سورة الفتح١إِنَّا فَتَحْنا : صلح الحديبية «٦». «الحديبية» بوزن «تريقية» تصغير «ترقوة». ___________ (٦) قال الزجاج في معاني القرآن : ٥/ ١٩ : «و أكثر ما جاء في التفسير أنه فتح الحديبية». وقال البغوي في تفسيره : ٤/ ١٨٨ : «الأكثرون على أنه صلح الحديبية». ويدل على هذا القول ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦/ ٤٤ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً عن أنس رضي اللّه عنه قال : «الحديبية» ، وأخرج البخاري أيضا في صحيحه : ٥/ ٦٢ ، كتاب المغازي ، باب «غزو الحديبية» عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه قال : «تعدون أنتم الفتح فتح مكة ، وقد كان فتح مكة فتحا ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية ...». وعد اللّه فتح مكة عند اللفاية «١» منها ، وهي بئر وفيها تمضمض صلى اللّه عليه وسلم وقد غارت ففارت بالعذب للرواء ، وعندها «٢» بويع بيعة الرضوان ، وأطعموا نخل خيبر ، وظهرت الرّوم على فارس «٣» ، فيكون معنى «الفتح المبين» القضاء الفصل في مهادنة أهل مكة. وقيل «٤» : هو فتح المشكلات عليه في الدين ، كقوله «٥» : وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ فيكون معنى لِيَغْفِرَ لتهتدي أنت والمسلمون وعلى المعنى الظاهر لم يكن الفتح ليغفر له بل لينصره نصرا عزيزا ، ولكنه لما عدّ عليه هذه النعمة وصله بما هو أعظم النعم. ٢ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ : ما كان قبل الفتح ، أو قبل البعثة «٦». وغفران/ الصّغيرة مع أنها مكفّرة : سترها سترا دائما ودفع الضّرر [٨٩/ أ] عليها «٧». ٤أَنْزَلَ السَّكِينَةَ : الثقة بوعد اللّه والصّبر على حكم اللّه «٨». لِيَزْدادُوا إِيماناً : يقينا «٩». وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ : أي : لو شاء نصركم بها عاجلا ودمّر على ___________ (١) كذا في الأصل ، ولم أتبين معنى هذه الكلمة ، وفي «ك» و«ج» : الكفاية منها ، وفي وضح البرهان : ٢/ ٣٠٣ : عند انكفائه منها. (٢) في الأصل : «و عندهما» ، والمثبت في النص عن نسخة «ك». (٣) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ٧١ عن الشعبي. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٥٠٩ ، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، والبيهقي في «البعث». وانظر معجزات هذه الغزوة في السيرة لابن هشام : ٢/ ٣١٠ ، وفتح الباري : ٧/ ٥٠٧. (٤) ذكر الماوردي نحو هذا القول في تفسيره : ٤/ ٥٦ ، ونقله المؤلف - رحمه اللّه - في وضح البرهان : ٣٤٢ عن ابن بحر. (٥) سورة الأنعام : آية : ٥٩. [.....] (٦) ينظر تفسير الماوردي : ٤/ ٥٧ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٦٣. (٧) في «ك» : «و غفران الصغيرة على قول من يقول إنها تقع مكفرة ...». (٨) عن تفسير الماوردي : ٤/ ٥٧. (٩) في «ك» : إيقانا. من منعكم الحرم ، لكنه أنزل السكينة عليكم ليكون ظهور كلمته بجهادكم وثوابه لكم. ٩تُعَزِّرُوهُ : تنصروه «١» ، وَتُسَبِّحُوهُ : تنزهوه من كلّ ذمّ وعيب ، أو تصلّوا عليه «٢». ١٠إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ : هي بيعة الرضوان على أن تنصروا ولا تفروا. وسمّيت بيعة لقوله تعالى «٣» : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، ولأنها في تواجب الجنة بالشّهادة كالبيع. يَدُ اللَّهِ : أي : في الثواب ، فَوْقَ أَيْدِيهِمْ : في النّصر. أو منّة اللّه عليهم بالهداية فوق طاعتهم ، أو عقد اللّه في هذه البيعة فوق عقدهم ، لأنّهم بايعوا اللّه ببيعة نبيّه «٤». سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ : لما أراد النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم المسير إلى مكة عام الحديبية استنفر من حول المدينة. مِنَ الْأَعْرابِ : جهينة ومزينة «٥». شَغَلَتْنا أَمْوالُنا : ليس لنا من يقوم بأموالنا [و من ] «٦» يخلفنا في أهلينا. ___________ (١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤١٢ عن أبي صالح ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ٧٤ عن قتادة. وهو قول الزجاج في معانيه : ٥/ ٢١ ، والبغوي في تفسيره : ٤/ ١٩٠. (٢) كذا في «ك» ، وفي تفسير البغوي : ٤/ ١٩٠ : «تصلوا له» ، قال أبو حيان في البحر المحيط : ٨/ ٩١ : «و الظاهر أن الضمائر عائدة على اللّه تعالى». واختاره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٤٢٧ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٨/ ٨٦. (٣) سورة التوبة : آية : ١١١. (٤) ينظر ما سبق في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٢ ، وتفسير الماوردي : (٤/ ٥٩ ، ٦٠) ، وزاد المسير : (٧/ ٤٢٧ ، ٤٢٨) ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٦٧. (٥) ينظر خبرهم في السيرة لابن هشام : ١/ ٣٠٨ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ٧٧ ، وزاد المسير : ٧/ ٤٢٩ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٦٨. (٦) ما بين معقوفين عن «ك». ١٢ظَنَّ السَّوْءِ : أنّ الرسول لا يرجع «١». ١٥يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ : وعده أهل الحديبية أنّ غنيمة خيبر لهم خاصة «٢». ١٦سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ : الرّوم وفارس «٣». وقيل «٤» : بني حنيفة مع مسيلمة. ١٨إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ : وهي سمرة «٥» ، وكانوا ألفا وخمسمائة «٦» ___________ (١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٦٠ عن مجاهد ، وقتادة. وانظر تفسير البغوي : ٤/ ١٩١ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٦٩. (٢) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ٨٠ عن قتادة. واختار الطبري هذا القول ، وكذا البغوي في تفسيره : ٤/ ١٩٢. (٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٦/ ٨٢ ، ٨٣) عن الحسن ، وقتادة ، وابن زيد ، وابن أبي ليلى. ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٤٣١ عن الحسن ، ومجاهد. (٤) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ٦٦ عن الكلبي ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ٨٣ عن الزهري ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٤٣١ عن الزهري ، وابن السائب الكلبي ، ومقاتل. وعقب الطبري - رحمه اللّه - على الأقوال التي قيلت في «القوم» فقال : «و أولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن اللّه تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء المخلفين من الأعراب أنهم سيدعون إلى قتال قوم أولى بأس في القتال ، ونجدة في الحروب ، ولم يوضع لنا الدليل من خبر ولا عقل على أن المعنيّ بذلك هوازن ، ولا بنو حنيفة ولا فارس ولا الروم ، ولا أعيان بأعيانهم ، وجائز أن يكون عنى بذلك بعض هذه الأجناس ، وجائز أن يكون عني بهم غيرهم ، ولا قول فيه أصح من أن يقال كما قال اللّه جل ثناؤه : إنهم سيدعون إلى قوم أولى بأس شديد اه - . [.....] (٥) السّمرة : ضرب من شجر الطلح ، وهي نوع من شجر العضاة ، والعضاة : كل شجر يعظم وله شوك. النهاية : ٢/ ٣٩٩ ، واللسان : ٤/ ٣٧٩ (سمر). وقد ورد القول الذي ذكره المؤلف في معاني القرآن : ٣/ ٦٧ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ٨٦ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٥. (٦) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ٦٣ ، كتاب المغازي ، باب «غزوة الحديبية» عن قتادة عن سعيد بن المسيب. وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٦/ ٨٥ ، ٨٧) عن قتادة. ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٦١ عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما. وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً : فتح خيبر «١». ٢١وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها : فارس وروم «٢». قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها : قدر عليها «٣» ، أو علمها «٤» ، بل المعنى : جعلهم بمنزلة ما قد أدير حولهم فيمنع أن يفلت أحد منهم ، وهذه غاية في البلاغة ليس وراءها. ٢٤وَهُوَ الَّذِي كَفَّ : بعث المشركون أربعين رجلا [ليصيبوا] «٥» من المسلمين ، فأتي بهم النّبي صلى اللّه عليه وسلم أسرى فخلّاهم «٦». ٢٥وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً : مجموعا موقوفا «٧» ، وكان ساق ___________ (١) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ٩١ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وقتادة. وذكره الزجاج في معانيه : ٥/ ٢٥ ، والماوردي في تفسيره : ٤/ ٦٢ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٤٣٥. وفي معنى هذه الآية قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٧/ ٣٢٢ : «و هو ما أجرى اللّه على أيديهم من الصلح بينهم وبين أعدائهم ، وما حصل بذلك من الخير العام المستمر المتصل بفتح خيبر وفتح مكة ، ثم فتح سائر البلاد والأقاليم عليهم ، وما حصل لهم من العز والنصر والرفعة في الدنيا والآخرة ...». (٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٦/ ٩١ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. وأخرجه - أيضا - عن قتادة ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. (٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٦٣ عن ابن بحر. (٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٤٣٦ ، والقرطبي في تفسيره : ١٦/ ٢٧٩. (٥) في الأصل : «ليصبو» ، والمثبت في النص عن «ك» و«ج». (٦) ينظر صحيح مسلم : ٣/ ١٤٤٢ ، كتاب الجهاد ، باب قوله تعالى : وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ. وتفسير الطبري : ٢٦/ ٩٤ ، وأسباب النزول للواحدي : ٤٤٣ ، وتفسير ابن كثير : ٧/ ٣٢٣. (٧) تفسير الماوردي : ٤/ ٦٤ ، عن أبي عمرو بن العلاء. وانظر معاني الفراء : ٣/ ٦٧ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٧ ، والمفردات للراغب : ٣٤٣ ، واللسان : ٩/ ٢٥٥ (عكف). أربعين «١» بدنة. مَعَرَّةٌ : إثم «٢» ، أو شدّة «٣». تَزَيَّلُوا : تميّزوا «٤» حتى لا يختلط بمشركي مكة مسلم/. [٨٩/ ب ] ٢٦فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ : لما أرادهم سهيل «٥» بن عمرو أن يكتبوا : باسمك اللّهم «٦». كَلِمَةَ التَّقْوى : سمعنا وأطعنا «٧». وقيل «٨» : شهادة أن لا إله إلّا اللّه. ___________ (١) في «ك» : سبعين بدنة ، وقد ورد كلا العددين. ينظر مسند الإمام أحمد : ٤/ ٣٢٣ ، والسيرة لابن هشام : (٢/ ٣٠٨ ، ٣٠٩) ، وتفسير الطبري : (٢٦/ ٩٥ ، ٩٦) ، وتفسير ابن كثير : ٧/ ٣٢٧. (٢) تفسير الطبري : ٦/ ١٠٢ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٦٤ عن ابن زيد. (٣) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٦٤ عن قطرب. (٤) معاني القرآن للفراء : ٣/ ٦٨ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢١٧ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ١٠٢ ، والمفردات للراغب : ٢١٨. (٥) هو سهيل بن عمرو بن شمس بن عبد ود القرشي العامري ، أبو زيد. صحابي جليل ، وكان أحد الأشراف من قريش وساداتهم في الجاهلية. ترجمته في الاستيعاب : ٢/ ٦٦٩ ، وأسد الغابة : ٢/ ٤٨٠ ، والإصابة : ٣/ ٢١٢. [.....] (٦) ينظر خبر سهيل رضي اللّه عنه في صحيح البخاري : ٣/ ١٨١ ، كتاب الشروط ، باب «الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحروب وكتابة الشروط». والسيرة لابن هشام : ٢/ ٣١٧ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ٩٩ ، وتفسير ابن كثير : ٧/ ٣٢٧. (٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤/ ٦٥ ، وقال : «و سميت «كلمة التقوى» لأنهم يتقون بها غضب اللّه». (٨) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٥/ ١٣٨ عن الطفيل بن أبيّ بن كعب عن أبيه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم. وأخرجه - أيضا - الترمذي في سننه : ٥/ ٣٨٦ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة الفتح عن الطفيل من طريق الحسن بن قزعة ثم قال : «هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة ، وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه». وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٦/ ١٠٤ ، ١٠٥) عن الطفيل ورفعه. وأخرجه - أيضا - عن علي ، وابن عباس ، وعمرو بن ميمون ، ومجاهد ، وقتادة ، وابن زيد ، والضحاك ، وعكرمة. ٢٧إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ : الاستثناء للتأديب على مقتضى الدين ، يعني : لتدخلنه بمشيئة اللّه. أو الاستثناء في دخول جميعهم ، إذ ربّما يموت بعضهم ، أو إن ] بمعنى : إذ شاء اللّه «١». ٢٩مَثَلُهُمْ : صفتهم «٢». شَطْأَهُ : الشّطأ والشّفاء والبهمى : شوك السّنبل «٣». وقيل «٤» : فراخه الذي يخرج في جوانبه من شاطئ النّهر. فَآزَرَهُ : قوّاه وشدّ أزره «٥» ، أي : شدّ فراخ الزّرع أصوله. فَاسْتَغْلَظَ : قوي باجتماع الفراخ مع الأصول «٦». عَلى سُوقِهِ : السّاق : قصبه الذي يقوم عليه. لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ : أهل مكة ، وهذا مثل المؤمنين إذ كانوا أقلاء فكثروا وأذلاء فعزوا «٧». ___________ (١) هذا قول أبي عبيدة كما في تفسير البغوي : ٤/ ٢٠٥ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٩٠ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٠١ وردّه النحاس في إعراب القرآن : ٤/ ٢٠٤ بقوله : «و هذا قول لا يعرج عليه ، ولا يعرف أحد من النحويين «إن» بمعنى «إذ» ، وإنما تلك «أن» فغلط ، وبينهما فصل في اللغة والأحكام عند الفقهاء والنحويين». (٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٣ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ١١٢ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٩. (٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٤/ ٦٦ عن قطرب. وانظر اللسان : ١/ ١٠٠ ، وتاج العروس : ١/ ٢٨١ (شطأ). (٤) نقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٦٧ عن الأخفش ، وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢١٨ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٧ ، والمفردات للراغب : ٢٦١. (٥) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٦٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٣ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٧ ، والمفردات للراغب : ١٧. (٦) عن تفسير الماوردي : ٤/ ٦٧. (٧) ينظر تفسير الطبري : ٢٦/ ١٥ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٦٧. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ... مِنْهُمْ : قاموا على الإيمان. مِنْهُمْ مَغْفِرَةً : ومنهم لتخليص الجنس ، كقولك : أنفق من الدراهم لا من الدنانير «١». ___________ (١) عن معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٩ ، وتتمة كلامه : «المعنى : اجعل نفقتك من هذا الجنس ، وكما قال : فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ ، لا يريد أن بعضها رجس وبعضها غير رجس ، ولكن المعنى : اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان». وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٢٠٦ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٩٦ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٠٣. |
﴿ ٠ ﴾