سورة ص

١

ذِي الذِّكْرِ : [ذي ] «٥» الشّرف ، أو ذكر الأنبياء والأمم ، أو ذكر جميع أغراض القرآن «٦» ، وجواب القسم محذوف ليذهب فيه القلب كلّ

___________

(٥) عن نسخة «ج».

(٦) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٧٦ ، وتفسير الطبري : ٢٣/ ١١٨ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣١٩ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٤٣٣ ، وزاد المسير : ٧/ ٩٨.

مذهب ، فيكون دليله أغزر وتجوزه أزجر «١».

[٨٣/ أ] ٢ فِي عِزَّةٍ : / منعة ، وقيل «٢» : حميّة الجاهلية.

شِقاقٍ : خلاف وعداوة.

٣

لاتَ حِينَ مَناصٍ : ليس حين ملجأ «٣» ، ولا تعمل «لات» بالنصب إلا في «الحين» وحده لأنّها مشبّهة ب «ليس» فلا تقوى قوة المشبّه به «٤».

٧

وفِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ : التّنصر ، لأنها آخر الملل «٥».

٩

أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ : فيمنعونك ما منّ اللّه به عليك من الرسالة.

١٠

فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ : أي : إلى السّماء فليأتوا منها بالوحي إلى من يشاءوا.

١١

جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ : بشارة بهزيمتهم ، فكانت يوم

___________

(١) في «ك» وكتاب وضح البرهان : «و بحره أزخر».

(٢) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١١٩ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٣٤ عن قتادة.

(٣) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٩٧ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٧٦ ، والمفردات : ٥٠٩.

(٤) راجع هذا المعنى في الكتاب لسيبويه : (١/ ٥٧ ، ٥٨) ، ومعاني القرآن للأخفش : ٢/ ٦٧٠ ، وتفسير الطبري : (٢٣/ ١٢١ ، ١٢٢) ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٢٠ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٤٥١.

(٥) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٢٦ عن ابن عباس ، ومحمد بن كعب القرظي ، والسدي.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٣٦ عن ابن عباس ، وقتادة ، والسدي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٤٦ ، وعزا إخراجه إلى الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن مجاهد.

كما نسبه إلى عبد حميد عن قتادة.

وانظر هذا القول في تفسير البغوي : ٤/ ٤٩ ، وزاد المسير : ٧/ ١٠٣ ، وتفسير ابن كثير : ٧/ ٤٧.

بدر «١».

وما صلة مقوية للنكرة المبتدأة.

١٢

ذُو الْأَوْتادِ : ذو الأبنية العالية كالجبال التي هي أوتاد الأرض.

أو ذو الملك الثابت ثبات الوتد في الجدار «٢».

١٥

ما لَها مِنْ فَواقٍ : بالفتح والضم «٣» مثل غمار النّاس وغمارهم ، بل «الفواق» ما بين الحلبتين مقدار ما يفوق اللّبن فيه إلى الضّرع ويجتمع.

و«الفواق» - بالضم - مصدر كالإفاقة مثل الجواب والإجابة ، فالأول مقدار وقت الراحة والثاني نفي الإفاقة عن الغشية «٤».

١٦

عَجِّلْ لَنا قِطَّنا : حظّنا ، أي : ما كتبت لنا من الرزق «٥». وقيل «٦» :

من الجنّة. وقيل»

: من العذاب.

___________

(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٣٠ عن قتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٤٧ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة.

(٢) في «ج» : الجبال.

(٣) قراءة الضم لحمزة ، والكسائي ، وقرأ باقي السبعة بفتح الفاء.

السبعة لابن مجاهد : ٥٥٢ ، والتبصرة لمكي : ٣١١ ، والتيسير لأبي عمرو الداني : ١٨٧.

(٤) انظر توجيه القراءتين في معاني الفراء : ٢/ ٤٠٠ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٧٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : (٣٧٧ ، ٣٧٨) ، وتفسير الطبري : (٢٣/ ١٣٢ ، ١٣٣) ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٢٣.

(٥) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٣٥ عن إسماعيل بن أبي خالد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٣٩ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥/ ١٥٧ عن إسماعيل بن أبي خالد أيضا.

(٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٣٥ عن السدي ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٣٩ عن سعيد بن جبير ، وكذا البغوي في تفسيره : ٤/ ٥٠ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ١٠٩.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٤٨ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٣٤ عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة.

وعقب الطبري - رحمه اللّه تعالى - على الأقوال السالفة بقوله : «و أولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال : إن القوم سألوا ربهم تعجيل صكاكهم بحظوظهم من الخير أو الشر الذي وعد اللّه عباده أن يؤتيهموها في الآخرة قبل يوم القيامة في الدنيا استهزاء بوعيد اللّه ...». [.....]

١٧

ذَا الْأَيْدِ : ذا القوّة في الدين «١» ، فكان يقوم نصف كلّ ليلة ويصوم نصف كلّ شهر «٢».

١٩

كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ : يرجّع التسبيح معه «٣». وقيل «٤» : رجّاع إلى ما يريده.

٢٠

وَفَصْلَ الْخِطابِ : علم الحكم بين الناس «٥» ، أو قطع ما خاطب

___________

(١) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٢/ ١٦١ عن قتادة رحمه اللّه تعالى.

وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٣٦ عن قتادة ، وابن زيد.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٤٨ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد عن قتادة.

وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء : ٢/ ٤٠١ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٧٩ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٣٢٣.

(٢) ذكره الزجاج في معانيه : ٤/ ٣٢٣ ، والماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٣٩.

وأخرج الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحيهما عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال : قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : «أحبّ الصيام إلى اللّه صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما ، وأحب الصلاة إلى اللّه صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه».

صحيح البخاري : ٤/ ١٣٤ ، كتاب الأنبياء ، باب «أحب الصلاة إلى اللّه صلاة داود ...».

وصحيح مسلم : ٢/ ٨١٦ ، كتاب الصيام ، باب «النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به ...».

(٣) معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٢٤ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٥١ ، وزاد المسير : ٧/ ١١١.

(٤) تفسير البغوي : ٤/ ٥١ ، وزاد المسير : ٧/ ١١١.

قال ابن الجوزي : «هذا قول الجمهور».

(٥) هو علم القضاء ، وقد أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٣٩ عن مجاهد ، والسدي ، وابن زيد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٤٠ عن ابن عباس ، والحسن.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٥٤ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن الحسن رحمه اللّه تعالى.

بعض بعضا «١».

٢١

نَبَأُ الْخَصْمِ : يتناول العدد والفرد لأنّه لفظ المصدر ، والمصدر للجنس «٢».

تَسَوَّرُوا : أتوه من أعلى سوره ، وجاء تَسَوَّرُوا ، وهما اثنان لأن الاثنين جمع لأن الجمع ضم عدد إلى عدد «٣».

٢٢

وَلا تُشْطِطْ : أشطّ في الحكم : عدل عن العدل وبعد عن الحق.

شطّت به النّوى : تباعدت «٤». وشأنها أنّ جماعة من أعدائه «٥»

___________

(١) العبارة في وضح البرهان للمؤلف : ٢/ ٢٤٥ : «كأنه قطع المخاطبة وفصل ما خاطب به بعض بعضا».

(٢) تفسير الطبري : ٢٣/ ١٤٠ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٢٥ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ٣١٤.

(٣) ينظر التبيان للعكبري : ٢/ ١٠٩٨ ، والبحر المحيط : ٧/ ٣٩١.

(٤) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ٤٠٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٧٨ ، والمفردات للراغب : ٢٦٠ ، واللسان : ٧/ ٣٣٤ (شطط).

(٥) جمهور المفسرين على أن «الخصم» كانوا ملائكة.

قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٤٣٧ : «و لا خلاف بين أهل التأويل أن هؤلاء الخصم إنما كانوا ملائكة بعثهم اللّه ضرب مثل لداود عليه السلام ، فاختصموا إليه في نازله قد وقع هو في نحوها ...».

وقال القرطبي في تفسيره : ١٥/ ١٦٥ : «و لا خلاف بين أهل التفسير أنه يراد به ها هنا ملكان».

