سورة ق٤عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ : علمنا الأجزاء التي تأكل الأرض منهم. ٥مَرِيجٍ : مختلط مختلف «٦» ، مرّة يقولون : ساحر ، ومرّة : شاعر ومعلّم ومجنون. ٦مِنْ فُرُوجٍ : شقوق وفتوق يمكن فيها السلوك. ٩حَبَّ الْحَصِيدِ : كل ما يحصد من الحبوب. ___________ (٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٢٢ ، وتفسير غريب القرآن : ٤١٧ ، والمفردات للراغب : ٤٦٥. ١٠باسِقاتٍ : طوال «١». نَضِيدٌ : منضود متراكب «٢». ١١كَذلِكَ الْخُرُوجُ : أي : من القبور «٣» ، أو من بطون الأمّهات «٤». ١٥أَفَعَيِينا : عجزنا عن إهلاك الخلق الأول ، ألف تقرير» لأنّهم اعترفوا بأنه الخالق وأنكروا البعث. عييّ بالأمر : لم يعرف وجهه ، وأعيى : تعب «٦». ١٦حَبْلِ الْوَرِيدِ : حبل العاتق «٧» ، وهو الوتين ينشأ من القلب فينبثّ في البدن. ١٧الْمُتَلَقِّيانِ : ملكان يتلقيان عمل العبد وهما الكاتبان. قَعِيدٌ : رصد «٨». ١٨رَقِيبٌ : خبر واحد عن اثنين كأنه عن اليمين قعيد ، وعن الشّمال ___________ (١) معاني القرآن للفراء : ٣/ ٧٦ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ١٥٢ ، والمفردات : ٤٦. [.....] (٢) ينظر معاني الفراء : ٣/ ٧٦ ، ومجاز القرآن : ٢/ ٢٢٣ ، وتفسير غريب القرآن : ٤١٨. (٣) هذا قول جمهور العلماء كما في تفسير الطبري : ٢٦/ ١٥٤ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٢٢١ ، وزاد المسير : ٨/ ٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٨/ ١٦٠ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٧. (٤) لم أقف على هذا القول. (٥) ذكره النحاس في إعراب القرآن : ٤/ ٢٢٣ وقال : «و هكذا الاستفهام الذي فيه معنى التقرير والتوبيخ يدخله معنى النفي ، أي : لم يعي بالخلق الأول». وانظر معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٤٣ ، والمفردات للراغب : ٣٥٦ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٢٢٢. (٦) معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٤٣ ، واللسان : ١٥/ ١١٣ (عيا). (٧) قال الطبري في تفسيره : ٢٦/ ١٥٧ : «و الحبل هو الوريد ، فأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظ اسمه». وقال القرطبي في تفسيره : ١٧/ ٩ : «و هذا تمثيل للقرب ، أي : نحن أقرب إليه من حبل وريده الذي هو منه وليس على وجه قرب المسافة». (٨) ينظر تفسير الطبري : ٢٦/ ١٥٨ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٨٥ ، والمفردات : ٤٠٩. قعيد «١» ، أو كلاهما قعيد. ١٩وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ : الباء متعلقة ب جاءَتْ ، كقولك : جئت بزيد ، أي : أحضرته وأجأته «٢». ٢١مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ : سائِقٌ : من الملائكة يسوقها إلى المحشر. وَشَهِيدٌ : من أنفسهم عليها بعملها «٣». وقيل «٤» : هو العمل نفسه. وعن سعيد «٥» بن جبير : «السائق» «٦» الذي يقبض نفسه ، و«الشّهيد» الذي يحفظ عمله. ٢٢فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ : علمك نافذ «٧». ٢٣وَقالَ قَرِينُهُ : الملك الكاتب الشّهيد عليه «٨». وقيل «٩» : قرينه الذي قيّض له من الشّياطين. ___________ (١) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٨ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ١٥٨ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٤٤ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٢٢٤ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٠. (٢) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٤٥ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٢٢٥. (٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : (٢٦/ ١٦١ ، ١٦٢) عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ، وعن الضحاك. (٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٤٥ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٨٧ عن أبي هريرة رضي اللّه عنه. (٥) لم أقف على هذا القول المنسوب إلى سعيد بن جبير رضي اللّه عنه. (٦) في «ج» : السائق من الملائكة ... (٧) قال الزجاج في معانيه : ٥/ ٤٥ : «أي فعلمك بما أنت فيه نافذ ، ليس يراد بهذا البصر - من بصر العين - كما تقول : فلان بصير بالنحو والفقه ، تريد عالما بهما ، ولم ترد بصر العين». [.....] (٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٦/ ١٦٤ عن قتادة. ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٨٨ عن قتادة ، والحسن. وأورده القرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٦ ، وزاد نسبته إلى الضحاك. (٩) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٤/ ٨٨ عن مجاهد ، وعزاه القرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٦ إلى مجاهد أيضا. هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ : عمله محصى عندي ، وعلى القول الآخر المراد [٩٠/ ب ] به العذاب ، و«ما» في مذهب النكرة ، أي : هذا شيء لديّ عتيد/ «١». ٢٤أَلْقِيا : خطاب [لمالك ] «٢» على مذهب العرب في تثنية خطاب الواحد «٣». أو هو «القين» بالنون الخفيفة ، فأجرى الوصل فيه مجرى الوقف «٤». ٢٧قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ : يقول شيطانه : ما أغويته «٥» ، وعلى الأول يقول الكافر : إن الملك زاد عليّ فيما كتب «٦». ٢٩ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ : ما يكتب غير الحق ولا يكذب عندي. ٣٠هَلِ امْتَلَأْتِ : سؤال توبيخ لمن فيها «٧». وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ : هل بقي فيّ موضع لم يملأ «٨»؟ ..... ___________ (١) عن معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٤٥. (٢) في الأصل : «للمالك» ، والمثبت في النص عن «ك» و«ج». (٣) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٧٨ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ١٦٥ ، ومعاني الزجاج : (٥/ ٤٥ ، ٤٦) ، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٢/ ٦٨٤. (٤) هذه قراءة تنسب إلى الحسن رحمه اللّه تعالى ، كما في المحتسب لابن جني : ٢/ ٢٨٤ ، والكشاف : ٤/ ٨ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٦ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٢٦. وقال أبو حيان : «و هي شاذة مخالفة لنقل التواتر بالألف». وانظر التبيان للعكبري : ٣/ ١١٧٥. (٥) ورد نحوه في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ١٦٧ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. وأخرجه - أيضا - عن مجاهد ، وقتادة ، والضحاك. ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ١٧ إلى الجمهور. (٦) ينظر تفسير البغوي : ٤/ ٢٢٤ ، وزاد المسير : ٨/ ١٨ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٧. (٧) هذا قول الزجاج في معانيه : ٥/ ٤٧. (٨) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٤٧ ، وجاء بعده عند الزجاج : «أي قد امتلأت». ومعنى هذا القول أنه لا مزيد مكان في جهنم ، وقيل في معنى هذه الآية أن قول جهنم هذا بمعنى الاستزادة أي : هل من شيء أزداده؟. ورجحه الطبري في تفسيره : (٢٦/ ١٧٠ ، ١٧١) للحديث الذي أخرجه عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : «اختصمت الجنة والنار .. وأما النار فيلقون فيها وتقول : هل من مزيد؟ ويلقون فيها وتقول : هل من مزيد؟ حتى يضع فيها قدمه ، فهناك تملأ ، ويزوى بعضها إلى بعض وتقول : قط قط». الحديث أخرجه الإمام البخاري : ٦/ ٤٧ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة «ق» عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعا. كقوله - عليه السلام «١» - : «و هل ترك لنا عقيل من دار». ٣٢حَفِيظٍ : في الخلوات ، أو على الصّلوات. ٣٤ادْخُلُوها بِسَلامٍ : سلامة من الزوال. ٣٥وَلَدَيْنا مَزِيدٌ : مما لم يخطر ببالهم ، أو على مقدار استحقاقهم «٢». ٣٦فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ : ساروا في طرقها وطوّفوا «٣». والنّقب : الطريق في الجبل «٤». ٣٧أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ : ألقى سمعه نحو كتاب اللّه. وَهُوَ شَهِيدٌ : حاضر قلبه. ٣٩قَبْلَ الْغُرُوبِ : صلاة الظهر والعصر «٥». ٤٠وَمِنَ اللَّيْلِ : العشاء والمغرب «٦». ___________ (١) أخرج - نحوه - الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ٩٢ ، كتاب المغازي ، باب «أين ركز النبي صلى اللّه عليه وسلم الراية يوم الفتح». والإمام مسلم في صحيحه : ٢/ ٩٨٤ ، كتاب الحج ، باب «النزول بمكة للحاج وتوريث دورها» عن أسامة بن زيد رضي اللّه عنهما. (٢) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٤٧ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٢٢٦ ، وزاد المسير : ٨/ ٢١. (٣) معاني القرآن للفراء : ٣/ ٧٩ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٢٤ ، وتفسير الطبري : ٢٦/ ١٧٦ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٤٨. (٤) المفردات للراغب : ٥٠٣ ، واللسان : ١/ ٧٦٧ (نقب). [.....] (٥) نقل ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير : ٨/ ٢٣ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ، وأورده البغوي في تفسيره : ٤/ ٢٢٦ ، وقال : «روى عن ابن عباس». (٦) ذكره البغوي في تفسيره : ٤/ ٢٢٧ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ٢٣ عن مقاتل. وأخرج الطبري في تفسيره : ٢٦/ ١٨٠ عن مجاهد قال : «من الليل كله» ، ورجح الطبري قول مجاهد فقال : «و القول الذي قاله مجاهد في ذلك أقرب إلى الصواب ، وذلك أن اللّه جل ثناؤه قال : وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ فلم يحد وقتا من الليل دون وقت. وإذا كان ذلك كذلك كان على جميع ساعات الليل ...». وَأَدْبارَ السُّجُودِ : جمع «دبر» «١» ، وبالكسر «٢» على المصدر ، وفيه معنى الظرف والوقت ، وهو ركعتان بعد المغرب «٣». و«إدبار النّجوم» «٤» : ركعتان قبل الفجر «٥». ٤١مَكانٍ قَرِيبٍ : صخرة بيت المقدس «٦». ___________ (١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٨٠ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٤٩ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٢٦ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٣٠. (٢) بكسر الهمزة قراءة نافع ، وابن كثير ، وحمزة كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٠٧ ، والتبصرة لمكي : ٣٣٤. وانظر توجيه هذه القراءة في الكشف لمكي : ٢/ ٢٨٥ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٢٦ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٣٠. (٣) هذا قول أكثر المفسرين كما في تفسير البغوي : ٤/ ٢٢٧. وأخرج الترمذي في سننه : ٥/ ٣٩٣ ، كتاب التفسير ، باب «ومن سورة الطور» عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : «إدبار النجوم : الركعتان قبل الفجر ، وإدبار السجود : الركعتان بعد المغرب». أخرجه الترمذي عن أبي هشام الرفاعي ، عن محمد بن فضيل ، به ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. اه - . وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦١٠ ، وزاد نسبته إلى ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والحاكم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. كما أخرج الطبري هذا القول - الذي ذكره المؤلف - عن علي بن أبي طالب ، وأبي هريرة ، والحسن ، ومجاهد ، والشعبي ، رضي اللّه تعالى عنهم. ورجح الطبري - رحمه اللّه - هذا القول : «لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك». ينظر تفسيره : (٢٦/ ١٨٠ - ١٨٢). (٤) من الآية : ٤٩ ، من سورة الطور. (٥) ينظر هذا القول في تفسير الطبري : ٢٧/ ٣٩ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٢٥ ، وتفسير ابن كثير : ٧/ ٤١٦ ، والدر المنثور ٧/ ٦٣٨. (٦) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ٨١ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤١٩. وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ١٨٣ عن كعب ، وقتادة. وقيل «١» : من تحت أقدامهم. جبّار «٢» : مسلّط تجبرهم على الإيمان. ___________ (١) ذكره أبو حيان في البحر المحيط : ٨/ ١٣٠ دون عزو. (٢) من قوله تعالى : نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ [آية : ٤٥]. |
﴿ ٠ ﴾