٣٠

يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ : لأنّ النّعمة عندهن بصحبة الرسول أعظم والحجة عليهن ألزم.

___________

(١) ينظر خبر نعيم بن مسعود رضي اللّه عنه في السيرة لابن هشام : (٢/ ٢٢٩ ، ٢٣٠) ، وجوامع السيرة لابن حزم : (١٩٠ ، ١٩١) ، وزاد المعاد : (٣/ ٢٧٣ ، ٢٧٤).

(٢) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٤٠ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٣٠٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٤٩ ، وتفسير الطبري : ٢١/ ١٥٠ ، والمفردات للراغب : ٢٩١.

(٣) أخرجه الطبريّ في تفسيره : ٢١/ ١٥٠ عن قتادة ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٥٩١ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة.

وقيل : بل المراد خيبر ، وقيل : اليمن ، وقيل : مكة.

وعقب ابن عطية - رحمه اللّه - على هذه الأقوال بقوله : «و لا وجه لتخصيص شيء من ذلك دون شي ء».

المحرر الوجيز : ١٢/ ٤٩.

وقال الطبري رحمه اللّه في تفسيره : ٢١/ ١٥٥ : «و الصواب من القول في ذلك أن يقال :

إن اللّه تعالى ذكره أخبر أنه أورث المؤمنين من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أرض بني قريظة وديارهم وأموالهم ، وأرضا لم يطئوها يومئذ ، ولم تكن مكة ولا خيبر ، ولا أرض فارس والروم ولا اليمن ، مما كان وطئوها يومئذ ، ثم وطئوا ذلك بعد ، وأورثهموه اللّه ، وذلك كله داخل في قوله : وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها لأنه تعالى ذكره لم يخصص من ذلك بعضا دون بعض» اه.

(٤) أخرج عبد الرزاق هذا القول في تفسيره : ٢/ ١١٥ عن الحسن ، وكذا الطبري في تفسيره : ٢١/ ١٥٥.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٥٩٢ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن الحسن رحمه اللّه.

وقال أبو عمرو : أقرأ بالتشديد «١» للتفسير بالضعفين»

ولو كان مضاعفة لكان العذاب ثلاثا أو أكثر.

﴿ ٣٠