٧

أحسن كل شيء خلقه «٥» : خلقه بدل من كُلَّ شَيْءٍ بدل الشيء من نفسه ، أي : أحسن خلق كل شيء حتى جعل الكلب في خلقه حسنا.

ولفظ الكسائي : أحسن ما خلق ، وقول/ سيبويه «٦» : إنه مصدر من

___________

(١) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ٢١/ ٩٣ عن ابن زيد ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٩٢ ، والقرطبي في تفسيره : ١٤/ ٨٧ عن ابن شجرة.

(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٩٢ عن مجاهد ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٦/ ٣٣٤ ، والقرطبي في تفسيره : ١٤/ ٨٧.

وأخرج نحوه الطبري في تفسيره : (٢١/ ٩٢ ، ٩٣) عن مجاهد. ثم قال : «و أولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال : معناه : يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ، ثم يعرج إليه في يوم ، كان مقدار ذلك اليوم في عروج ذلك الأمر إليه ، ونزوله إلى الأرض ألف سنة مما تعدون من أيامكم ، خمسمائة في النزول ، وخمسمائة في الصعود ، لأن ذلك أظهر معانيه ، وأشبهها بظاهر التنزيل» اه.

(٣) تقدم بيان مذهب السلف في الاستواء ، وأنه معلوم والكيف مجهول.

ينظر ص ٧٩.

(٤) سورة محمد : آية : ٣١.

(٥) بإسكان اللام ، قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر.

السبعة لابن مجاهد : ٥١٦ ، والتبصرة لمكي : ٢٩٦ ، وانظر توجيه هذه القراءة في معاني الزجاج : ٤/ ٢٠٤ ، وحجة القراءات : ٥٦٨ ، والكشف لمكي : ٢/ ١٩١.

(٦) ينظر قول سيبويه في إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٢٩٢ ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٢/ ٥٦٧ ، والبحر المحيط : ٧/ ١٩٩.

غير صدر أي : خلق كل شيء خلقه ، وعلى قراءة خلقه «١» الضمير في الهاء يجوز للفاعل وهو اللّه ، وللمفعول [و هو] «٢» المخلوق.

﴿ ٧