سورة الرحمن

١

الرَّحْمنُ : أي اللّه الرّحمن ولذلك عدّ آية «٤».

٣

خَلَقَ الْإِنْسانَ : خلقه غير عالم فجعله عالما «٥». وقيل «٦» : الإنسان آدم.

وقيل «٧» : النبي عليه السّلام ، و«البيان» : القرآن «٨».

___________

(٤) البحر المحيط : ٨/ ١٨٨.

(٥) المصدر السابق. [.....]

(٦) أخرجه الطبريّ في تفسيره : ٢٧/ ١١٤ عن قتادة ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٤٥ عن الحسن ، وقتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦٩١ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة.

(٧) نقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ١٠٦ عن ابن كيسان ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٥٢ ، وأبو حيان في البحر المحيط : ٨/ ١٨٨.

(٨) هذا قول الزجاج في معانيه : ٥/ ٩٥.

٥

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ : يجريان بحساب «١» ، أو يدلان على عدد الشّهور والسّنين «٢».

٦

وَالنَّجْمُ : النّبات الذي نجم في الأرض وانبسط ليس له ساق ، والشّجر ما قام على ساق «٣». وسجودهما دوران الظّل معهما «٤» ، أو ما فيهما من آثار الصّنعة الخاضعة لصانعهما ، أو إمكانهما من الجني والرّيع وتذليل [٩٤/ أ] اللّه إياهما للانتفاع/ بهما.

٧

وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ أي : العدل ، والمعادلة : موازنة الأشياء «٥».

___________

(١) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١١٢ ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٢٤٢ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٣٦.

وأخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ٢٧/ ١١٥ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ، وكذا الحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٧٤ ، كتاب التفسير ، «سورة الرحمن» ، وقال : «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦٩١ ، وزاد نسبته إلى الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.

(٢) ذكره الزجاج في معانيه : ٥/ ٩٥.

(٣) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١١٦ ، والحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٧٤ ، كتاب التفسير ، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

قال الحاكم : «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦٩٢ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ في «العظمة» عن ابن عباس أيضا.

وهو قول الفراء في معانيه : ٣/ ١١٢ ، وأبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٢٤٢ ، والزجاج في معانيه : ٥/ ٦٩.

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ١٠٧ ، وقال : «و هو مذهب ابن عباس ، والسدي ، ومقاتل ، واللغويين».

(٤) هذا قول الزجاج في معاني القرآن : ٥/ ٩٦ ، وذكره الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٤٦ عن الزجاج ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٥٤.

(٥) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٩٦.

وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء : ٣/ ١١٣ ، وتفسير الطبري : ٢٧/ ١١٨ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ١٤٧ ، وزاد المسير : ٨/ ١٠٧.

٨

أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ : في هذا الميزان الذي يتزن بها الأشياء.

٩

وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ : ميزان الأعمال يوم القيامة «١» ، فتلك ثلاثة موازين.

و«الأنام» : «٢» الثّقلان «٣» ، وقيل : «٤» كلّ شيء فيه روح ، وأصله «ونام» ك «وناة» من ونم الذباب : صوت «٥».

١١

ذاتُ الْأَكْمامِ : الطّلع متكمّم قبل أن ينفتق بالتمر «٦».

١٢

وَالرَّيْحانُ : الحبّ المأكول هنا «٧» ، والعصف : ورقه [الذي ] «٨» ينفي عنه ويذرّى في الريح كالتبن لأن الرّيح تعصفه ، ويقال لما يسقط منه :

العصافة «٩».

___________

(١) تفسير القرطبي : ١٧/ ١٥٥.

(٢) في قوله تعالى : وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ آية : ١٠.

(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٧/ ١١٩ عن الحسن.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦٩٣ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن الحسن رحمه اللّه تعالى.

(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١١٩ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما عن طريق محمد بن سعد عن أبيه .... وهو إسناد مسلسل بالضعفاء ، تقدم بيان ذلك ص ١٣٥.

ونقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ١٤٧ عن مجاهد ، والسدي.

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : (٨/ ١٠٧ ، ١٠٨) ، وقال : «رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد ، والشعبي ، وقتادة ، والسدي ، والفراء».

(٥) اللسان : ١٢/ ٦٤٣ (ونم).

(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٧/ ١٢٠ عن ابن زيد.

وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٣٦ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٩٧ ، والمفردات للراغب : ٤٤١ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٥٦. [.....]

(٧) معاني القرآن للفراء : ٣/ ١١٣ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٤٣ ، وتفسير الطبري : ٢٧/ ١٢٢ ، والمفردات للراغب : ٣٣٦.

(٨) ما بين معقوفين ساقط من الأصل ، والمثبت عن «ك».

(٩) اللسان : ٩/ ٢٤٧ (عصف).

