٢٢

يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ إنّما قيل : مِنْهُمَا لأنّه جمعهما وذكرهما فإذا

___________

(١) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١١٤ ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٢٤٣ ، والقرطبي في تفسيره : ١٧/ ١٥٨ ، وقال : «و هذا قول الجمهور».

(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ١١٤ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٢٦٨ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٥٨.

(٣) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١١٥ ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٢٤٣ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١٢٧ عن ابن أبزى ، ومجاهد ، وقتادة.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٥٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

(٤) تفسير الماوردي : ٤/ ١٥٠ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٩١.

(٥) أخرج عبد الرزاق هذا القول في تفسيره : ٢/ ٢٦٣ عن الحسن وقتادة وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١٢٨ عن قتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦٩٦ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن الحسن رحمه اللّه تعالى.

(٦) ينظر هذا القول في تفسير القرطبي : ١٧/ ١٦٢ ، والبحر المحيط : ٨/ ١٩١.

وقال الطبري - رحمه اللّه - في تفسيره : ٢٧/ ١٣٠ : «و أولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن اللّه وصف «البحرين» اللذين ذكرهما في هذه الآية أنهما لا يبغيان ، ولم يخصص وصفهما في شيء دون شيء ، بل عم الخبر عنهما بذلك ، فالصواب أن يعمّ كما عمّ جل ثناؤه ، فيقال : إنهما لا يبغيان على شيء ، ولا يبغى أحدهما على صاحبه ، ولا يتجاوزان حدّ اللّه الذي حدّه لهما».

خرج من أحدهما فقد خرج منهما «١» ، كقوله «٢» سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً والقمر في السّماء الدنيا.

وقيل «٣» : الملح والعذب يلتقيان فيكون العذب كاللقاح للملح.

وَالْمَرْجانُ : اللؤلؤ المختلط صغاره بكباره «٤». مرجت الشيء :

خلطته ، والمارج : ذؤابة لهب النّار التي تعلوها فيرى أخضر وأصفر مختلطا «٥».

﴿ ٢٢