سورة الأحقاف٤أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ : علم تأثرونه من غيركم «١». ٩بِدْعاً : أي : لست بأول رسول. ١٠وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ : عبد اللّه بن سلام «٢». ١١وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا : أسلمت جهينة ومزينة وأسلم وغفار ، فقالت بنو عامر وغطفان وأسد وأشجع : هم رعاة البهم ونحن أعز منهم «٣». ١٥ووصينا الإنسان بوالديه حسنا «٤» : ليأتي فيهما حسنا لأنّ وَصَّيْنَا استوفى مفعوليه فلا يبقى له عمل «٥». حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً : ثقل الحمل وأمراضه وأعراضه. ___________ (١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٥٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٧ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٤٣٨. (٢) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٧/ ٢٦٢ : «و هذا الشّاهد اسم جنس يعم عبد اللّه بن سلام وغيره ، فإن هذه الآية مكية نزلت قبل إسلام عبد اللّه بن سلام ...». وقد ثبت ذكر عبد اللّه بن سلام رضي اللّه عنه في سياق هذه الآية في أثر أخرجه الإمام البخاري عن سعد بن أبي وقاص رضي اللّه تعالى عنه قال : «ما سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد اللّه بن سلام. قال : وفيه نزلت هذه الآية : وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ الآية. صحيح البخاري : ٤/ ٢٢٩ ، كتاب مناقب الأنصار ، باب «مناقب عبد اللّه بن سلام رضي اللّه عنه». (٣) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ٥١ ، والزجاج في معاني القرآن : ٤/ ٤٤٠. ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٢٩ عن الكلبي ، وكذا البغوي في تفسيره : ٤/ ١٦٦. وانظر هذا القول في تفسير القرطبي : ١٦/ ١٩٠ ، والبحر المحيط : ٨/ ٥٩. (٤) هذه قراءة نافع ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وقرأ عاصم ، وحمزة ، والكسائي : (إِحْساناً). السبعة لابن مجاهد : ٥٩٦ ، والتبصرة لمكي : ٣٢٨ ، والتيسير للداني : ١٩٩. (٥) البحر المحيط : ٨/ ٦٠. ٢٠أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ : إذهابها في الدنيا ، من الذهاب بالشّيء على معنى الفوز به. ٢١بِالْأَحْقافِ : الحقف نقاء «١» من الرمل يعوج ويدق «٢» ، وكانت منازل عاد برمال مشرفة على البحر بالشّحر «٣» من اليمن. ٢٤عارِضٌ : سحاب في عرض السّماء ، أي : ناحيتها «٤». ٢٦فِيما إِنْ [مَكَّنَّاكُمْ ] «٥» فِيهِ : أي : في الذي ما مكناكم فيه لئلا يتكرر «ما» «٦». ___________ (١) النقاء : الكثيب من الرمل. اللسان : ١٥/ ٣٣٩ (نقا). (٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٥٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٧ ، ومعاني الزجاج : ٤/ ٤٤٤ ، والمفردات للراغب : ١٧٦ ، واللسان : ٩/ ٥٢ (حقف). [.....] (٣) الشّحر : بكسر أوله ، وسكون ثانيه : موضع قريب من عدن على ساحل بحر الهند. ونقل ياقوت عن الأصمعي : هو بين عدن وعمان. ينظر معجم ما استعجم : ٣/ ٧٨٣ ، ومعجم البلدان : ٣/ ٣٢٧ ، والروض المعطار : ٣٣٨. وفي تحديد موضع «الأحقاف» خلاف ، والذي ذكره المؤلف - رحمه اللّه - قول ابن زيد كما في تفسير الطبري : ٢٦/ ٢٣ ، وزاد المسير : ٧/ ٣٨٤ ، وتفسير القرطبي : (١٦/ ٢٠٣ ، ٢٠٤) وقيل غير ذلك ، وعقب الطبري رحمه اللّه على ذلك بقوله : «و أولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن اللّه تبارك وتعالى أخبر أن عادا أنذرهم أخوهم هود «بالأحقاف» ، والأحقاف ما وصفت من الرمال المستطيلة المشرفة ... وجائز أن يكون ذلك جبلا بالشام. وجائز أن يكون واديا بين عمان وحضرموت. وجائز أن يكون الشحر ، وليس في العلم به أداء فرض ، ولا في الجهل به تضييع واجب ، وأين كان فصفته ما وصفنا من أنهم كانوا قوما منازلهم الرمال المستعلية المستطيلة» اه - (٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢١٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٠٧ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ٢٥ ، والمفردات للراغب : ٣٣٠. (٥) في الأصل : «مكناهم». (٦) هذا معنى قول المبرد ، وهو إن «ما» بمعنى الذي ، و«أن» بمعنى ما. وهو أيضا قول الزجاج في معانيه : ٤/ ٤٤٦. وانظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٥٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ١٧٠ ، وتفسير البغوي : ٤/ ١٧١ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٠٨. ٣٥أُولُوا الْعَزْمِ : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات اللّه عليهم أجمعين. |
﴿ ٠ ﴾