١٣

تُكَذِّبانِ : خطاب الجن والإنس «١». أو خطاب الإنسان بلفظ التثنية على عادتهم «٢».

١٧

رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ : مشرق الشتاء والصّيف «٣». أو مطلع الفجر والشّمس «٤».

والْمَغْرِبَيْنِ : مغرب الشّمس والشّفق ، والنعمة فيهما تدبيرهما على نفع العباد ضياء وظلمة على حاجاتهم إلى الحركة والسكون.

١٩

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ : بحر فارس والرّوم «٥».

٢٠

لا يَبْغِيانِ : لا يبغي الملح على العذب. أو لا يبغيان : لا يفيضان على الأرض فيغرقانها «٦».

٢٢

يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ إنّما قيل : مِنْهُمَا لأنّه جمعهما وذكرهما فإذا

___________

(١) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١١٤ ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٢٤٣ ، والقرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٥٨ ، وقال : «و هذا قول الجمهور».

(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ١١٤ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٢٦٨ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٥٨.

(٣) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١١٥ ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٢٤٣ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١٢٧ عن ابن أبزى ، ومجاهد ، وقتادة.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٥٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

(٤) تفسير الماوردي : ٤/ ١٥٠ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٩١.

(٥) أخرج عبد الرزاق هذا القول في تفسيره : ٢/ ٢٦٣ عن الحسن وقتادة وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١٢٨ عن قتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦٩٦ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن الحسن رحمه اللّه تعالى.

(٦) ينظر هذا القول في تفسير القرطبي : ١٧/ ١٦٢ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٩١.

وقال الطبري - رحمه اللّه - في تفسيره : ٢٧/ ١٣٠ : «و أولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن اللّه وصف «البحرين» اللذين ذكرهما في هذه الآية أنهما لا يبغيان ، ولم يخصص وصفهما في شيء دون شيء ، بل عم الخبر عنهما بذلك ، فالصواب أن يعمّ كما عمّ جل ثناؤه ، فيقال : إنهما لا يبغيان على شيء ، ولا يبغى أحدهما على صاحبه ، ولا يتجاوزان حدّ اللّه الذي حدّه لهما».

خرج من أحدهما فقد خرج منهما «١» ، كقوله «٢» سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً والقمر في السّماء الدنيا.

وقيل «٣» : الملح والعذب يلتقيان فيكون العذب كاللقاح للملح.

وَالْمَرْجانُ : اللؤلؤ المختلط صغاره بكباره «٤». مرجت الشيء :

خلطته ، والمارج : ذؤابة لهب النّار التي تعلوها فيرى أخضر وأصفر مختلطا «٥».

٢٤

الْمُنْشَآتُ : المرسلات في البحر المرفوعات الشرع «٦» ، و«المنشئات» «٧» : الحاملات الرافعات الشرع.

كَالْأَعْلامِ : كالجبال «٨».

٢٧

وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ : يبقى ربّك الظاهر أدلته ظهور الإنسان بوجهه.

___________

(١) عن معاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٠٠ ، وانظر تفسير البغوي : ٤/ ٢٦٩ ، وزاد المسير : ٨/ ١١٣ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٦٣ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٩٢.

(٢) سورة نوح : الآيتان : ١٥ ، ١٦.

(٣) نص هذا القول في تفسير المارودي : ٤/ ١٥٢ ، وتتمته : «فنسب إليهما كما نسب الولد إلى الذكر والأنثى ، وإن ولدته الأنثى ، ولذلك قيل إنه لا يخرج اللؤلؤ إلا من موضع يلتقي فيه العذب والمالح».

وانظر هذا القول في تفسير القرطبي : ١٧/ ١٥٣ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٩١.

(٤) عن تفسير الماوردي : ٤/ ١٥١.

(٥) المفردات للراغب : ٤٦٥ ، واللسان : ٢/ ٣٦٥ (مرج). [.....]

(٦) تفسير الطبري : ٢٧/ ١٣٣ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٠٠ ، والكشف لمكي : ٢/ ٣٠١.

(٧) بكسر الشين قراءة حمزة كما في السّبعة لابن مجاهد : ٦٢٠ ، والتبصرة لمكي : ٣٤١ ، والتيسير للداني : ٢٠٦.

وانظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٠٠ ، والكشف لمكي : ٢/ ٣٠١ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٩٢.

(٨) معاني القرآن للفراء : ٣/ ١١٥ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٤٤ ، والمفردات للراغب : ٣٤٤.

٢٩

كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ في الحديث «١» : «يجيب داعيا ، ويفك عانيا ، ويتوب على قوم ويغفر لقوم».

