسان : ١/ ٦١ (حمأ).

(٣) قرأ بها عامر ، وحمزة ، والكسائي ، وعاصم في رواية أبي بكر.

السبعة لابن مجاهد : ٣٩٨ ، وحجة القراءات : ٤٢٨ ، والتبصرة لمكي : ٢٥١.

وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٠ ، وتفسير الطبري : ١٦/ ١٢ ، ومعاني الزجاج : ٣/ ٣٠٨ ، والكشف لمكي : ٢/ ٧٣.

(٤) على قراءة ابن كثير ، ونافع ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وعاصم في رواية أبي بكر - بالرفع والإضافة.

ينظر تفسير الطبري : ١٦/ ١٣ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٠٩ ، وحجة القراءات : ٤٣٠. [.....]

(٥) وهي قراءة حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٩٩ ، وحجة القراءات : ٤٣٠ ، والتبصرة لمكي : ٢٥١.

(٦) نص هذا الكلام في معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٠٩.

وانظر تفسير الطبري : ١٦/ ١٣ ، والكشف لمكي : (٢/ ٧٤ ، ٧٥).

٩٠

لَمْ نَجْعَلْ [لَهُمْ ] «١» مِنْ دُونِها سِتْراً : كنّا «٢» ببناء ، أو خمرا.

والمراد دوام طلوعها عليهم في الصّيف ، وإلا فالحيوان يحتال المكن حتى الإنسان ، وهذا المكان وراء بريّة من تلقاء «بلغار» «٣» ، تدور الشّمس فيه بالصّيف ظاهرة فوق الأرض إلّا أنّها لا تسامت رؤوسهم «٤».

٩٤

خَرْجاً : خراجا كالنبت والنبات «٥».

٩٥

رَدْماً : هو ما جعل بعضه على بعض ، ثوب مردّم رقّع رقعة فوق رقعة.

٩٦

زُبَرَ الْحَدِيدِ : قطعا منه.

ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ : بين الجبلين ، كلّ واحد يصادف صاحبه ويقابله «٦». أو ينحرف عن صاحبه بمعنى الصّدوف «٧» ، والمعنى : حتى إذا

___________

(١) في الأصل : «لها».

(٢) المراد ب «الكن» و«الخمر» هنا ما يسترهم ويحجبهم عن الشمس من بناء أو شجر أو لباس.

(٣) بلغار : بضم الباء ، والغين معجمة بلد معروف بأوروبا.

قال ياقوت في معجم البلدان : ١/ ٤٨٥ : «مدينة الصقالبة ضاربة في الشمال ...».

(٤) عقب ابن عطية - رحمه اللّه - على الأقوال التي قيلت في هؤلاء القوم ، وصفتهم ، ومكان وجودهم بقوله : وكثّر النقّاش وغيره في هذا المعنى ، والظاهر من الألفاظ أنها عبارة عن قرب الشمس منهم ، وفعلها بقدرة اللّه - تبارك وتعالى - فيهم ، ونيلها منهم ، ولو كان لهم أسراب تغني لكان سترا كثيفا ، وإنما هم في قبضة القدرة سواء كان لهم أسراب أو دور أو لم يكن ...».

ينظر المحرر الوجيز : ٩/ ٣٩٨.

(٥) ينظر تفسير الطبري : ١٦/ ٢٢ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣١٠.

و«خراجا» قراءة حمزة والكسائي كما في السبعة لابن مجاهد : ٤٠٠ ، والتيسير للداني : ١٤٦.

(٦) في تهذيب اللغة للأزهري : ١٢/ ١٤٦ : «يقال لجانب الجبلين إذا تحاذيا : صُدُفان وصَدَفان لتصادفهما أي تلاقيهما ، يلاقي هذا الجانب الجانب الذي يلاقيه ، وما بينهما فج أو شعب أو واد ، ومن هذا يقال : صادفت فلانا ، أي لاقيته».

(٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٥٠٨ عن ابن عيسى.

وازى رؤوسهما بما جعل بينهما.

قِطْراً : نحاسا مذابا.

٩٧

أَنْ يَظْهَرُوهُ : يعلوه.

٩٨

دَكَّاءَ : هدما حتى يندكّ «١» ويستوي بالأرض.

٩٩

يَمُوجُ فِي بَعْضٍ : يضطرب ويختلط كما تختلط أمواج البحر.

١٠٠

وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ : أظهرناها.

١٠١

لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً : لعداوتهم النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم.

١٠٣

بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا : تمييز لإبهامه «٢».

١٠٨

حِوَلًا : تحوّلا ، مصدر «حال حولا» ، مثل «صغر صغرا» ، وعظم عظما «٣».

وقيل «٤» : حيلة ، أي : لا يحتالون منزلا غيرها.

___________

(١) في «ج» : ينفك.

(٢) قال الزجاج في معاني القرآن : ٣/ ٣١٤ : «منصوب على التمييز ، لأنه إذ قال :

بِالْأَخْسَرِينَ دل على أنه كان منهم ما خسروه ، فبين ذلك الخسران في أي نوع وقع ، فأعلم - جل وعز - أنه لا ينفع عمل عمل مع الكفر به شيئا فقال : الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ...».

(٣) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣١٥.

وانظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٦١ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤١٦ ، وتفسير الطبري : ١٦/ ٣٨.

(٤) ذكره الزجاج في معانيه : ٣/ ٣١٥.

﴿ ٠