٥يُدَبِّرُ الْأَمْرَ : معناه يدبّر الأمر من السّماء ثم ينزل بالأمر الملك إلى الأرض «٤». ___________ (١) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن : ١٨٤ عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه. وكذا الإمام أحمد في مسنده : ٣/ ٣٤٠ ، والإمام البخاري في الأدب المفرد : ٤١٤ ، والدارمي في سننه : ٢/ ٥٤٧ ، كتاب فضائل القرآن ، باب «في فضل سورة تنزيل السجدة وتبارك» والترمذي في سننه : ٥/ ١٦٥ ، كتاب فضائل القرآن ، باب «ما جاء في فضل سورة الملك» ، والنسائي في عمل اليوم والليلة : ٤٣١ ، وابن السّني في عمل اليوم والليلة : ٣١٨ ، والحاكم في المستدرك : ٢/ ٤١٢ ، كتاب التفسير ، «تفسير سورة السجدة» ، وقال : «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي. (٢) تفسير البغوي : ٣/ ٤٩٧. (٣) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ١٣٠ ، وقال الزمخشري في الكشاف : ٣/ ٢٤٠ : «وهذا أسلوب صحيح محكم أثبت أولا أن تنزيله من رب العالمين ، وأن ذلك ما لا ريب فيه ، ثم أضرب عن ذلك إلى قوله : أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ ، لأن «أم» هي المنقطعة الكائنة بمعنى «بل» ، والهمزة إنكارا لقولهم وتعجيبا منه لظهور أمره في عجز بلغائهم عن مثل ثلاث آيات منه ، ثم أضرب عن الإنكار إلى إثبات أنه الحق من ربك ...». وانظر هذا المعنى ل «أم» في كتاب حروف المعاني للزجاجي : ٤٨ ، ورصف المباني : ١٧٩ ، والجنى الداني : ٢٢٥ ، واللسان : ١٢/ ٣٥ (أمم). (٤) تفسير الماوردي : ٣/ ٢٩١ ، وزاد المسير : ٦/ ٣٣٣. [.....] ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ : إلى المكان الذي أمر أن يقوم فيه. فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ : أي : الملائكة التي تصعد بأعمال العباد في يوم واحد ، تصعد وتقطع مسافة ألف سنة «١» ، أو اللّه يقضي أمر العالم لألف سنة في يوم واحد ثمّ يلقيه إلى الملائكة «٢». |
﴿ ٥ ﴾