ينظر أيضا تفسير الماوردي : ٣/ ٤٤١ ، وزاد المسير : ٧/ ١١٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٦/ ١٨٩ ، وتفسير البيضاوي : ٢/ ٣٠٧ ، وروح المعاني : ٢٣/ ١٧٨.

قال الكرماني في غرائب التفسير : ٢/ ٩٩٦ : «اختلف المفسرون في «الخصم» فذهب الأكثرون إلى أنهم الملائكة. الغريب : كانا آدميين. العجيب : كانا ملكين على صورة آدميين. وقيل : لو كان ملكين لم يقولا : خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ ، ولم يقولا :

إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ، لأن الملائكة لا تكذب ولا يبغي بعضهم على بعض ، ولا يكونان خصمين ، ولا يملكان النعجة ولا غيرها ، بل كانا آدميين ، دخلا بغير إذنه في غير وقت الخصوم ففزع منهم ، ولا يأمرهم اللّه بالكذب أيضا.

وذهب بعضهم إلى أنهما كانا ملكين ، وقالا : أرأيت إن كنا خصمين بغى بعضنا على بعض ... إلى آخر الآية. وقيل : تقديره ، ما تقول : خصمان قال بغى بعضنا على بعض «الآيات ، إنما هو مثل» اه - .

تسوّروا محرابه وقصدوه بسوء في وقت غفلة «١» ، فلما رأوه متيقظا انتقض تدبيرهم ، فاخترع بعضهم خصومة أنهم قصدوه لأجلها ، ففزع منهم ، فقالوا :

لا بأس.

[٨٣/ ب ] خَصْمانِ «٢» : / فقال داود : لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ.

أي [إن ] «٣» كان الأمر كما تقول ، فحلم عنهم وصبر مع الأيد «٤» وشدّة الملك.

٢٤

وَخَرَّ راكِعاً : وقع من ركوعه إلى سجوده «٥».

وَأَنابَ : إلى اللّه شكرا لما وفّقه من الصّبر والحلم.

فَاسْتَغْفَرَ : لذنوب القوم ، أو قال : ربّ اغفر لي ولهم.

٢٥

فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ : أي : لأجله.

وقيل في تأويل خطيئته : إنّ الخصم لما قال : إِنَّ هذا أَخِي لَهُ كان الواجب أن يسأله تصحيح دعواه ، أو يسأل الخصم الآخر عنه ، فعجّل وقال :

لَقَدْ ظَلَمَكَ «٦» ، وإن ثبت حديث .....

___________

(١) في «ج» : غفلته.

(٢) يريد قوله تعالى : خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ ... وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ.

(٣) ما بين معقوفين عن «ك».

(٤) أي : القوة ، وقد تم بيان هذا المعنى قبل قليل. [.....]

(٥) قال ابن العربي في أحكام القرآن : ٤/ ١٦٣٩ : «لا خلاف بين العلماء أن الركوع ها هنا السجود لأنه أخوه إذ كل ركوع سجود ، وكل سجود ركوع فإن السجود هو الميل ، والركوع هو الانحناء ، وأحدهما يدل على الآخر ، ولكنه قد يختص كل واحد منهما بهيئة ، ثم جاء على تسمية أحدهما بالآخر ، فسمى السجود ركوعا».

وانظر تفسير الماوردي : ٣/ ٤٤٣ ، وزاد المسير : ٧/ ١٢٢ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ١٨٢.

(٦) أورده النحاس في إعراب القرآن : ٣/ ٤٦١ ، والماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٤٣.

وقال ابن العربي - رحمه اللّه - في أحكام القرآن : ٤/ ١٦٣٨ : «أما من قال : إنه حكم لأحد الخصمين قبل أن يسمع من الآخر فلا يجوز ذلك على الأنبياء ...».

أوريا «١» ، فخطيئته خطبته على خطبته «٢» ، أو استكثاره من النساء ، ويكون فَغَفَرْنا لَهُ بعد الإنابة وإن كانت خطيئته مغفورة فتكون مغفرة على مغفرة.

٢٣ أَكْفِلْنِيها : اجعلني كافلها وانزل أنت عنها «٣».