وقال سويد «٢» بن جبلة - وكان من التابعين - : يعتق رقابا ، ويفحم [٩٤/ ب ] عقابا/ ويعطي رغابا «٣».

٣١

سَنَفْرُغُ لَكُمْ : نقصدكم ونعمد إليكم «٤» ، وهذا اللّفظ من أبلغ التهديد والوعيد نعمة من اللّه للانزجار عن المعاصي ، وفي إقامة الجزاء أعظم النعمة «٥» ، ولو ترك لفسدت الدنيا والآخرة ، ووصف الجن والإنس ب «الثقلين» لعظم شأنهما ، كأن ما عداهما لا وزن له بالإضافة إليهما.

٣٣

لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ أي : حيث ما كنتم شاهدتم حجّة للّه وسلطانا يدل على أنّه واحد «٦».

___________

(١) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١٣٥ عن مجاهد ، وعبيد بن عمير باختلاف في بعض ألفاظه.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : (٧/ ٦٩٩ ، ٧٠٠) ، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، والبيهقي عن عبيد بن عمير.

(٢) هو سويد بن جبلة الفزاري.

يروى عن العرباض بن سارية وعمرو بن عنبسة ، روى عنه لقمان بن عامر الوصابي وأبو المصبح ، المقرئ ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري : ٤/ ١٤٦ ، والجرح والتعديل : ٤/ ٢٣٦ ، والثقات لابن حبان : ٤/ ٣٢٥.

(٣) نقل الماوردي هذا الأثر في تفسيره : ٤/ ١٥٣ عن سويد بن جبلة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٧٠٠ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد عن سويد.

(٤) ذكره الزجاج في معانيه : ٥/ ٩٩ وقال : «و الفراغ في اللّغة على ضربين ، أحدهما : الفراغ من شغل ، والآخر : القصد للشيء ، تقول : قد فرغت مما كنت فيه ، أي : قد زال شغلي به ، ويقال : سأتفرغ لفلان ، أي : سأجعل قصدي له».

وانظر تفسير الماوردي : ٤/ ١٥٤ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٢٧٠ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٦٨.

(٥) في «ك» : النعم.

(٦) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٩٩ ، وانظر تفسير البغوي : ٤/ ٢٧١ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٧٠.

٣٥

شُواظٌ : لهب ، وَنُحاسٌ : دخان النّار «١».

٣٧

فَكانَتْ وَرْدَةً : حمراء مشرقة «٢» ، وقيل «٣» : متغيرة مختلفة الألوان كما تختلف ألوان الفرس الورد في فصول السّنة.

كَالدِّهانِ : صافية كالدهن «٤» ، وقيل «٥» : الدهان والدهين : الأديم الأحمر وأنّ لون السّماء أبدا أحمر ، إلّا أنّ الزرقة بسبب اعتراض الهواء بينهما كما يرى الدم في العروق أزرق ، وفي القيامة يشتعل الهواء نارا فيرى السّماء على لونها «٦».

٣٩

لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ : لا يسأل أحد عن ذنب أحد «٧». أو لا يسألون سؤال استعلام «٨».

٤١

فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي : تضمّ الأقدام إلى النّواصي وتلقى في النّار «٩».

٤٤

آنٍ : بالغ أناه وغايته في حرارته «١٠».

___________

(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ١١٧ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٤٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٣٨ ، والمفردات للراغب : (٢٧٠ ، ٤٨٥).

(٢) تفسير الطبري (٢٧/ ١٤١ ، ١٤٢) ، وتفسير المشكل لمكي : ٣٣٤ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٧٣.

(٣) هذا قول الفراء في معانيه : ٣/ ١١٧ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٥٦ عن الكلبي ، والفراء.

(٤) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ١٥٦ عن الأخفش.

(٥) ينظر هذا القول في تفسير الطبري : ٢٧/ ١٤٢ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ١٥٦ ، وزاد المسير : ٨/ ١١٨. [.....]

(٦) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٥٦ ، والقرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٧٣ عن الماوردي.

(٧) تفسير الطبري : ٢٧/ ١٤٢ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٧٤.

(٨) أورد نحوه الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٥٦ ، والبغوي في تفسيره : ٤/ ٢٧٢ ، والقرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٧٤.

وذكر قائلو هذا القول إنهم يسألون سؤال توبيخ.

(٩) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٠٢.

(١٠) معاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٠٢ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ١٥٧ ، والمفردات للراغب : ٢٩.

وقيل «١». حاضر ، ومنه سمّي الحال ب «الآن» لأنه الحاضر الموجود فإنّ الماضي لا تدارك له ، والمستقبل أمل ، وليس لنا إلّا الآن ، ثم ليس للآن ثبات طرفة عين.

٤٦

مَقامَ رَبِّهِ : الموقف الذي يقف «٢» فيه للمسألة «٣».

