سورة يس٦ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ : يجوز ما نافية ، ويجوز بمعنى «الذي» «١» أي : لتخوفنّهم الذي خوّف آباؤهم لأنّ الأرض لا تخلو من حجة. ٨إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ : هي صورة عذابهم ، أو مثل امتناعهم عن الإيمان كالمغلول عن التصرف «٢». وفي حديث النساء «٣» : «منهن غلّ قمل» فإنّه إذا يبس الغلّ قمل في ___________ (١) معاني القرآن للأخفش : ٢/ ٦٦٦ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٧٨ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٣٨٣ ، والتبيان للعكبري : ٢/ ١٠٧٩. (٢) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٣٨٣ عن يحيى بن سلام ، وذكره البغوي في تفسيره : ٤/ ٦ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٦ ، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٨ عن يحيى بن سلام ، وأبي عبيدة. (٣) هو من حديث عمر رضي اللّه عنه كما في غريب الحديث لابن قتيبة : (١/ ٦٠٢ ، ٦٠٣) ، ولفظ الحديث : «النساء ثلاث ، فهينة لينة ، عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش ، ولا تعين العيش على أهلها ، وأخرى وعاء للولد ، وأخرى غل قمل ، يضعه اللّه في عنق من يشاء ، ويفكه عمّن يشاء ...». قال ابن قتيبة : «قوله : «غل قمل» ، الأصل فيه أنهم كانوا يغلون بالقدّ وعليه الشعر فيقمل على الرجل». وانظر الحديث ومعناه في الفائق : ٤/ ١٢٢ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢/ ١٦١ ، والنهاية : ٣/ ٣٨١. عنقه ، فتجتمع عليه محنتان ، فضربه مثلا للسليطة اللّسان ، الغالية المهر. مُقْمَحُونَ : مرفوعة رؤوسهم ، والمقمح الذي يصوّب رأسه إلى ظهره على هيئة البعير ، بعير قامح وإبل قماح «١». ١١وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ : أي : بالغيب عن الناس ، أو فيما غاب عنه من أمر الآخرة. ١٢وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا : أعمالهم وَآثارَهُمْ : سننهم بعدهم في الخير والشر ، كقوله «٢» : يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ ١٣أَصْحابَ الْقَرْيَةِ : أهل أنطاكية «٣». والرسولان الأولان : توصا وبولص «٤» ، والثالث : شمعون «٥». ٢٠رَجُلٌ يَسْعى : حبيب النجّار «٦». ___________ (١) غريب القرآن لليزيدي : ٣١١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦٣ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٢٧٩ ، وتهذيب اللغة : ٤/ ٨١. (٢) سورة القيامة : آية : ١٣. (٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٢/ ١٥٥ عن عكرمة ، وقتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٤٩ ، وعزا إخراجه إلى الفريابي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. كما نسبه إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن عكرمة. وقال الماوردي في تفسيره : ٣/ ٣٨٥ : «هي أنطاكية في قول جميع المفسرين» وأنطاكية : بالفتح ثم السكون والياء مخففة مدينة بالشام قريبة من حلب. انظر : معجم ما استعجم : ١/ ٢٠٠ ، ومعجم البلدان : ١/ ٢٦٦ ، والروض المعطار : ٣٨. (٤) في «ك» : توماء وبولص ، وجاء في هامش الأصل عن ابن إسحاق في اسميهما : «تاروص» و«ماروص» وعن كعب «صادوق» ، و«صدوق» ، وعن مقاتل : «تومان» ، و«مانوص». وانظر الأقوال في اسميهما في زاد المسير : ٧/ ١٠ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ١٤. (٥) قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٢٨٦ : «و ذكر الناس في أسماء الرسل : صادق مصدوق ، وشلوم ، وغير هذا ، والصحة معدومة فاختصرت». [.....] (٦) تفسير الطبري : ٢٢/ ١٥٨ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٣٨٨ ، والتعريف والأعلام للسهيلي : ١٤٤ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ١٧. وكانت السماء أمسكت فتطيروا بهم وقتلوهم ، فلما رأى حبيب نعيم الجنة تمنى إيمان