سورة محمد صلى اللّه عليه وسلم١أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ : أبطلها «١» ، وهي نحو صدقاتهم ، وصلة أرحامهم. وَأَصْلَحَ بالَهُمْ : [أمرهم ] «٢» وحالهم في الدين. ٤فَضَرْبَ الرِّقابِ : نصب على الأمر ، أي : فاضربوها ضربا «٣». وفي الحديث «٤» : «لم أبعث لأعذّب/ بعذاب اللّه ، إنّما بعثت بضرب الرقاب وشدّ الوثاق». أَثْخَنْتُمُوهُمْ : أكثرتم فيهم القتل «٥» ، فَشُدُّوا الْوَثاقَ : عند الأسر. تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها : أهل الحرب آثامها ، فلا يبقى إلّا مسلم أو ___________ (١) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٠٩ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٤٢ ، وتفسير البغوي : ٤/ ١٧٧. (٢) ما بين معقوفين عن «ك» و«ج». (٣) هذا قول الفراء في معانيه : ٣/ ٥٧. وانظر معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ١٧٩. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف : ١٢/ ٣٩٠ ، كتاب الجهاد ، باب «من نهى عن التحريق بالنار» عن القاسم بن عبد الرحمن ورفعه. والحديث مرسل وفي إسناده عبد الرحمن بن عبد اللّه المسعودي اختلط قبل موته. ورواية وكيع عنه قبل اختلاطه ، كما في الكواكب النيرات : ٢٩٣. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٤٥٩ ، وزاد نسبته إلى الطبري عن القاسم عن عبد الرحمن مرفوعا. (٥) معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٦ ، والكشاف : ٣/ ٥٣١. مسالم «١». أو أَوْزارَها : أثقالها من الكراع والسّلاح «٢».٦ ٦عَرَّفَها : طيّبها «٣» ، أو إذا دخلوها عرف كلّ منزله فسبق إليه «٤». ١٥غَيْرِ آسِنٍ : أسن الماء يأسن وياسن وياسن أسنا وأسنا وأسونا فهو آسن وأسن إذا تغير «٥» ، ويجوز المعنى حالا ، أي : غير متغير ، واستقبالا ، أي : غير صائر إلى التغير وإن طال جمامه بخلاف مياه الدنيا. ١٧وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ : ثوابها «٦» ، أو ألهموها «٧». ١٨فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ : من أين لهم الانتفاع بها في ذلك الوقت. ١٩فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ : دم عليه اعتقادا وقولا «٨». ___________ (١) هذا قول الفراء في معانيه : ٣/ ٥٧ ، وذكره الطبري في تفسيره : ٢٦/ ٤٢ ، والبغوي في تفسيره : ٤/ ١٧٩ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٣٩٧ عن الفراء. (٢) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٠٩ ، ومكي في تفسير المشكل : ٣١٦ ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٣٩٨ عن ابن قتيبة. و«الكراع» : السلاح ، وقيل : هو اسم يجمع الخيل والسلاح. ينظر اللسان : ٨/ ٣٠٧ (كرع). (٣) ذكر ابن قتيبة هذا القول في تفسير غريب القرآن : ٤١٠ ، والماوردي في تفسيره : ٤/ ٤٥ ، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٣٩٨ ، وقال : «رواه عطاء عن ابن عباس». وانظر هذا القول في تفسير البغوي : ٤/ ١٧٩ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٣١. (٤) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ٤٤ عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، وذكره الماوردي في تفسيره : ٤/ ٤٥ ، والقرطبي في تفسيره : ١٦/ ٢٣١. (٥) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٦٠ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢١٥ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ٤٩ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٩ ، والمفردات للراغب : ١٨. [.....] (٦) ذكر الفراء هذا القول في معاني القرآن : ٣/ ٦١ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٤٨ عن السدي ، وعزاه البغوي في تفسيره : ٤/ ١٨١ إلى سعيد بن جبير. (٧) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٣/ ٦١ ، والزجاج في معانيه : ٥/ ١١. (٨) معاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٢ ، وتفسير البغوي : ٤/ ١٨٢ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٨/ ٦١. ٢١طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ : أي : هذا قولهم في الأمر. فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ : كرهوه «١». ٢٢إِنْ تَوَلَّيْتُمْ : وليتم أمور النّاس أن تصيروا إلى أمركم الأول في الفساد وقطيعة الرحم. ٣٠لَحْنِ الْقَوْلِ : فحواه وكنايته «٢». ٣٥يَتِرَكُمْ : يسلبكم ، والوتر : السلب «٣». يحفكم «٤» : يجهدكم في المسألة «٥». ٣٨فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ : عن داعي نفسه لا عن ربّه. ___________ (١) في تفسير الطبري : ٢٦/ ٥٥ : «فإذا وجب القتال وجاء أمر اللّه بفرض ذلك كرهتموه». (٢) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢١٥ ، والمفردات للراغب : ٤٤٩ ، والبحر المحيط : ٨/ ٧١ ، واللسان : ١٣/ ٣٨٠ (لحن). (٣) اللسان : ٥/ ٢٧٤ (وتر). (٤) من قوله تعالى : إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ [آية : ٣٧]. (٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١١ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٧ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٦ ، والمفردات للراغب : ١٢٥. |
﴿ ٠ ﴾