سورة حم. عسق

٣

كَذلِكَ يُوحِي : كالوحي المتقدم يوحي إليك.

٥

يَتَفَطَّرْنَ : أي : تكاد القيامة تقوم والعذاب يحضر.

١١

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ : لا مثل له ولا ما يقاربه في المماثلة ، تقول : هو كزيد إذا أردت التشبيه المقارب «١» ، وإذا أردت أبعد منه قلت : هو كأنه زيد ، والكاف أبلغ في نفي التشبيه «٢» ، أي : لو قدّر له مثل في الوهم لم يكن لذلك المثل شبيه فكيف يكون لمن لا مثل له شبيه وشريك «٣»؟.

يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ : يخلقكم «٤» ، أو يكثّركم «٥» ، أي : على هذا الخلق المشتمل عليكم وعلى أنعامكم.

١٢

لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ : مفاتيحها بالمطر ، وَالْأَرْضِ بالثمار والنّبات «٦».

١٥

لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ : لا حجاج بعد الذي أوضحناه من البينات ، وتصديتم لها بالعناد.

وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ : أي : في التبليغ والإعلام «٧».

١٦

مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ : لظهور حجته بالمعجزات «٨».

١٩

لَطِيفٌ بِعِبادِهِ : في إيصال المنافع وصرف الآفات من وجه يلطف إدراكه.

___________

(١) في «ج» : المتقارب.

(٢) كذا في «ك» ووضح البرهان للمؤلف ، وعزا هذا القول هناك إلى القاضي كثير بن سهل ، ولعل العبارة نفي الشبيه ، وقد يكون المراد نفي التشبيه ، لأن نفيه أبلغ من نفي المشابهة.

(٣) راجع ما سبق في تفسير الفخر الرازي : (٢٧/ ١٥٢ ، ١٥٣).

(٤) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ١٩٩ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٩١ ، ومكي في تفسير المشكل : ٣٠٧. [.....]

(٥) اختاره الزجاج في معانيه : ٤/ ٣٩٥ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٧/ ١٤٩ ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٢٧٦ إلى الفراء ، والزجاج.

(٦) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٤/ ١٢٢ عن الكلبي.

وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٧/ ١٥٤ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥/ ٢٧٤.

(٧) ينظر تفسير الماوردي : ٣/ ٥١٦ ، والمحرر الوجيز : ٤/ ٢١١ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ١٣.

(٨) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥١٧.

٢٠

وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها : أي : كما نؤتي غيره ، لا أنّه يؤتى كل ما يسأل وفي الحديث «١» : «اخرجوا إلى معايشكم وخرائثكم».

٢٣

إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى : إلّا أن توددوني لقرابتي منكم «٢» ، أو إلّا أن تودّدوا قرابتي «٣» ، أو إلّا التّودّد على التقرّب إلى اللّه بالعمل الصالح «٤».

٢٤

يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ : ينسك القرآن «٥».

___________

(١) أخرجه الخطابي في غريب الحديث : ١/ ٥٥٤ عن معتمر بن سليمان عن أبيه ، وهو من قول المشركين في غزوة بدر عند ما بلغهم خروج أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى بدر يرصدون العير ، وفي إسناد الخطابي يعقوب بن زهير ، لم أجد له ترجمة ، وبقية رجاله ثقات.

والحديث أيضا في الفائق : ١/ ٢٧٤ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١/ ٢٠٠.

قال الخطابي رحمه اللّه : «الحرائث : أنضاء الإبل ، واحدتها حريثة ، وأصله في الخيل إذا هزلت ...».

(٢) يدل على هذا القول الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦/ ٣٧ ، كتاب التفسير ، باب قوله : إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه سئل عن قوله : إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد صلى اللّه عليه وسلم. فقال ابن عباس :

عجلت أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلّا كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة. اه.

وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥/ ٢٣ عن ابن عباس ، وعكرمة ، وأبي مالك.

وهو قول الأكثرين كما في زاد المسير : ٧/ ٢٨٤ ، ورجحه - أيضا - ابن كثير في تفسيره : (٧/ ١٨٧ ، ١٨٨).

(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥/ ٢٥ عن علي بن الحسين ، وسعيد بن جبير ، وعمرو بن شعيب.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥١٨ عن علي بن الحسين ، وعمرو بن شعيب ، والسدي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٣٤٨ ، وعزا إخراجه إلى سعيد بن منصور عن سعيد ابن جبير.

(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٥/ ٢٥ ، ٢٦) عن الحسن رحمه اللّه تعالى.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥١٨ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٢٨٥ عن الحسن ، وقتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٣٥٠ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، والبيهقي في «شعب الإيمان» عن الحسن رحمه اللّه.

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥/ ٢٧ عن قتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٣٥٠ ، وزاد نسبته إلى عبد الرازق ، وعبد بن حميد عن قتادة.

وانظر تفسير الماوردي : ٣/ ٥١٨ ، وتفسير البغوي : ٤/ ١٢٦ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٥.

٢٦

وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا : أي : دعاء ربهم ، أو في دعاء بعضهم لبعض.

و«السين» في مثله لتوكيد الفعل ، كقولك : ثبت واستثبت ، وتعظم واستعظم.

٣١

وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ : الكلمة التي سبقت في تأخير عذابهم.

٣٥

وَيَعْلَمَ : نصبه على الصرف «١» من الجزم عطفا على قوله : وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ.

٣٨

وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ : لا يستأثر بعضهم على بعض/ ولا ينفرد [٨٧/ أ] برأي. ومثله : أمرهم فوضى. والشّور : العرض «٢».

٤٨

كَفُورٌ : يعدّد المصائب ويجحد النعم «٣».

٥١

وَحْياً : إلهاما «٤».

أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ : بكلام بمنزلة ما يسمع من وراء حجاب.

٥٢

رُوحاً مِنْ أَمْرِنا : القرآن «٥».

___________

(١) يعني أن يَعْلَمَ منصوب ، وصرف عن الجزم مع أنه معطوف على الفعل وَيَعْفُ ، وهو مجزوم ، وعلامة الجزم حذف حرف العلة وهو الواو والضمة قبلها دليل عليها ، وقد ورد هذا التوجيه على قراءة النصب ، وهي لعاصم ، وابن كثير ، وحمزة ، والكسائي ، وأبي عمرو.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٥٨١ ، والكشف لمكي : ٢/ ٢٥٢ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ٣٤٩.

(٢) ينظر اللسان : ٤/ ٤٣٥ ، وتاج العروس : ١٢/ ٢٥٣ (شور).

(٣) نص هذا القول في تفسير الطبري : ٢٥/ ٤٤.

(٤) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٥/ ٤٥ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٢٥ عن مجاهد ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٦/ ٥٣.

(٥) ذكر الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥/ ٤٦ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٢٩٨ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. [.....]

﴿ ٠