٣عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ : أعلمها بعض الأمر أنه وقف عليه. وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ : حياء وإبقاء. و«عرف» بالتخفيف «٤» : جازى ___________ (١) أخرج نحوه الطبري في تفسيره : ٢٨/ ٢٥٨ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ، وكذا الواحدي في أسباب النزول : ٥٠٤ ، وذكره البغوي في تفسيره : ٤/ ٣٦٣ بغير سند. وأورد الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨/ ١٨٦ نحو هذا القول من رواية الهيثم بن كليب في مسنده عن عمر رضي اللّه عنه ، وعقب عليه بقوله : «و هذا إسناد صحيح ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج. (٢) صحح الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨/ ١٨٧ هذا القول في نزول هذه الآية. وقد ثبت هذا في صحيح البخاري : ٦/ ٦٨ ، كتاب التفسير «تفسير سورة التحريم». وصحيح مسلم : ٢/ ١١٠٠ ، كتاب الطلاق ، باب «وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق». وعقب الحافظ في الفتح : ٩/ ٢٨٩ على الروايات المختلفة في سبب نزول هذه الآية بقوله : «و طريق الجمع بين هذا الاختلاف الحمل على التعدد ، فلا يمتنع تعدد السبب للأمر الواحد ..». (٣) جاء في هامش الأصل : «المغفور مثل الصمغ يخرج من الرّمث : ضرب من الشجر مما ينبت في السهل ، وهو من الحمض. وفي الدستور : المغفور شيء ينضحه العرفط حلو ... ، والعرفط من شجر العضاة» اه. ينظر النهاية لابن الأثير : ٣/ ٢١٨ ، واللسان : ٧/ ٣٥٠ (عرفط). (٤) هذه قراءة الكسائي كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٤٠ ، والتبصرة لمكي : ٣٥٤ ، والتيسير للداني : ٢١٢. عليه وغضب منه ، كقولك لمن تهدده : عرفت ما عملت ولأعرفنّك ما فعلت ، أي : أجازيك. وقيل «١» : لمّا حرّم مارية أخبر حفصة أنّه يملك من بعده أبو بكر وعمر ، فعرّفها بعض ما أفشت ، وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ : عن خلافتهما. |
﴿ ٣ ﴾