جَنَّتانِ : جنّة في قصره ، وجنة خارج قصره على طبع العباد في شهوة ذلك.

أو هو جنّة للجنّ وجنّة للإنس «٤».

٥٠

فِيهِما عَيْنانِ : التسنيم والسلسبيل «٥».

٥٢

زَوْجانِ : ضربان متشاكلان تشاكل الذكر والأنثى.

٥٤

بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ : ليستدل بالبطانة على شرف الظهارة.

٥٦

لَمْ يَطْمِثْهُنَّ : لم يجامع الإنسية إنس ولا الجنيّة جنيّ «٦».

٦٢

وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ : أقرب منهما فجعل لمن خاف مقام ربّه - وهو الرّجل يهمّ بالمعصية ثم يدعها من خوف اللّه - أربع جنان ليتضاعف سروره بالتنقل.

٦٤

مُدْهامَّتانِ : مرتويتان من النضرة والخضرة ارتواء يضرب إلى

___________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ١٥٧ عن محمد بن كعب القرظي ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٧٦.

(٢) في «ج» : يقوم.

(٣) ينظر تفسير الطبري : ٢٧/ ١٤٥ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ١٥٧ ، وزاد المسير : ٨/ ١١٩ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٩/ ١٢٣.

(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٥٧ دون عزو ، وكذا الفخر الرازي في تفسيره : ٢٩/ ١٢٤.

(٥) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٢٧٤ عن الحسن ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ١٢٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

(٦) تفسير الطبري : ٢٧/ ١٥٠ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٠٣ ، وتفسير البغوي : ٤/ ١٨١.

السّواد «١»/.

٦٦

نَضَّاخَتانِ

: فوّارتان «٢».

٦٨

وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ : فصلا بالواو لفضلهما ، كقوله «٣» : مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ.

٧٠

خَيْراتٌ : خيرات الأخلاق حسان الوجوه «٤» ، وكانت [خيّرات ] «٥» فخففت.

٧٢

مَقْصُوراتٌ : مخدرات قصرن على أزواجهن «٦». أو محبوسات صيانة عن التبذل.

فِي الْخِيامِ : وهي من درر جوف «٧».

___________

(١) معاني القرآن للفراء : ٣/ ١١٩ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٤٦ ، والمفردات للراغب : ١٧٣.

(٢) مجاز القرآن : ٢/ ٢٤٦ ، وتفسير غريب القرآن : ٤٤٣ ، وتفسير الطبري : ٢٧/ ١٥٦ ، واللسان : ٣/ ٦٢ (نضخ).

(٣) سورة البقرة : آية : ٩٨ ، وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٠٣ ، وتفسير القرطبي : (١٧/ ١٨٥ ، ١٨٦) ، والبحر المحيط : ٨/ ١٩٨. [.....]

(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٧/ ١٥٨ عن قتادة.

(٥) في الأصل : «خيّرة» ، والمثبت في النص من «ك» ، وهي قراءة تنسب إلى قتادة ، وأبي رجاء العطاردي ، وبكر بن حبيب ينظر تفسير القرطبي : ١٧/ ١٨٧ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٩٨.

(٦) أورد الطبري - رحمه اللّه - هذا القول والذي بعده ، وعقّب عليهما بقوله : «و الصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال : إن اللّه تبارك وتعالى وصفهن بأنهن مقصورات في الخيام ، والقصر : هو الحبس ولم يخصص وصفهن بأنهن محبوسات على معنى من المعنيين اللذين ذكرنا دون الآخر ، بل عم وصفهن بذلك. والصواب أن يعمّ الخبر عنهن بأنهن مقصورات في الخيام على أزواجهن ، فلا يرون غيرهم ، كما عم ذلك».

(٧) أخرج الإمام البخاري عن عبد اللّه بن قيس الأشعري أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : «الخيمة درة مجوّفة طولها في السماء ثلاثون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون».

صحيح البخاري : ٦/ ٨٨ ، كتاب بدء الخلق ، باب «ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة».

٧٦

رَفْرَفٍ : مجلس مفروش يرفّ بالبسط «١». وقيل «٢» : «الرفرف» :

رياض الجنة ، و«العبقريّ» : الطّنافس المخملة «٣».

___________

(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٤٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٤٤ ، والمفردات للراغب : ١٩٩.

(٢) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١٢٠ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٤٣ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١٦٣ عن سعيد بن جبير.

ونقله القرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٩٠ عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير.

(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٤/ ١٦٢ عن الحسن رحمه اللّه تعالى.

والطنافس : البسط التي لها خمل رقيق.

ينظر النهاية لابن الأثير : ٣/ ١٤٠ ، واللسان : ٦/ ١٢٧ (طنفس).

﴿ ٠