وَعَزَّنِي : غلبني «٤».

٣١

الصَّافِناتُ الْجِيادُ : القائمة على ثلاث قوائم «٥» [الثّانية] «٦» رابعتها.

___________

(١) لم يثبت هذا الحديث ورد جماهير العلماء هذه الرواية الدخيلة ، الذي يتنزه عن ارتكاب بعض ما جاء فيها الفضلاء من الناس فضلا عن أنبياء اللّه المعصومين.

قال القاضي - رحمه اللّه تعالى - في الشفا : ٢/ ٨٢٧ : «و أما قصة داود عليه السلام فلا يجب أن يلتفت إلى ما سطّره فيه الأخباريون من أهل الكتاب الذين بدلوا وغيروا ، ونقله بعض المفسرين ، ولم ينص اللّه على شيء من ذلك ولا ورد في حديث صحيح ...».

ورده - أيضا - ابن العربي في أحكام القرآن : ٤/ ١٦٣٦ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٦/ ١٨٩ الذي أورد أدلة قوية في بطلان هذه القصة.

وانظر البحر المحيط : ٧/ ٣٩٣ ، وتفسير ابن كثير : ٧/ ٥١.

(٢) ذكره ابن العربي في أحكام القرآن : ٤/ ١٦٣٩ ، وقال : «و هذا باطل يرده القرآن والآثار التفسيرية كلها».

(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٢٧.

وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٧٩ ، وتفسير الطبري : ٢٣/ ١٤٣ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ١٧٤.

(٤) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٤٠٤ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٣٢٢ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٣٢٧.

(٥) قال الزجاج في معانيه : ٤/ ٣٣٠ : «الصافنات : الخيل القائمة ، وقال أهل اللّغة وأهل التفسير : الصافن : القائم الذي يثنى إحدى يديه أو إحدى رجليه حتى يقف بها على سنبكه - وهو طرف الحافر - فثلاث من قوائمه متصلة بالأرض ، وقائمة منها تتصل بالأرض طرف حافرها ...».

ينظر - أيضا - تفسير الماوردي : ٣/ ٤٤٥ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٦٠ ، واللسان : ١٣/ ٢٤٨ (صفن).

(٦) في الأصل : «النايئة» ، والمثبت في النص عن «ك».

٣٢

أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ : آثرت حبّ المال «١» على ذكر ربّي.

حَتَّى تَوارَتْ : أي : الخيل «٢» ، أو الشمس «٣» ، ودلّ عليها إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ.

٣٣

فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ : كواها في الأعناق والقوائم «٤» ، وجعلها حبيسا في سبيل اللّه مسوّمة كفارة لصلاة فاتته ، أو ذبحها وعرقبها «٥» وتصدّق بلحومها كفارة.

وقيل «٦» : جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها حبّا لها.

___________

(١) أخرج عبد الرزاق نحو هذا القول في تفسيره : ٢/ ١٦٣ عن الحسن ، وقتادة.

وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٥٥ عن قتادة ، والسدي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٧٧ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن الحسن ، وقتادة رحمهما اللّه تعالى.

كما عزا إخراجه إلى ابن المنذر عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما.

(٢) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٤٤٦ ، وقال : «حكاه ابن عيسى». ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٤٥٦ عن بعض المفسرين ولم يسمهم ، وعده الكرماني في غرائب التفسير : ٢/ ١٠٠٠ من غرائب الأقوال ، وعزاه إلى ابن عيسى.

(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٥٥ عن ابن مسعود رضي اللّه عنه.

ونقله البغوي في تفسيره : ٤/ ٦٠ عن مقاتل. وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٤٥٦ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ١٣٠ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥/ ١٩٦ ، وقال : «الأكثر في التفسير أن التي تواترت بالحجاب هي الشمس».

(٤) ذكره البغوي في تفسيره : ٤/ ٦١ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ١٣٢ ، وقال : «حكاه الثعلبي».

(٥) أي : قطع عرقوبهما ، وفي الصحاح : ١/ ١٨٠ (عرقب) : العصب الغليظ ... وعرقوب الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يدها.

