٣

لِما قالُوا : لنقض ما قالوا «٢» ، أو هو العود بالعزم على الوطء «٣».

قال عبد اللّه «٤» بن الحسين أي : يعودون إلى المقول [فيهن ] «٥» ، أي :

إلى نسائهم ، كأنّ التقدير : والذين يظاهرون من نسائهم فتحرير رقبة لما قالوا ، ثم يعودون إلى نسائهم فيكون «ما قالوا» بمعنى المصدر ، والمصدر ، بمعنى المفعول ، كقولهم : ضرب الأمير ونسج بغداد.

___________

(١) ورد التصريح بذكر أوس بن الصّامت وخولة بنت ثعلبة في رواية الإمام أحمد في مسنده :(٦/ ٤١٠ ، ٤١١) ، وأبي داود في سننه : ٢/ ٦٦٣ ، كتاب الطلاق ، باب «في الظهار» حديث رقم ٢٢١٤.

والحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٨١ ، والواحدي في أسباب النزول : ٤٧٢ وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨/ ٦٢ : «هذا هو الصحيح في سبب نزول صدر هذه السورة ...».

وانظر الروايات التي صرحت بذكر أوس بن الصامت وخولة بنت ثعلبة رضي اللّه عنهما في الدر المنثور : (٨/ ٧٠ ، ٧١).

(٢) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١٣٩ ، وقال : «و هو كما تقول : حلف أن يضربك فيكون معناه :

حلف لا يضربك وحلف ليضربنك».

وانظر تفسير الطبري : ٢٨/ ٨ ، وزاد المسير : ٨/ ١٨٣.

(٣) هذا قول الحنفية كما في فتح القدير لابن الهمام : ٤/ ٨٥ ، ومجمع الأنهر : ١/ ٤٤٨ ونسب إلى الإمام مالك في الخرشي على مختصر خليل : ٤/ ١١٠ ، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٢٨٠.

(٤) لعله عبد اللّه بن الحسين الناصحي الخراساني ، أبو محمد ، قاضي القضاة ، الإمام الفقيه الحنفي ، المتوفي سنة ٤٤٧ ه - .

قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : ١٧/ ٦٦٠ : وطال عمره ، وعظم قدره ، وكان قاضي السلطان محمود بن سبكتكين. اه - .

له كتاب أدب القاضي ، والجمع بين وقفي هلال والخصاف ، جمع فيه بين كتاب الوقف لهلال بن يحيى وكتاب أحمد بن عمرو الخصاف.

وانظر ترجمته في تاريخ بغداد : ٩/ ٤٤٣ ، والجواهر المضيئة : ٢/ ٣٠٥.

(٥) عن نسخة «ج».

﴿ ٣