سورة القصص[٧٣/ أ] ٤شِيَعاً : فرقا ، أي : فرّق بني إسرائيل فجعلهم خولا للقبط. ٥وَنُرِيدُ : واو الحال «١» ، أي : يريد فرعون أمرا في حال إرادتنا لضده. وفيه بيان أن سنتنا فيك وفي قومك كهي في موسى وفرعون. ٧وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى : ألهمناها «٢» ، ويجوز رؤيا منام «٣». فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ : أن يسمع جيرانك صوته «٤» ، وكان موسى ولد في عام القتل ، وهارون في عام الاستحياء إذ بنو إسرائيل تفانوا بالقتل «٥» ، ___________ (١) قال أبو حيان في البحر المحيط : ٧/ ١٠٤ : وَنُرِيدُ : حكاية حال ماضية ، والجملة معطوفة على قوله : إِنَّ فِرْعَوْنَ ، لأن كلتيهما تفسير للبناء ، ويضعف أن يكون حالا من الضمير في يَسْتَضْعِفُ لاحتياجه إلى إضمار مبتدأ ، أي : ونحن نريد ، وهو ضعيف. وإذا كانت حالا فكيف يجتمع استضعاف فرعون وإرادة المنة من اللّه ، ولا يمكن الاقتران». [.....] (٢) ذكره الزجاج في معانيه : ٤/ ١٣٣ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢١٦ عن ابن عباس ، وقتادة. (٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢١٦ ، وقال : «حكاه أبو عيسى» ، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٦/ ٢٠٢ عن الماوردي. قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ١١/ ٢٦٢ : «و جملة أمر أم موسى أنها علمت أن الذي وقع في نفسها هو من عند اللّه ووعد منه ، يقتضي ذلك قوله تعالى : فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ. (٤) الكشاف : ٣/ ١٦٥ ، وزاد المسير : ٦/ ٢٠٢. (٥) في اللسان : ١٥/ ١٦٤ (فنى) : «تفانى القوم قتلا : أفنى بعضهم بعضا ، وتفانوا أي أفنى بعضهم بعضا في الحرب». فقالت القبط : خولنا منهم ، وقد فنيت شيوخهم موتا وأولادهم قتلا «١». ١٠فارِغاً : أي : من كلّ شيء إلّا من ذكر موسى «٢» ، أو من موسى أيضا لأنّ اللّه أنساها ذكره ، أو ربط على قلبها وآنسه. والربط على القلب تقويته بإلهام الصّبر «٣». إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ : لما رأت الأمواج تلعب بالتابوت كادت تصيح وتقول : يا ابناه «٤». ١١قُصِّيهِ : اتبعي أثره لتعلمي خبره «٥». عَنْ جُنُبٍ : عن بعد وجنابة «٦». وقيل : عن جانب كأنها ليست تريده. ١٢وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ : تحريم منع لا شرع «٧». مِنْ قَبْلُ : من قبل أن تجيء أخته» ومن أمر اللّه أن استخدم لموسى - عليه السلام - عدوّه في كفالته وهو يقتل العالم لأجله. ___________ (١) تفسير ابن كثير : (٦/ ٢٣١ ، ٢٣٢) ، والدر المنثور : (٦/ ٣٨٩ ، ٣٩٠). (٢) ذكره اليزيدي في غريب القرآن : ٢٨٩ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٠/ ٣٥ ، ٣٦) عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك. ورجحه الطبري ، وذكره البغوي في تفسيره : ٣/ ٤٣٧ ، وقال : «هذا قول أكثر المفسرين». (٣) عن الزجاج في معاني القرآن : ٤/ ١٣٤ ، وزاد المسير : ٦/ ٢٠٥. (٤) نص هذا القول في تفسير البغوي : ٣/ ٤٣٧ عن مقاتل. وانظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٠٣ ، وتفسير الطبري : ٢٠/ ٣٧ ، وزاد المسير : ٦/ ٢٠٥. (٥) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٠٢ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٩٨ ، والمفردات للراغب : ٤٠٤. (٦) ورد هذا المعنى ، وكذلك القول الذي بعده في أثر ذكره الإمام البخاري عن ابن عباس رضي اللّه عنهما معلقا. انظر صحيح البخاري : ٦/ ١٨ ، كتاب التفسير ، سورة القصص ، الباب الأول. (٧) ينظر تفسير الطبري : ٢٠/ ٤٠ ، وتفسير القرطبي : ١٣/ ٢٥٧. (٨) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢١٩ ، وقال : «و في قوله : مِنْ قَبْلُ وجهان أحدهما : ما ذكرناه (أي من قبل مجيء أخته) ، الثاني : من قبل رده إلى أمه». ١٤وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ : بلغ نهاية القوة وهي ثلاث وثلاثون سنة «١». ويجوز واحد الأشدّ «شدّة» «٢» ك «نعمة» و«أنعم» ، وشد ك «فلس» و«أفلس» وشدّ يقال : هو «ودّي» والجمع أودّ «٣». وَاسْتَوى : استحكم وانتهى شبابه ، وذلك إذا تم له أربعون «٤». ١٥عَلى حِينِ غَفْلَةٍ : نصف النهار وقت القائلة. هذا مِنْ شِيعَتِهِ : إسرائيلي. فَوَكَزَهُ مُوسى : دفعه بجمع «٥» كفه. فَقَضى عَلَيْهِ : قتله. هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ : لأنّ الغضب من نفخ الشّيطان. ١٧فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً : دخلت الفاء لأنه يدل أنه لا يكون ظهيرا لهم لما أنعم اللّه عليه ، فهو كجواب الجزاء في أن الثاني لأجل الأول «٦». ___________ (١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٠/ ٤٢ عن قتادة ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٢٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. (٢) قال المؤلف - رحمه اللّه - في كتابه وضح البرهان : ٢/ ١٤٨ : «و الأشد لا واحد له من لفظه ، وقيل : واحده شدة ...». وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٩٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢١٥ ، واللسان : (٣/ ٢٣٥ ، ٢٣٦) (شدد). [.....] (٣) اللسان : ٣/ ٤٤٥ (ودد). (٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٠/ ٤٢ عن مجاهد ، وقتادة ، وابن زيد. وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء : ٣/ ٥٢ ، والمحرر الوجيز : ١١/ ٢٧٣. (٥) عن مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٩٩ ، وجمع الكفّ : حين تقبضها ، يقال : ضربوه بإجماعهم إذا ضربوا بأيديهم. وضربته بجمع كفي - بضم الجيم - ». وانظر الصحاح : ٣/ ١١٩٨ ، واللسان : ٨/ ٥٦ (جمع). (٦) ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٢٣٢ ، وتفسير القرطبي : ١٣/ ٢٦٣ ، والبحر المحيط : ٧/ ١١٠. ١٨فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ : أي : الإسرائيلي الذي خلصه موسى استغاث به ثانيا ، فقال له/ موسى : إِنَّكَ لَغَوِيٌّ ، أي : للقبطي «١» ، فظنّ الإسرائيليّ أنّه عناه ، فقال : تريد أن تقتلني كما قتلت [نفسا بالأمس ] «٢» وسمعه القبطيّ فسعى به «٣». ٢٠وَجاءَ رَجُلٌ : كان نجارا مؤمنا من آل فرعون اسمه حزبيل «٤». يَأْتَمِرُونَ بِكَ : يتشاورون في قتلك ، أي : يأمر بعضهم بعضا. ٢١خائِفاً يَتَرَقَّبُ : أن يلحقه من يطلبه. تَذُودانِ : غنمهما أن تقرب الماء «٥». يُصْدِرَ «٦» الرِّعاءُ : ينصرف الرعاة ، ويُصْدِرَ : قريب من يصدر لأنّ الرعاة إذا صدروا فقد أصدروا ، إلّا أنّ المفعول في يُصْدِرَ ___________ (١) وقيل : بل قال ذلك للإسرائيلي. ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٢٢ ، والبغوي في تفسيره : ٣/ ٤٤٠. ووصفه البغوي بأنه أصوب وعليه الأكثرون. (٢) ما بين معقوفين عن «ك». (٣) أخرج الطبري نحو هذه الرواية في تفسيره : ٢٠/ ٤٨ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. وانظر تفسير الماوردي : ٣/ ٢٢٢ ، وتفسير ابن كثير : (٦/ ٢٣٥ ، ٢٣٦). (٤) كذا في «ك» ، والذي ورد في التفاسير : «حزقيل». ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٢٣ عن الضحاك ، والكلبي. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٤٠٢ وعزا إخراجه إلى ابن المنذر عن ابن جريج. قال القرطبي في تفسيره : ١٣/ ٢٦٦ : «قال أكثر أهل التفسير : هذا الرجل هو حزقيل بن صورا مؤمن آل فرعون ، وكان ابن عم فرعون. ذكره الثعلبي». (٥) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٣٢ : «أي تكفان غنمهما». وحذف «الغنم اختصارا». (٦) بفتح الياء وضم الدال ، وهي قراءة ابن عامر ، وأبي عمرو. وقرأ باقي السبعة بضم الياء وكسر الدال. السبعة لابن مجاهد : ٤٩٢ ، والتبصرة لمكي : ٢٨٦ ، والتيسير للداني : ١٧١. وانظر توجيه القراءتين في معاني الزجاج : ٤/ ١٣٩ ، وحجة القراءات : ٥٤٣ ، والكشف لمكي : ٢/ ١٧٣. محذوف كما هو محذوف في [قوله ] «١» : لا نَسْقِي ، وتَذُودانِ. ٢٤رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ : كان أدركه جوع شديد «٢». ٢٥نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ : ليس لفرعون سلطان بأرضنا. وكان بين مصر ومدين «٣» ثماني ليال نحو ما بين الكوفة والبصرة. ٢٦الْقَوِيُّ الْأَمِينُ : قوّته سقية الماشية بدلو واحدة وحده. وأمانته غضّ طرفه وأمره لها أن تمشي خلفه. ٢٧عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي : تأجر لي ، أي : تكون أجيرا لي «٤» ، وإن كان الصداق لها ، إذ مال الولد في الإضافة للوالد ، ولأنّ القبض إليه. ٢٨وَكِيلٌ : شاهد على عقدنا. ٢٩جَذْوَةٍ : قطعة من النار «٥». جذوت : قطعت. ٣١تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ : انقلاب العصا حيّة دليل أن الجواهر جنس واحد ، إذ لا حال أبعد إلى الحيوان من الخشب. ٣٢وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ : اضمم يدك إلى صدرك يذهب اللّه ما بك من فرق «٦» ، أي : لأجل الحيّة. أو هو على التوطين والتسكين ___________ (١) عن نسخة «ج». (٢) ينظر تفسير الطبري : (٢٠/ ٥٨ ، ٥٩) ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٢٢٥ ، وتفسير البغوي : ٣/ ٤٤١. (٣) مدين : بفتح أوله وسكون ثانيه ، وفتح الياء المثناة من تحت ، وآخره نون مدينة على البحر الأحمر محاذية لتبوك ، وهي مدينة شعيب عليه السلام. معجم البلدان : ٥/ ٧٧ ، والروض المعطار : ٥٢٥. (٤) هذا قول الزجاج في معانيه : ٤/ ١٤١ ، وانظر تفسير البغوي : ٣/ ٤٤٢ ، وزاد المسير : ٦/ ٢١٥ ، واللسان : ٤/ ١١ (أجر). [.....] (٥) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٣٢ ، وتفسير الطبري : ٢٠/ ٦٩ ، والمفردات : ٩٠ ، واللسان : ١٤/ ١٣٨ (جذا). (٦) الفرق - بالتحريك - : الخوف والفزع. الصحاح : ٤/ ١٥٤١ ، واللسان : ١٠/ ٣٠٤ (فرق) ، والنهاية : ٣/ ٤٣٨. كما يقال : ليسكن جأشك وليفرخ روعك «١». والحكمة في تكرر هذه القصص أنّ المواعظ تكرر على الأسماع ليتقرر في الطباع. أو هو التحدي إلى الإتيان بمثله ، ولو بترديد بعض هذه القصص ، أو تسلية للنّبيّ وتحسيرا للكافرين حالا بعد حال. ٤١وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً : من الجعل بمعنى «الوصف» ، كقوله : جعلته رجل سوء «٢». أو ذلك في الحشر حيث يقدمون أتباعهم إلى النار. ٤٢مِنَ الْمَقْبُوحِينَ : الممقوتين ، قبحه اللّه وقبّحه «٣». قال عمّار لمن تناول عائشة : اسكت مقبوحا منبوحا «٤». ___________ (١) ينظر ما سبق في تفسير البغوي : ٣/ ٤٤٥ ، والكشاف : ٣/ ١٧٥ ، والمحرر الوجيز : ١١/ ٢٩٨ ، وزاد المسير : ٦/ ٢١٩ ، وتفسير القرطبي : ١٣/ ٢٨٤. (٢) ذكر نحوه الزمخشري في الكشاف : ٣/ ١٨٠ ، فقال : «معناه : ودعوناهم أئمة دعاة إلى النار ، وقلنا : إنهم أئمة دعاة إلى النار كما يدعى خلفاء الحق أئمة دعاة إلى الجنة ، وهو من قولك : جعله بخيلا وفاسقا إذا دعاه وقال إنه بخيل وفاسق. ويقول أهل اللغة في تفسير فسقه وبخله جعله بخيلا وفاسقا ، ومنه قوله تعالى : وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً اه. وأورد الفخر الرازي نحو هذا القول في تفسيره : ٢٤/ ٢٥٤ عن الجبائي ، من أئمة المعتزلة. وقال الفخر الرازي : «تمسك به الأصحاب في كونه - تعالى - خالقا للخير والشر». وأورد أبو حيان في البحر : ٧/ ١٢٠ نص كلام الزمخشري ، وعقّب عليه بقوله : «و إنما فسر «جعلناهم» بمعنى : دعوناهم لا بمعنى صيّرناهم جريا على مذهبه من الاعتزال لأن في تصييرهم أئمة خلق ذلك لهم ، وعلى مذهب المعتزلة لا يجوزون ذلك من اللّه ولا ينسبونه إليه». (٣) إذا جعله قبيحا. انظر تفسير البغوي : ٣/ ٤٤٧ ، والمفردات للراغب : ٣٩٠ ، وتفسير القرطبي : ١٣/ ٢٩٠. (٤) أي : مبعدا ، وانظر قول عمار رضي اللّه عنه في الفائق : ٣/ ٤٠٢ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢/ ٢١٥ ، والنهاية : ٤/ ٣. [٧٤/ ب ] ساحران «١» تظاهرا/ : هما موسى ومحمد «٢» عليهما السلام ، وذلك حين بعث أهل مكة إلى يهود مدينة فأخبروه بنعته وأوان مبعثه من كتابهم ، وسِحْرانِ : التوراة والقرآن «٣». ٤٩هُوَ أَهْدى مِنْهُما : من كتابي موسى ومحمد عليهما السلام. ٥١وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ : في الخبر عن أمر الدنيا والآخرة «٤». وقيل «٥» : بما أهلكنا من القرون قبلهم ليتذكروا. ٥٢بِهِ يُؤْمِنُونَ : بالقرآن «٦». ٥٤مَرَّتَيْنِ : أي : بإيمانهم بالكتاب قبل محمد وبالإيمان بمحمد صلى اللّه عليه وسلم. ٥٥سَلامٌ عَلَيْكُمْ : بيننا وبينكم المتاركة والتسليم. ٦١مِنَ الْمُحْضَرِينَ : للجزاء أو إلى النار «٧». ___________ (١) هذه قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وقرأ عاصم ، وحمزة ، والكسائي سِحْرانِ بدون ألف قبل الحاء. ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤٩٥ ، والتبصرة لمكي : ٢٨٧ ، والتيسير للداني : ١٧٢. (٢) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٠٦ ، وتفسير الطبري : (٢٠/ ٨٣ ، ٨٤) ، ومعاني الزجاج : ٤/ ١٤٨ ، والكشف لمكي : ٢/ ١٧٥. (٣) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٠٦ ، وتفسير الطبري : ٢٠/ ٨٤ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٢٣١ ، وحجة القراءات : ٥٤٧. (٤) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ٢٠/ ٨٨ عن ابن زيد. ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٣١ ، والبغوي في تفسيره : ٣/ ٤٤٩ عن ابن زيد أيضا. (٥) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٠/ ٨٨ عن قتادة ، وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٤٨ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٢٣١ ، وتفسير القرطبي : ١٣/ ٢٩٦. (٦) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٠/ ٨٨ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٣٢ عن يحيى بن سلام. وانظر تفسير البغوي : ٣/ ٤٤٩. (٧) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٣٤ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٠/ ٩٧ عن قتادة ، ومجاهد. وانظر تفسير الماوردي : ٣/ ٢٣٥ ، وتفسير البغوي : ٣/ ٤٥١. ٦٨وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ : أي : الذي هو خير «١» لهم. ويجوز نفيا «٢» ، أي : ما كان لهم الخيرة على اللّه وله الخيرة عليهم. ٧٦إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى : كان ابن أخته «٣». بغى عليه «٤» : طلب العلو بغير حق. لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ : يثقلها حتى تمليها كأنه لتميل «٥» بالعصبة من الثقل. ناء : مال ، والنّوء : الكوكب ، مال عن العين عند الغروب «٦». لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ : البطرين «٧». ___________ (١) تكون «ما» على هذا المعنى موصولة. ذكره الزجاج في معانيه : ٤/ ١٢٥ ، والنحاس في إعراب القرآن : ٣/ ٢٤١ ، والزمخشري في الكشاف : ٣/ ١٨٨ ، وأبو حيان في البحر المحيط : ٧/ ١٢٩ ، وهو اختيار الطبري في تفسيره : ٢٠/ ١٠٠. [.....] (٢) رجحه الزجاج في معانيه : (٤/ ١٥١ ، ١٥٢) ، وانظر هذا القول في البيان لابن الأنباري : ٢/ ٢٣٥ ، والتبيان للعكبري : ٢/ ١٠٢٤ ، والبحر المحيط : ٧/ ١٢٩. (٣) كذا في «ك» ، ولم أقف على هذا القول ، والذي ورد في التفاسير أنه ابن أخيه ، فلعله تصحف هنا. قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ١١/ ٣٢٩ : «و اختلف الناس في قرابة قارون لموسى عليه السلام ، فقال ابن إسحاق : هو عمه. وقال ابن جريج ، وإبراهيم النخعي : هو ابن عمه ، وهذا أشهر ، وقيل : ابن خالته ، فهو بإجماع رجل من بني إسرائيل ، كان ممن آمن بموسى ، وحفظ التوراة ، وكان من أقرأ الناس لها ، وكان عند موسى عليه السلام من عبّاد المؤمنين ، ثم لحقه الزهو والإعجاب ...». وانظر الاختلاف في قرابته لموسى عليه السلام في تفسير الطبري : ٢٠/ ١٠٥ ، وتفسير البغوي : ٣/ ٤٥٤ ، وتفسير ابن كثير : ٦/ ٢٦٣. (٤) يريد قوله تعالى : فَبَغى عَلَيْهِمْ [آية : ٧٦]. (٥) في «ج» : تميل. (٦) الصحاح : ١/ ٧٩ ، واللسان : ١/ ١٧٦ (نوا). (٧) غريب القرآن لليزيدي : ٢٩٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٣٥ ، وتفسير الطبري : ٢٠/ ١١١ ، وتفسير القرطبي : ١٣/ ٣١٣. ٧٩فِي زِينَتِهِ : في موكبه على بغلة شهباء بمركب ذهب في لباس أرجواني «١». ٨١فَخَسَفْنا بِهِ : قال موسى : يا أرض خذيه فابتلعته ، فقيل : أهلكه ليرثه ، فخسف بداره «٢». ٨٢وَيْكَأَنَّ اللَّهَ : قيل : «وي» مفصول ، وهو اسم سمّي به الفعل ، أي : أعجب ، ثم ابتدأ وقال : «كأن اللّه يبسط» «٣». وقيل «٤» : بأنه «ويك بأنّ اللّه» فحذفت الباء ، ومعناه : ألم تر؟ أو ألم تعلم؟ أو معناه : «ويح» أو «ويلك» «٥» ، ومعنى الجميع التنبيه. ٨٥فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ : أنزل على لسانك فرائضه «٦» ، أو فرض العمل به «٧» أو حملك تبليغه «٨». ___________ (١) أخرج نحوه الطبري في تفسيره : ٢٠/ ١١٥ ، عن ابن جريج ، والحسن. ونقله البغوي في تفسيره : ٣/ ٤٥٥ عن مقاتل ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٦/ ٢٤٣ إلى وهب بن منبه. قال الزجاج في معاني القرآن : ٤/ ١٥٦ : «الأرجوان في اللغة صبغ أحمر». (٢) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٢٤٠ عن مقاتل ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٢٤٥ ، والقرطبي في تفسيره : ١٣/ ٣١٧. (٣) هذا قول الخليل في كتابه : العين ٨/ ٤٤٣ ، وهو عن الخليل أيضا في الكتاب لسيبويه : ٢/ ١٥٤ ، وتأويل مشكل القرآن : ٥٢٦ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٥٧ ، وصحح الزجاج هذا القول. (٤) انظر هذا القول في الكتاب لسيبويه : ٢/ ١٥٤ ، ومعاني الأخفش : ٢/ ٦٥٤ ، وتفسير الطبري : ٢٠/ ١٢٠ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٥٦ ، والبحر المحيط : ٧/ ١٣٥. (٥) ذكره الخليل في العين : ٨/ ٤٤٢. وانظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣١٢ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ١٥٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٢٤٤. (٦) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٤١ عن ابن بحر. (٧) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٣٦ ، والزجاج في معانيه : ٤/ ١٥٧ ، وأورده الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٤١ ، وقال : «حكاه النقاش». ونقله البغوي في تفسيره : ٣/ ٤٥٨ عن عطاء. (٨) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٤١ ، وقال : «حكاه ابن شجرة». [.....] لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ : مكة «١». نزلت ب «الجحفة» حين عسف «٢» به الطريق إليها فحنّ. ٨٨إِلَّا وَجْهَهُ : إلّا ما أريد به وجهه «٣». ___________ (١) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦/ ١٨ ، كتاب التفسير ، باب إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. وانظر هذا القول في تفسير الطبري : ٢٠/ ١٢٥ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٢٤١ ، وتفسير ابن كثير : ٦/ ٢٧٠. (٢) قال ابن الأثير في النهاية : ٣/ ٢٣٧ : «العسف في الأصل : أن يؤخذ المسافر على غير طريق ولا جادة ولا علم». وفي الصحاح : ٤/ ١٤٠٣ (عسف) : «العسف : الأخذ على غير الطريق». (٣) ذكره الإمام البخاري في صحيحه : ٦/ ١٧ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة القصص. وذكره الطبري في تفسيره : ٣/ ١٢٧ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٤٢ عن سفيان الثوري ، وأورده ابن الجوزي في تفسيره : ٦/ ٢٥٢ ، وقال : «رواه عطاء عن ابن عباس ، وبه قال الثوري». |
﴿ ٠ ﴾