قومه. ٢٧بِما غَفَرَ لِي : بأي شيء غفر [لي ] «١». [٨٠/ ب ] ٢٨ مِنْ جُنْدٍ : / أي : لم نحتج إلى جند. ٢٩خامِدُونَ : ميتون «٢». ٣٠يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ : تلقين لهم أن يتحسروا على ما فاتهم ، أو معناه : حلّوا محلّ من يتحسّر عليه «٣». وال والحسرة : شدّة النّدم حتى يحسر كالحسير البعير المعيي «٤». ٣٢وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ : لما بالتخفيف «٥» على أنّ «ما» صلة مؤكدة و«إن» مخففة من المثقلة ، أي : إن كلا لجميع لدينا محضرون. وبالتشديد «٦» على أنها بمعنى الأوان جحدا ، بمعنى : أي : ما كلّ إلّا جميع لدينا. وجَمِيعٌ في الوجهين تأكيد ل كُلٌّ. ٣٥لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ : أي : يأكلوا من ثمره بغير صنعة كالرطب والفواكه ، ويعملون منه بأيديهم كالخبز والحلاوى. ___________ (١) ما بين معقوفين عن نسخة «ج». (٢) تفسير الطبري : ٢٣/ ٢ ، والمفردات للراغب : ١٥٨ ، واللسان : ٣/ ١٦٥ (خمد). (٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٣٨٩ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. (٤) أي : المتعب. وانظر معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٨٥ ، واللسان : ٤/ ١٨٨ (حسر). (٥) وهي قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، والكسائي. التبصرة لمكي : ٣٠٦ ، والتيسير للداني : ١٢٦. وانظر توجيه هذه القراءة ، وقراءة التشديد في معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٧٧ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٨٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٣٩٣ ، والكشف لمكي : ٢/ ٢١٥. (٦) قراءة عاصم ، وابن عامر كما في الغاية في القراءات العشر : ٢٤٦ ، والتبصرة لمكي : ٣٠٦ ، والتيسير للداني : ١٢٦. أو هو على النفي ، أي : ليأكلوا ولم يعملوا ذلك بأيديهم «١». ٣٦خَلَقَ الْأَزْواجَ : الأشكال. ٣٧نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ : نخرج منه ضوءه كما تسلخ الشّاة من جلدها «٢». ٣٨لِمُسْتَقَرٍّ لَها : لأبعد مغاربها من الأفق ثم ترجع إليها «٣». ٣٩قَدَّرْناهُ مَنازِلَ : المنازل المعروفة الثمانية والعشرون [الشّرطان ، البطين ، الثّريا ، الدّبران ، الهقعة ، الهنعة ، الذّراع ، النّثرة ، الطّرف ، الجبهة ، الزّبرة ، الصرفة ، العوّاء ، السّماك ، الغفر ، الزّباني ، الإكليل ، القلب ، الشّولة ، ، النعائم ، البلدة ، سعد الذابح ، سعد بلع ، سعد السّعود ، سعد الأخبية ، فرغ الدلو المقدم ، فرغ الدلو المؤخر ، بطن الحوت. هذه ثمانية وعشرون منزلا ، أربعة عشر منها شامية أولها الشرطان وآخرها السّماك ، لأنها في شق الشام من السماء ، وأربعة عشر منها يمانية أولها الغفر وآخرها بطن الحوت لأنها في شق اليمن عن السماء ، وهي تعرف في الهيئات من النجوم ] «٤». ___________ (١) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦٥ ، وتفسير الطبري : ٢٣/ ٤ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٢٨٦. (٢) انظر معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٨٧ ، والمفردات للراغب : ٢٣٨ ، واللسان : ٣/ ٢٤ (سلخ). (٣) انظر هذا المعنى في تفسير الطبري : ٢٣/ ٦ ، وتفسير البغوي : ٤/ ١٢ ، وزاد المسير : ٧/ ١٩. وأخرج الإمام البخاري والإمام مسلم رحمهما اللّه تعالى عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : «سألت النبي صلى اللّه عليه وسلم عن قوله تعالى : وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها قال : «مستقرها تحت العرش». صحيح البخاري : ٦/ ٣٠ ، كتاب التفسير ، سورة يس ، باب قوله : وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها. وصحيح مسلم : ١/ ١٣٩ ، كتاب الإيمان ، باب «بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان». (٤) ما بين معقوفين عن نسخة «ك» ، وانظر أسماء منازل القمر في كتاب الأزمنة وتلبية الجاهلية لقطرب : (٢٣ ، ٢٤) ، والأنواء لابن قتيبة : ٤ ، واللسان : ١/ ١٧٦ (نوأ). كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ : العذق اليابس «١». يقولون : عرجون «فنعول» من «الانعراج» بل «فعلون» «٢». ٤٠لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ : لسرعة سير القمر «٣». وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ : لا يأتي اللّيل إلّا بعد انتهاء النّهار. وسئل الرضا «٤» - عند المأمون - عن اللّيل والنهار أيّهما أسبق؟ فقال : النهار ودليله : أمّا من القرآن : وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ ، ومن الحساب أنّ الدنيا خلقت بطالع «السّرطان» والكواكب في إشرافها ، فتكون الشّمس في «الحمل» عاشر الطالع وسط السّماء. يَسْبَحُونَ : يسيرون بسرعة فرس سابح وسبوح «٥». ___________ (١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ١٦١ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٣١١ ، وتفسير الطبري : ٢٣/ ٦ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٣٠. (٢) في «ك» : بل فعلون ، من الانعراج. وفي وزن «عرجون» قال العكبري في التبيان : ٢/ ١٠٨٣ : «فعلول ، والنون أصل. وقيل : هي زائدة لأنه من الانعراج وهذا صحيح المعنى ، ولكنه شاذ في الاستعمال». وانظر الكشاف : ٣/ ٣٢٣ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ٢٩٥ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٣٠. (٣) قال النحاس في إعراب القرآن : ٣/ ٣٩٥ : «و أحسن ما قيل في معناه وأبينه مما لا يدفع أن سير القمر سير سريع فالشمس لا تدركه في السير». [.....] (٤) الرّضا : (١٥٣ - ٢٠٣ ه - ). هو علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ، كان مقربا من الخليفة العباسي المأمون ، الذي عهد إليه بالخلافة من بعده ، لكنه مات في حياة المأمون ب «طوس». قال الحافظ ابن حجر في التقريب : ٤٠٥ : «صدوق ، والخلل ممن روى عنه ، من كبار العاشرة ...». وانظر أخباره في تاريخ الطبري : ٨/ ٥٦٨ ، وسير أعلام النبلاء : ٩/ ٣٨٧ ، وشذرات الذهب : ٢/ ٦. (٥) سبح الفرس : جريه ، وفي النهاية : ٢/ ٣٣٢ : «فرس سابح ، إذا كان حسن مدّ اليدين في الجري». وانظر الصحاح : ١/ ٣٧٢ ، واللسان : ٢/ ٤٧٠ ، وتاج العروس : ٦/ ٤٤٤ (سبح). ٤١حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ «١» : آباءهم «٢» لأنّه ذرأ «٣» الأبناء منهم ، تسمية للسبب باسم المسبّب ، وإن كان الذرية الأولاد فذكرهم لأنه لا قوة لهم على السّفر كقوّة الرجال. ٤٢مِنْ مِثْلِهِ : من سائر السّفن التي هي مثل سفينة نوح «٤» ، أو هو الإبل فإنّهن سفن البرّ «٥». ٤٥اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ : من عذاب الدنيا ، وَما خَلْفَكُمْ : من عذاب الآخرة «٦». ٤٩وَهُمْ يَخِصِّمُونَ : في متاجرهم ومبايعهم/. وفي الحديث «٧» : «النّفخات ثلاث : نفخة الفزع ، والصعق ، والقيام ___________ (١) بالجمع قراءة نافع ، وابن عامر كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٤٠ ، والتبصرة لمكي : ٣٠٧ ، والتيسير للداني : ١٨٤. (٢) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٣٩٢ عن أبان بن عثمان رضي اللّه عنهما. ولفظ الذرية يطلق على الآباء وعلى الأبناء ، فهو من الأضداد كما في اللسان : (١٤/ ٢٨٥ ، ٢٨٦) (ذرا). (٣) أي : خلق الأبناء منهم. (٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. ورجحه الطبري : «لدلالة قوله : وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ على أن ذلك كذلك ، وذلك أن الغرق معلوم أنه لا يكون إلا في الماء ، ولا غرق في البر». (٥) أخرجه الطبري في تفسيره : (٢٣/ ١٠ ، ١١) عن محمد بن سعد عن أبيه ... ، وهو إسناد مسلسل بالضعفاء ، تقدم بيان أحوالهم ص (١٣٥). وأخرجه أيضا عن عكرمة ، وعبد اللّه بن شداد ، والحسن. (٦) ذكره الزجاج في معانيه : ٤/ ٢٨٩ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٣٩٣ عن سفيان ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٢٣ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥/ ٣٦. (٧) هذا جزء من حديث طويل أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٤ عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعا. وأورده القرطبي في تفسيره : ١٣/ ٢٤٠ ، ثم قال : «ذكره علي بن معبد والطبري والثعلبي وغيرهم ، وصححه ابن العربي». وذكره ابن كثير في تفسيره : ٥/ ٣٨٥ ، وقال : «و هذا الحديث قد رواه الطبراني وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وغير واحد ، مطولا جدا ...». قال القرطبي - رحمه اللّه تعالى - في التذكرة : ٢٦٦ : «و اختلف في عدد النفخات ، فقيل : ثلاث ، نفخة الفزع لقوله تعالى : وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ ونفخة الصعق ، ونفخة البعث ، لقوله تعالى : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ. وهذا اختيار ابن العربي وغيره ... وقيل : هما نفختان ، ونفخة الفزع هي نفخة الصعق ، لأن الأمرين لا زمان لها ، أي : فزعوا فزعا ماتوا منه ...» اه - . وصحح القرطبي هذا القول وأورد الأدلة عليه ، فانظره هناك. لرب العالمين». ٥٢مِنْ مَرْقَدِنا : يخفّف عنهم بين النفختين فينامون «١». ٥٥فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ : ناعمون «٢» ، و«الشغل» : افتضاض الأبكار «٣». وقيل : السّماع ، بل هو كلّ راحة ونعيم. والفكه الذي يتفكه مما يأكل ، والفاكه صاحب الفاكهة ك «التامر» «٤». ___________ (١) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٦ عن قتادة ، ونقله البغوي في تفسيره : ٤/ ١٥ عن ابن عباس ، وأبي بن كعب ، وقتادة. (٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦٦ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٣٩٦ ، واللسان : ١٣/ ٥٢٤ (فكه). (٣) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٨ عن عبد اللّه بن مسعود ، وابن عباس ، وسعيد بن المسيب رضي اللّه تعالى عنهم. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦٤ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة ، وابن أبي الدنيا في «صفة الجنة» ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما كما عزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، وابن أبي الدنيا ، وعبد اللّه بن أحمد ، وابن مسعود رضي اللّه عنه. وانظر هذا القول في معاني الزجاج : ٤/ ٢٩١ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٣٩٦ ، وتفسير ابن كثير : ٦/ ٥٦٩. (٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : (٢/ ١٦٣ ، ١٦٤) ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦٦ ، واللسان : ١٣/ ٥٢٤ (فكه). ٥٦والْأَرائِكِ : الفرش في الحجال «١». ٥٧ما يَدَّعُونَ : يستدعون ويتمنّون «٢». ٥٨سَلامٌ قَوْلًا : أي : ولهم من اللّه سلام يسمعونه ، وهو بشارتهم بالسّلامة أبدا. ٥٩وَامْتازُوا : ينفصل فرق المجرمين بعضهم عن بعض «٣». ٦٢جِبِلًّا «٤» وجبلّا : خلقا «٥». ٦٦لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ : أعميناهم في الدنيا. فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ : الطريق. فَأَنَّى يُبْصِرُونَ : فكيف. ٦٧لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ : في منازلهم حيث يجترحون المآثم. فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا : لم يقدروا على ذهاب ومجيء. ٦٨وَمَنْ نُعَمِّرْهُ : نبلغه ثمانين سنة «٦» نُنَكِّسْهُ : نرده من القوة إلى ___________ (١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٦٤ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٣١٢ ، وتفسير غريب القرآن : ٣٦٦ ، وتفسير الطبري : ٢٣/ ٢٠ ، والمفردات للراغب : ١٦. قال الزجاج في معانيه : ٤/ ٢٩٢ : «و