سورة الحجرات

١

لا تُقَدِّمُوا : لا تقدّموا ، عجّل في الأمر وتعجل ، ويقال : قدّم وأقدم ، وتقدّم واستقدم ، أو معنا : لا تقدّموا أمرا على ما أمركم اللّه به ، فحذف المفعول «٢».

٢

أَنْ تَحْبَطَ : فتحبط ، أو لأن تحبط ، لام الصّيرورة «٣».

٣

امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى : أخلصها «٤» ، قال عمر «٥» رضي اللّه

___________

(٢) قال أبو حيان في البحر المحيط : ٨/ ١٠٥ : «و حذف مفعوله ليتناول كل ما يقع في النفس مما تقدم فلم يقصد لشيء معين ، بل النهي متعلق بنفس الفعل دون تعرض لمفعول معين ، كقولهم : فلان يعطي ويمنع ...».

(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٣٢ ، وانظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٧٠ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ١٢٠ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٢٠٩.

(٤) هذا قول الفراء في معانيه : ٣/ ٧٠ ، ونص كلامه : «أخلصها للتقوى كما يمتحن الذهب بالنار ، فيخرج جيده ، ويسقط خبثه».

وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٥ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ١٢٠ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٣٣ ، واللسان : ١٣/ ٤٠١ (محن). [.....]

(٥) نص قوله في الكشاف : ٣/ ٥٥٧ ، ولم يعلق عليه الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف وورد في تفسير القرطبي : ١٦/ ٣٠٩ بلفظ : «أذهب عن قلوبهم الشهوات».

عنه : «أذهب الشّبهات عنها».

٤

الْحُجُراتِ : والحجرات جمع «حجرة».

٧

لَعَنِتُّمْ : أثمتم «١» أو حرجتم «٢».

١١

لا يَسْخَرْ قَوْمٌ : رجال.

وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ : لا تعيبوا إخوانكم. واللّمز باللّسان ، والهمز بالإشارة ، والنّبز : اللّقب الثابت إذا ثلم العرض «٣».

١٢

إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ : الذي لصاحبه طريق إلى العلم.

وَلا تَجَسَّسُوا : لا تتبعوا عثرات النّاس ، ولا تبحثوا عما خفي «٤».

والتجسس : التبحّث في الشر ، وبالحاء في الخير «٥».

فَكَرِهْتُمُوهُ : أي : يكره لحم الميّت طبعا فأولى أن يكره الغيبة المحرمة عقلا لأنّ داعي العقل بصير وعالم و[داعي ] «٦» الطّبع أعمى جاهل.

[٩٠/ أ] ١٣ لِتَعارَفُوا : نبّه أنّ اختلاف/ القبائل للتعارف لا للتفاخر.

والشّعب اسم الجنس لأنواع الأحياء ، ثم أخص منه القبائل ، ثم العمائر ، ثم البطون ، ثم الأفخاذ ، ثم الفضائل ، ثم

___________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٧١ عن مقاتل. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٤٦١ ، والقرطبي في تفسيره : ١٦/ ٣١٤.

(٢) ينظر هذا القول في تفسير الطبري : ٢٦/ ١٢٥ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٨ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٧١.

(٣) هذا قول المبرد كما في إعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٢١٣ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٧٣.

(٤) عن تفسير الماوردي : ٤/ ٧٥ ، وانظر تفسير البغوي : ٤/ ٢١٥.

(٥) ينظر اللسان : ٦/ ٥٠ (حسس) ، وفيه أيضا عن ابن الأعرابي : تجسست الخبر وتحسسته بمعنى واحد.

(٦) في الأصل : «دواعي» ، والمثبت في النص عن «ك» و«ج» لأنه أنسب للسياق.

العشائر «١».

١٤

قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا : أي : وإن صاروا سلما بالشّهادتين فإنهم لم يصدقوا ولم يثقوا بما دخلوا فيه.

لا يَلِتْكُمْ : و«لا يألتكم» «٢» : لا ينقصكم «٣». ألت يألت ألتا ، وولت يلت ولتا ، ولات يليت ليتا ، وألت يولت إيلاتا «٤» ، [كلها بمعنى النقصان ] «٥».

___________

(١) ينظر تفسير الطبري : ٢٦/ ١٣٩ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٣٤٤ ، واللسان : ١/ ٥٠٠ (شعب).

(٢) بالهمز قراءة أبي عمرو ، كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٠٦ ، والتبصرة لمكي : ٣٣٣ ، والتيسير للداني : ٢٠٢.

(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٢١ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٦ ، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٨ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٣٤٨.

(٤) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٣٩ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٢١٩ ، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٣٤٨.

(٥) ما بين معقوفين ساقط من الأصل ، والمثبت عن «ك».

﴿ ٠