(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ٤٤٦ عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٧٨ ، وزاد نسبته إلى أبي حاتم عن ابن عباس أيضا ، ونقله البغوي في تفسيره : ٤/ ٦١ عن الزهري ، وابن كيسان ، ثم قال : «و هذا قول ضعيف». [.....]

٣٤

فَتَنَّا سُلَيْمانَ : خلّصناه «١» ، أو ابتليناه «٢».

وسبب فتنته قربانه بعض نسائه في الحيض. وقيل : احتجابه عن النّاس ثلاثة أيام. وقيل «٣» : تزوّجه في غير بني إسرائيل.

وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً : أي : ألقيناه لأنه مرض فصار كالجسد الملقى «٤».

ثُمَّ أَنابَ : إلى الصحة.

٣٥

لا يَنْبَغِي : لا يكون لأنه لما مرض عرض لقلبه زوال ملك الدنيا ،

___________

(١) من قولهم : فتنت الذهب إذا خلصته ، وهو أن يذاب بالنار ليتميز الرديء من الجيد.

الصحاح : ٦/ ٢١٧٥ ، والمفردات للراغب : ٣٧١ ، واللسان : ١٣/ ٣١٧ (فتن).

(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٤٦ عن السدي.

(٣) وردت هذه الأقوال في كتب التفسير ، مثل تفسير الماوردي : ٣/ ٤٤٧ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٦٤ ، وزاد المسير : (٧/ ١٣٣ ، ١٣٤) ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ١٩٩.

وأوردها الفخر الرازي في تفسيره : ٢٦/ ٢٠٨ ، وعقب عليها بقوله : «و اعلم أن أهل التحقيق استبعدوا هذا الكلام ...» ، ثم ذكر الوجوه التي رد بها هذه الأقوال.

(٤) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٤٤٨ عن ابن بحر.

وأورده ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٤٦١ ، وغيره من الأقوال في الآية ، ثم قال :

«و هذا كله غير متصل بمعنى هذه الآية».

وذكر القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٢٠٢ القول الذي ذكره المؤلف فقال : «و قيل : إن الجسد كان سليمان نفسه وذلك أنه مرض مرضا شديدا حتى صار جسدا ، وقد يوصف به المريض المضني فيقال : كالجسد الملقى» اه.

وأخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٣/ ٢٠٩ ، كتاب الجهاد والسير ، باب «من طلب الولد للجهاد» عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : «قال سليمان بن داود عليهما السلام : لأطوفن الليلة على مائة امرأة - أو تسع وتسعين - كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل اللّه ، فقال له صاحبه : قل إن شاء اللّه ، فلم يقل إن شاء اللّه ، فلم يحمل منهن إلّا امرأة واحدة جاءت بشق رجل ، والذي نفس محمد بيده لو قال : إن شاء اللّه لجاهدوا في سبيل اللّه فرسانا أجمعون».

قال القاضي عياض في الشفا : ٢/ ٨٣٥ ، «قال أصحاب المعاني : والشق هو الجسد الذي ألقى على كرسيه حين عرض عليه ، وهي عقوبته ومحنته».

فسأل ملك الآخرة «١».

٣٦

حَيْثُ أَصابَ : قصد وأراد «٢». يقال : أصاب الصواب فأخطأ الجواب «٣».

٤١

بِنُصْبٍ : بضرّ «٤» ، وبِنُصْبٍ «٥» تعب ، وإنما اشتكى وسوسة الشّيطان لا المرض ، لقوله : إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً : كان الشّيطان يوسوس أن [٨٤/ أ] داءه يعدي ، فأخرجوه واستقذروه ، وتركته امرأته «٦»/.

٤٢

ارْكُضْ بِرِجْلِكَ : حرّكها واضرب بها الأرض ، فضرب فنبعت عينان «٧».

٤٣

وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ : كانوا مرضى فشفاهم ، وقيل «٨» : غائبين فردّهم.

وقيل «٩» : موتى فأحياهم.

___________

(١) ذكر نحوه الفخر الرازي في تفسيره : ٦/ ٢١٠.

