سورة حم السجدة

٤

لا يَسْمَعُونَ : لا يقبلون «١».

٩

خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ : ثم قال : فِي أَرْبَعَةِ : أي : الإكمال والإتمام في «أربعة».

٨

سَواءً : مصدر ، أي : استوت سواء «٢» ، ورفعه «٣» على تقدير : فهي سواء.

لِلسَّائِلِينَ : معلّق بقوله : وَقَدَّرَ لأنّ كلّا يسأل الرزق «٤».

مَمْنُونٍ : منقوص «٥».

١٢

فَقَضاهُنَّ : أحكم خلقهنّ «٦».___________

(١) أي : لا يسمعون سماع قبول.

(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٩٦ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٣٨١ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٥٠.

(٣) وهي قراءة أبي جعفر كما في تفسير الطبري : ٢٤/ ٩٨ ، والبحر المحيط : ٧/ ٤٨٦ ، والنشر : ٣/ ٢٨٨.

(٤) عن معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٨١.

(٥) تفسير الطبري : ٢٤/ ٩٣ ، والمفردات للراغب : ٤٧٤.

(٦) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٨ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٣٨١ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٤٩٨.

١١

أَتَيْنا طائِعِينَ : لم يمتنع عليه كونهما وكانتا كما أراد ، وجمع العقلاء لأنّ الخبر عنهما وعمّن يكون فيهما من العباد المؤمنين.

ريح صرصر «١» : باردة «٢».

١٦

نَحِساتٍ : صفة مثل : حذر وفزع «٣».

ونَحِساتٍ : ساكنه الحاء «٤» مصدر وجمعه لاختلاف أنواعه ومرّاته ، أو نحسات هي الباردات «٥» ، والنّحس : البرد «٦».

١٧

صاعِقَةُ : صيحة جبريل «٧» عليه السّلام.

[٨٦/ أم ] ٢٠ حَتَّى إِذا ما جاؤُها : «ما» بعد/ «إذا» تفيد معنى «قد» في تحقيق الفعل «٨».

١٩

يُوزَعُونَ : يدفعون «٩».

٢١

وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ : كناية عن الفروج «١٠».

___________

(١) في قوله تعالى : فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ ... [آية : ١٦]. [.....]

(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤/ ١٠٢ عن قتادة ، والضحاك ، والسدي.

(٣) الكشاف : ٣/ ٤٤٩ ، والبحر المحيط : ٧/ ٤٩٠.

(٤) قراءة نافع ، وأبي عمرو ، وابن كثير كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٧٦ ، والتبصرة لمكي : ٣١٩ ، والتيسير : ١٩٣.

(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٤٩٩ عن النقاش ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٣٤٨.

(٦) اللسان : ٦/ ٢٢٧ (نحس).

(٧) ينظر هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ٢١٩ ، وتفسير البغوي : ٢/ ٣٩١ ، وتفسير القرطبي : ٩/ ٦١.

(٨) ذكر المؤلف - رحمه اللّه - هذا القول في وضح البرهان : ٢/ ٢٦٧ عن المغربي ، والعبارة هناك : «ما إذا جاءت بعد إذا أفاد معنى «قد» في تحقيق وقوع الفعل الماضي».

(٩) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٩٧ ، وتفسير البغوي : ٤/ ١١٢ ، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٣٥٠.

(١٠) هذا قول الفراء في معانيه : ٣/ ١٦ ، وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٨٩ ، والزجاج في معانيه : ٤/ ٣٨٢ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠٠ عن ابن زيد.

وعزاه البغوي في تفسيره : ٤/ ١١٢ إلى السدي وجماعة.

وضعف الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤/ ١٠٦.

٢٥

وَقَيَّضْنا : خلينا «١» ، يقال : هذا قيض لهذا وقيّاض ، أي : مساو ، وقضني به وقايضني : بادلني «٢».

ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ : زيّنوا لهم الدنيا ، وَما خَلْفَهُمْ : أنسوهم أمر الآخرة «٣» أو هو دعاؤهم : أن لا بعث ولا جزاء «٤».

وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ : بمصيرهم إلى العذاب الذي أخبروا به.

٢٦

وَالْغَوْا فِيهِ : لغا يلغو [لغوا] «٥» ولغى يلغي لغا : إذا خلط الكلام «٦».

وقيل : لغى تكلم فقط «٧» ، واللّغة [محذوفة اللام ] «٨» «فعلة» منه ، أي :

تكلموا فيه بالرد.

ولا تَسْمَعُوا : لا تقبلوا.

٢٩

أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا : إبليس وقابيل سنّا الفساد وبدءا به «٩».

___________

(١) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠١ عن ابن عيسى.

(٢) ينظر تفسير القرطبي : ١٥/ ٣٥٤ ، واللسان : ٧/ ٢٢٥ (قيض).

(٣) تفسير الطبري : ٢٤/ ١١١ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٥٠١.

(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠١ عن الكلبي.

(٥) عن نسخة «ج». [.....]

(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٨٤ ، والمفردات للراغب : ٤٥١ ، واللسان : ١٥/ ٢٥١ (لغا).

(٧) اللسان : ١٥/ ٢٥١ (لغا).

(٨) عن نسخة «ج».

(٩) ورد هذا القول في أثر أخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٢/ ١٨٦ ، والطبري في تفسيره : (٢٤/ ١١٣ - ١١٤) عن علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه ، وعن قتادة.

وأخرجه - أيضا - الحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٤٠ ، كتاب التفسير ، عن علي رضي اللّه عنه ، وقال : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.

ونقله القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٣٥٧ عن ابن عباس ، وابن مسعود وغيرهما.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٣٢١ ، وزاد نسبته إلى الفريابي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر عن علي رضي اللّه عنه.

قال السهيلي في التعريف والإعلام : ١٥٢ : «و يشهد لهذا القول الحديث المرفوع : «ما من مسلم يقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من ذنبه ، لأنه أول من سن القتل» اه.

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه : ٤/ ١٠٤ ، كتاب الأنبياء ، باب «خلق آدم وذريته».

ومسلم في صحيحه : ٣/ ١٣٠٤ ، كتاب القسامة ، باب «بيان إثم من سن القتل» عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.

وضعف ابن عطية في المحرر الوجيز : (١٤/ ١٨١ ، ١٨٢) القول الذي ذكره المؤلف ، لأن ولد آدم مؤمن وعاص ، وهؤلاء إنما طلبوا المضلين بالكفر المؤدي إلى الخلود من النوعين ...

وقال : «و لفظ الآية يزحم هذا التأويل ، لأنه يقتضي أن الكفرة إنما طلبوا اللذين أضلا».

وقال أبو حيان في البحر المحيط : ٧/ ٤٩٥ : «و الظاهر أن «اللذين» يراد بهما الجنس ، أي : كل مغو من هذين النوعين» اه.

٣٠

ثُمَّ اسْتَقامُوا : جمعت «١» جميع الخيرات.

ُمُ الْبُشْرى

: يبشّرون في ثلاثة مواضع : عند الموت ، وفي القبر ، ويوم البعث «٢».

٣٤

وادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : التبسّم عند اللقاء ، والابتداء بالسّلام.

٣٥

وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا : أي : دفع السّيئة بالحسنة.

٣٦

يَنْزَغَنَّكَ : يصرفنّك عن الاحتمال.

فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ : من شرّه وامض على علمك «٣».

٣٧

الَّذِي خَلَقَهُنَّ : غلب تأنيث اسم الشّمس تذكير غيرها لأنّها أعظم.

أو يرجع على معنى الآيات ، إذ قال : ومن آياته هذه الأشياء «٤».

___________

(١) في «ج» : جمعوا.

(٢) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣/ ٥٠٣.

(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٨٧ ، وفيه : «و امض على حلمك».

