سورة نوح

٤

وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى : في الدنيا «٥».

إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ : أي : يوم القيامة «٦».

٧

وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ : تغطّوا بها لا ننظر إليك «٧» ولا نسمع منك.

٨

ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ : دعاهم فوضى وفرادى وجهرا وسرا.

١٠

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا : قحط النّاس على عهد عمر ، فصعد المنبر

___________

(٥) قال الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣٠٩ : «يعني إلى موتكم وأجلكم الذي خط لكم ...».

وانظر تفسير البغوي : ٤/ ٣٩٧ ، وزاد المسير : ٨/ ٣٦٩.

(٦) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٣١٠ ، عن الحسن.

(٧) في «ج» : لا ينظرون إليك ولا يسمعون منك.

ليستسقي فلم يزد على الاستغفار ، فلمّا نزل ، قيل : يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت ، فقال : لقد طلبت الغيث بمجاديح «١» السماء التي بها يستنزل القطر ، ثم قرأ هذه الآية «٢».

١٤

أَطْواراً : تارات وأحوالا «٣» نطفة ، ثم علقة ، ثمّ مضغة ، ثمّ رضيعا ، ثمّ طفلا ، ثمّ يافعا ، ثم شابا ، ثمّ شيخا ، ثمّ همّا «٤» ، ثم فانيا.

وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً : أحد وجهيه يضيء الأرض ، والثّاني السّماء «٥».

١٦

وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً : فيه إشارة إلى أنّ نور القمر/ من الشّمس ، [١٠٢/ ب ] فالشّمس سراج والقمر نور.

١٧

أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ : جعل أصلكم من الطّين وغذّاكم بنباتها «٦».

٢٦

دَيَّاراً : أحدا يدور في الأرض ، «فيعال» من «الدّوران» «٧».

___________

(١) جمع «مجدح» بكسر الميم وسكون الجيم ، ومجاديح السماء : نجومها.

النهاية لابن الأثير : ١/ ٢٤٣ ، واللسان : ٢/ ٤٢١ (جدح).

(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف : ٣/ ٨٧ حديث رقم (٤٩٠٢) كتاب الصلاة ، باب الاستسقاء ، وأخرجه - أيضا - ابن أبي شيبة في المصنف : ٢/ ٤٧٤ ، كتاب الصلوات ، باب : «من قال لا يصلي في الاستسقاء» ، والطبراني في الدعاء : ٢/ ١٢٥٢ حديث رقم (٩٦٤) ، باب «ما يستحب من كثرة الاستغفار عند الاستقساء» ، وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف : ١٧٧ ، وعزا إخراجه إلى عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، والطبراني في «الدعاء» وغيرهم من رواية الشعبي ثم قال : ورجاله ثقات إلا أنه منقطع. وقال فضيلة الدكتور محمد سعيد البخاري محقق كتاب الدعاء : إسناده حسن لغيره. لضعف شيخ الطبراني ومتابعة غيره له.

(٣) تفسير الطبري : ٢٩/ ٩٥ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٢٩ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٣١٢ ، والمفردات للراغب : ٣٠٩.

(٤) في «ك» : هرما ، والهمّ : الشيخ الكبير البالي ، كما في اللسان : ١٢/ ٦٢١ (همم).

(٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٨٨ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٣٠ ، وتفسير القرطبي : ١٨/ ٣٠٥.

(٦) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣١٣ ، والبغوي في تفسيره : ٤/ ٣٩٨.

(٧) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٩٠ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨٨ ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١٠٠ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٣١ ، واللسان : ٤/ ٢٩٨ (دور).

٢٨

وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ : سفينتي «١».

___________

(١) ذكره البغوي في تفسيره : ٤/ ٤٠٠ دون عزو ، وكذا الفخر الرازي في تفسيره : ٣٠/ ١٤٧ ، والقرطبي في تفسيره : ١٨/ ٣١٤ ، وأبو حيان في البحر المحيط : ٨/ ٣٤٣.

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ٣٧٥ ، وقال : «حكاه الثعلبي» ، وذكره الكرماني في غرائب التفسير : ٢/ ١٢٥٨ دون عزو.

﴿ ٠