(٢) ذكره الفراء في معانيه : ٢/ ٤٠٥ ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ١٨٣ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٧٩ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٦٧ عن ابن عباس ، ومجاهد ، والحسن ، والسدي ، والضحاك ، وابن زيد.

قال الزجاج في معانيه : ٤/ ٣٣٣ : «إجماع المفسرين وأهل اللغة أنه حيث أراد ، وحقيقته :

قصد وكذلك قولك للمجيب في المسألة : أصبت ، أي : قصدت فلم تخطئ الجواب».

(٣) عن الأصمعي في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٨٠ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٤٥٠ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٢٠٥ ، واللسان : ١/ ٥٣٥ (صوب).

(٤) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٤٠٦ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٣٣٤ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٢٠٧.

(٥) بفتح النون والصاد ، قراءة يعقوب من القراء العشرة ، وتنسب هذه القراءة أيضا إلى الحسن ، وعاصم الجحدري.

ينظر الغاية لابن مهران : ٢٥٠ ، والنشر : ٣/ ٢٧٧ ، والبحر المحيط : ٧/ ٤٠٠.

(٦) ينظر تفسير الطبري : ٢٣/ ١٦٨ ، وتفسير ابن كثير : ٧/ ٦٥.

(٧) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٦٦ عن قتادة ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٩٣ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد عن قتادة أيضا.

(٨) ذكر الماوردي هذين القولين في تفسيره : (٣/ ٤٥٢ ، ٤٥٣) ، وقال : «حكاهما ابن بحر».

(٩) ذكر الزجاج في معاني القرآن : ٤/ ٣٣٥ ، والماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٥٣ ، وقال : «عليه الجمهور».

مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ : أي : الخول والمواشي ، أو وهب لهم من أولادهم مثلهم «١».

٤٤

وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً : جاءته بأكثر مما كانت تأتيه من خير الخبز ، فاتهمها «٢».

والضغث : الحزمة من الحشيش «٣».

٤٥

أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ : القوى في العبادة والبصائر في الدين «٤».

٤٦

بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ : إذا نونت الخالصة كانت ذِكْرَى الدَّارِ بدلا عنها ، أي : أخلصناهم بذكرى الدار بأن يذكروا بها ، أو يكون خبر مبتدأ محذوف ، أي : بخالصة هي ذكر الدار.

وإن لم تنون «٥» كانت «الخالصة» صفة لموصوف محذوف ، أي :

___________

(١) تفسير الماوردي : ٣/ ٤٥٣ ، والمحرر الوجيز : ١٢/ ٤٦٨. [.....]

(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٤٣ عن سعيد بن المسيب ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٢١٢.

(٣) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٨٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٨١ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٣٣٥ ، واللسان : ٢/ ١٦٤ (ضغث).

(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٧٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٩٧ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس أيضا.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٩٧ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس أيضا.

وانظر هذا القول في معاني الزجاج : ٤/ ٣٣٦ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٤٥٤ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٦٦.

(٥) هذه قراءة نافع كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٥٤ ، والتبصرة لمكي : ٣١١ ، والتيسير للداني : ١٨٨.

وانظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٣٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٤٦٧ ، والكشف لمكي : (٢/ ٢٣١ ، ٢٣٢) ، والبحر المحيط : ٧/ ٤٠٢.

بخصلة خالصة ذكر الدار. وفي الخبر «١» : أن «الخالصة» هي الكتب المنزلة التي فيها ذكر الدار.

وعن مقاتل «٢» : أَخْلَصْناهُمْ : بالنّبوّة ، وذكر الدار : الآخرة ، أي :

يكثرون ذكرها.

٤٩

هذا ذِكْرٌ : أي : شرف يذكرون به ، وإنّ لهم مع ذلك لَحُسْنَ مَآبٍ.

٥٢

أَتْرابٌ : على مقدار أسنان الأزواج «٣».

٥٧

هذا فَلْيَذُوقُوهُ : الأمر هذا حميم منه ، حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ منتن مظلم «٤» بالتخفيف «٥» ، والتشديد غسق الجرح سال ، وغسق اللّيل : أظلم «٦».

٥٨

وَآخَرُ : عذاب آخر.

