٤

ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ : في رجل قال : لي نفس تأمرني بالإسلام ونفس تنهاني [عنه ] «٣».

وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ : في زيد بن حارثة كان يدعى ابن النبي «٤» صلى اللّه عليه وسلم.

___________

(١) معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢١٣ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٣٠١ ، وتفسير البغوي : ٣/ ٥٠٥ ، وزاد المسير : ٦/ ٣٤٨.

(٢) لم أقف على هذا القول في سبب نزول هذه الآية ، وذكر الواحدي في أسباب النزول : ٤٠٧ أن الآية نزلت في أبي سفيان ، وعكرمة بن أبي جهل ، وأبي الأعور السلمي ، قدموا المدينة بعد قتال أحد ، فنزلوا على عبد اللّه بن أبي ، وقد أعطاهم النبي صلى اللّه عليه وسلم الأمان على أن يكلموه ، فقام معهم عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق ، فقالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم وعنده عمر بن الخطاب : ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومناة ، وقل : إن لها شفاعة ومنفعة لمن عبدها ، وندعك وربك. فشق على النبي صلى اللّه عليه وسلم قولهم ، فقال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه : ائذن لنا يا رسول اللّه في قتلهم فقال : إني قد أعطيتهم الأمان ، فقال عمر : اخرجوا في لعنة اللّه وغضبه ، فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عمر أن يخرجهم من المدينة ، وأنزل اللّه عز وجل هذه الآية.

وأورده الحافظ في الكافي الشاف : ١٣٢ ، وقال : «هكذا ذكره الثعلبي والواحدي بغير سند».

(٣) ما بين معقوفين عن «ج» و«ك».

وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢١/ ١١٨ عن قتادة ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٣٠٢ عن الحسن ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٥٦١ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن الحسن.

(٤) ينظر صحيح البخاري : ٦/ ٢٢ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ، وصحيح مسلم : ٤/ ١٨٨٤ ، كتاب الفضائل ، باب «فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي اللّه عنهما» ، وتفسير الطبري : ٢١/ ١١٩ ، وأسباب النزول للواحدي : ٤٠٨.

﴿ ٤