١٣عُتُلٍّ : قويّ في خلقه ، فاحش في فعله «٤». وسئل عنه النّبي صلى اللّه عليه وسلم فقال «٥» : «الشّديد الخلق ، الرحيب الجوف ، الأكول ، الشّروب ، الظّلوم للنّاس». والوقف على «عتل» «٦» ، ثم بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ ، أي : مع ذلك كلّه زنيم «٧» معروف بالشر كما يعرف التيس بزنمته «٨». ___________ (١) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٧٧ ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ٢٠. (٢) ذكره البغوي في تفسيره : ٤/ ٣٧٧ ، وقال : أي : جلادة وعقل». وفي تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٧٨ : «ليس له معقول - أي عقل - ولا معقود ، أي رأي». وانظر تفسير الطبري : ٢٩/ ٢٠ ، والكشاف : ٤/ ١٤١ ، وتفسير القرطبي : ١٨/ ٢٢٩. (٣) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٧٨ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٢٨٠ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٣٧٧ ، وتفسير القرطبي : ١٨/ ٢٣١. (٤) تفسير الطبري : ٢٩/ ٢٤ ، وتفسير القرطبي : ١٨/ ٢٣٣. (٥) أخرج - نحوه - الإمام أحمد في مسنده : ٤/ ٢٢٧ عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى اللّه عليه وسلم. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ٢٤٧ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر عن عبد الرحمن بن غنم مرفوعا. (٦) الوصل أولى من الوقف في هذا الموضع. وذكر العلماء أن الوقف التام على زَنِيمٍ آخر الآية ، ويبتدأ بقوله تعالى : أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ. ينظر إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري : ٢/ ٩٤٣ ، والقطع والائتناف للنحاس : ٧٣٦ ، والمكتفي للداني : (٥٨١ ، ٥٨٢). (٧) قال الفراء في معانيه : ٣/ ١٧٣ : «و الزنيم : الملصق بالقوم ، وليس منهم ، وهو الدعي». (٨) قال ابن الأثير في النهاية : ٢/ ٣١٦ : «هي شيء يقطع من أذن الشاة ويترك معلقا بها ، وهي أيضا هنة مدلّاة في حلق الشّاة كالملحقة بها». |
﴿ ١٣ ﴾