مِنْ شَكْلِهِ : شكل ما تقدم ذكره ، ويجوز أن يتعلق ب آخَرُ.

أي : وعذاب آخر كائن من هذا الشّكل ، ثم أَزْواجٌ صفة بعد صفة «٧».

٥٩

هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ : هم فوج بعد فوج يقتحمون النّار ، فالفوج

___________

(١) أورده الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٥٥ ، وقال : «و هذا قول مأثور».

(٢) ينظر قول مقاتل في تفسير الماوردي : ٣/ ٤٥٥.

(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٥٥.

(٤) تفسير الطبري : ٢٣/ ١٧٨ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٤٥٦ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٦٧ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٢٢٢.

(٥) بتخفيف السين قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وأبي بكر عن عاصم ، وتشديد السين قراءة حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم.

السبعة لابن مجاهد : ٥٥٥ ، والتبصرة لمكي : ٣١٢ ، والتيسير للداني : ١٨٨.

(٦) ينظر المفردات للراغب : ٣٦١ ، والكشاف : ٣/ ٣٧٩ ، واللسان : ١٠/ ٢٨٨ (غسق).

(٧) التبيان للعكبري : ٢/ ١١٠٥ ، والبحر المحيط : ٧/ ٤٠٦.

الأول : الشّياطين ، والثاني : الإنس «١» ، أو الأول الرؤساء ، والثاني الأتباع «٢».

لا مَرْحَباً بِهِمْ : لا اتسعت أماكنهم.

٦٣

أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا : من الاستفهام الذي معناه التوبيخ ، أي : كانوا من السّقوط بحيث يسخر منهم.

٦١

عَذاباً ضِعْفاً : لكفرهم ولدعائهم إليه.

٦٩

بِالْمَلَإِ الْأَعْلى : بالملائكة «٣» اختصموا في آدم حين قيل لهم «٤» :

إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً.

٧٢

نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي : توليت خلقه من غير سبب كالولادة التي تؤدي إليها ، وكذا تفسير لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ كلّ ذلك لتحقيق الإضافة ، وأنّه لم يكن بأمّ أو بسبب.

٨٤

فَالْحَقُّ : [رفعه على أنه خبر المبتدأ ، أي : قال : أنا الحق ] «٥» نصبه على التفسير «٦» ، فقدّمه ، أي : لأملأنّ جهنّم حقّا/. [٨٤/ ب ]

___________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٤٥٦ عن الحسن.

(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٨٠ عن قتادة ، ونقله البغوي في تفسيره : ٤/ ٦٧ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥/ ٢٢٣ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

(٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : (٢٣/ ١٨٣ ، ١٨٤) عن ابن عباس ، وقتادة ، والسدي.

وأخرجه عبد الرازق في تفسيره : (٢/ ١٦٨ ، ١٦٩) عن الحسن.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٢٠٢ ، وزاد نسبته إلى محمد بن نصر المروزي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

كما عزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، ومحمد بن نصر المروزي عن قتادة.

ينظر هذا القول - أيضا - في تفسير الماوردي : ٣/ ٤٥٨ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٦٩ ، وزاد المسير : ٧/ ١٥٤ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٢٢٦. [.....]

(٤) سورة البقرة : آية : ٣٠.

(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».

(٦) على قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، والكسائي.

السبعة لابن مجاهد : ٥٥٧ ، والتبصرة لمكي : ٣١٢ ، والتيسير للداني : ١٨٨.

وانظر توجيه هذه القراءة في تفسير الطبري : ٢٣/ ١٨٧ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٤٧٤ ، والكشف لمكي : ٢/ ٢٣٤ ، والبحر المحيط : ٧/ ٤١١.

وَالْحَقَّ أَقُولُ : اعتراض أو قسم «١» ، كقولك : عزمة «٢» صادقة لآتينّك.

___________

(١) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٤١٢ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ٣٢٠ ، والتبيان للعكبري : ٢/ ١١٠٧.

(٢) أشار ناسخ الأصل إلى نسخة أخرى ورد فيها «عزيمتي».

وانظر هذه العبارة في معاني الفراء : ٢/ ٤١٢.

﴿ ٠