هي في الحقيقة «الفرش» كانت في حجال أو غير حجال». وفي الصحاح : ٤/ ١٦٦٧ (حجل) : «و الحجلة بالتحريك : واحدة حجال العروس ، وهي بيت يزيّن بالثياب والأسرة والستور». [.....] (٢) مجاز القرآن : ٢/ ١٦٤ ، وتفسير الطبري : ٢٠/ ٢١ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٩٢. (٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٣٩٧ عن الضحاك. (٤) بضم الجيم والباء وتخفيف اللام قراءة ابن كثير ، وحمزة ، والكسائي ، وقرأ نافع ، وعاصم بكسر الجيم والباء وتشديد اللام. السبعة لابن مجاهد : ٥٤٢ ، والتبصرة لمكي : ٣٠٨ ، والتيسير للداني : ١٨٤. (٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٦٤ ، وتفسير الطبري : ٢٣/ ٢٣ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٢٩٣ ، والمفردات للراغب : ٨٧. (٦) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٣٩٩ عن سفيان ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٧٠ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن سفيان. والصواب في ذلك ما قاله المفسرون إن المراد من قوله تعالى : نُعَمِّرْهُ : نمد له في العمر ونطيل فيه ، ونرده إلى أرذله. انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦٨ ، وتفسير الطبري : ٢٣/ ٢٦ ، وتفسير البغوي : ٤/ ١٨ ، وزاد المسير : ٧/ ٣٣ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٥١. الضعف ومن الزيادة إلى النقصان. ٧٠مَنْ كانَ حَيًّا : حيّ القلب «١». وَيَحِقَّ : يجب. ٧١مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا : تولّينا خلقه «٢» ، وكقوله «٣» : فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ أو مما عملت قوانا. واليد والأيد : القوّة «٤» ، واللّه متعال أن تحله القوة أو الضعف ، فالمعنى : قوانا التي أعطيناها الأشياء. مالِكُونَ : ضابطون لأن القصد إلى أنها ذليلة لقوله : وَذَلَّلْناها لَهُمْ «٥». ٧٥جُنْدٌ مُحْضَرُونَ : في النار «٦» ، أو عند الحساب «٧» : أي : لا ___________ (١) أخرج الطبري في تفسيره : ٢٣/ ٢٨ عن قتادة قال : حيّ القلب حيّ البصر». ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٠٠ عن قتادة ، وكذا البغوي في تفسيره : ٤/ ١٩ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٣٢٤. (٢) تفسير البغوي : ٤/ ٢٠. (٣) سورة الشورى : آية : ٣٠. (٤) ينظر هذا المعنى في تفسير غريب القرآن : ٣٦٨ ، وتأويل مشكل القرآن : ١٥٤ ، ١٥٥ ، والمحرر الوجيز : ١٢/ ٣٢٥ ، والصحاح : ٦/ ٢٥٤٠ ، واللسان : ١٥/ ٤٢٤ (يدي). (٥) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٩٤. وانظر تفسير الطبري : ١٣/ ٢٨ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٤٠١ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٢٠. (٦) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٤٠١ عن الحسن ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٧٣ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن الحسن رحمه اللّه تعالى. (٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ٢٩ عن مجاهد. ينصرون «١» وهم حاضرون. ٧٨قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ : قاله أبيّ بن خلف «٢». ولا يجوز نصب فَيَكُونُ من قوله : كُنْ فَيَكُونُ «٣» لأنّ الفعل واحد وإنما ينصب الثاني الذي يجب بوجوب الأول كقولك : ائتني فأكرمك. ___________ (١) في «ك» و«ج» : ينصرونهم. (٢) انظر تفسير الطبري : ٢٣/ ٣٠ ، وأسباب النزول : ٤٢٣ ، وتفسير ابن كثير : ٦/ ٥٧٩ ، والدر المنثور : (٧/ ٧٤ ، ٧٥). [.....] (٣) في هذا القول نظر ، لأن قراءة النصب سبعية ، قرأ بها ابن عامر والكسائي كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٤٤ ، والتيسير للداني : ١٣٧. وانظر توجيه هذه القراءة في إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٤٠٨ ، وحجة القراءات : ٣/ ٤٠٨. |
﴿ ٠ ﴾