(٤) الكشاف : ٣/ ٤٥٤ ، والبحر المحيط : ٧/ ٤٩٨.

٣٩

خاشِعَةً : غبراء متهشمة «١».

وَرَبَتْ : عظمت ، ويقرأ «٢» : وربأت لأنّ النّبت إذا همّ أن يظهر ارتفعت له الأرض «٣».

٤٠

يُلْحِدُونَ : يميلون عن الحق في أدلّتنا.

٤٢

مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ : لا يبطله شيء مما وجد قبله أو معه ولا يوجد بعده «٤».

وقيل «٥» : لا في إخباره عمّا تقدم ولا عمّا تأخر.

٤٤

ءَ أَعْجَمِيٌّ : أي : لو جعلناه أعجميا لقالوا : كتاب أعجميّ وقوم عرب.

والأعجميّ الذي لا يفصح ولو كان عربيا ، والعجمي من العجم ولو تفاصح بالعربية «٦».

يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ : لقلة أفهامهم ، أو لبعد إجابتهم.

٤٨

مِنْ مَحِيصٍ : من محيد «٧».

٤٧

آذَنَّاكَ : أعلمناك «٨».

إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ : كلّ من سئل عنها قال : اللّه أعلم.

___________

(١) تفسير الطبري : ٢٤/ ١٢٢ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٣٨٧ ، وتفسير البغوي : ٤/ ١١٦.

(٢) هذه قراءة أبي جعفر من القراء العشرة.

النشر : ٣/ ٢٨٩ ، وإتحاف فضلاء البشر : ٢/ ٤٤٤.

(٣) عن معاني الزجاج : ٤/ ٣٨٨ ، وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٦٣.

(٤) ذكره الزجاج في معانيه : ٤/ ٣٨٨ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠٧ عن قتادة.

(٥) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠٧ عن ابن جريج ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٣٦٧ وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٢٦٢ دون عزو.

(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٨٩ ، واللسان : ١٢/ ٣٨٧ (عجم). [.....]

(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٩٨ ، والمفردات للراغب : ١٣٦.

(٨) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٩٠ ، وتفسير الطبري : ٢٥/ ٢ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٣٩١.

ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ : يشهد أن لك شريكا «١» ، أو شهيد لهم «٢».

ذو دعاء عريض «٣» : كلّ عرض له طول ، فقد تضمّن المعنيين ، ولأنه [٨٦/ ب ] على مجانسة صدر/ الآية أَعْرَضَ «٤».

٥٣

وَفِي أَنْفُسِهِمْ : بالأمراض والأسقام «٥».

وفِي الْآفاقِ : بالصّواعق «٦» ، وقيل «٧» : في ظهور مثل الكواكب ذوات الذوائب.

وقيل «٨» : فِي الْآفاقِ : بفتح أقطار الأرض ، وَفِي أَنْفُسِهِمْ بفتح مكة.

___________

(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٥/ ١ ، ٢) عن السدي ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٢٦٥ عن مقاتل.

(٢) هذا معنى قول الفراء في معانيه : ٣/ ٢٠ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٩٠ ، وانظر زاد المسير : ٧/ ٢٦٥ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٧/ ١٣٨.

(٣) من قوله تعالى : وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ [آية : ٥١].

(٤) ينظر تفسير الماوردي : ٣/ ٥٠٩ ، والمحرر الوجيز : ١٤/ ١٩٩.

(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٥١٠ عن ابن جريج ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٢٦٧ ، وذكره القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٣٧٤ دون عزو.

(٦) ينظر المصادر السابقة.

(٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠٩ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٧/ ١٢٩ دون عزو.

ونقله البغوي في تفسيره : ٤/ ١١٩ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٤/ ١٩٩ عن عطاء ، وابن زيد.

(٨) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠٩ عن السدي ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٢٦٧ إلى السدي ، ومجاهد ، والحسن.

وانظر تفسير البغوي : ٤/ ١١٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٧/ ١٣٩.

﴿ ٠