سورة الجن٣تَعالى جَدُّ رَبِّنا : عظمته «٢». عن أنس «٣» رضي اللّه عنه : «كان الرّجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فينا» ، أي : عظم. ٤سَفِيهُنا : إبليس «٤». شَطَطاً : كفرا لبعده عن الحق. ٦يَعُوذُونَ : كان الرجل في الجاهلية إذا نزل بواد ، نادى : أعوذ بسيّد هذا الوادي من سفهائه «٥». ___________ (٢) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨٩ ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١٠٤ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٣٤ ، والمفردات للراغب : ٨٩. وهو رأي الجمهور كما في البحر المحيط : ٨/ ٣٤٧. [.....] (٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٣/ ١٢٠ ، وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف : ٥وقال : «هذا طرف من حديث أخرجه أحمد وابن أبي شيبة». وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١/ ٤٩ وعزا إخراجه إلى أحمد ، ومسلم ، وأبي نعيم في «الدلائل» عن أنس رضي اللّه تعالى عنه. ولم أقف عليه في صحيح مسلم ولا في الدلائل لأبي نعيم. (٤) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩/ ١٠٧ ، عن مجاهد ، وقتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ٢٩٨ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد. وانظر تفسيره الماوردي : ٤/ ٣٢٠ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٤٠١. (٥) تفسير الطبري : ٢٩/ ١٠٨ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٣٢٠ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٤٠٢. رَهَقاً : فسادا وإثما «١». ٨لَمَسْنَا السَّماءَ : طلبنا ، أي : التمسنا «٢». مُلِئَتْ حَرَساً : ملائكة ، وَشُهُباً : كواكب الرجم «٣». ٩رَصَداً : أي : إرصادا ، إرهاصا ، أي : إعظاما للنبوة من قولهم رهصه اللّه : إذا أهله للخير. ١١طَرائِقَ قِدَداً : فرقا شتّى. جمع «قدّة» «٤». وقيل «٥» : أهواء مختلفة. ١٤الْقاسِطُونَ : الجائرون. تَحَرَّوْا : تعمّدوا الصّواب. ١٦وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ : أي : على طريقة الكفر لزدنا في نعمتهم وأموالهم فتنة «٦» ، قال عمر «٧» رضي اللّه عنه : «حيث الماء كان المال وحيث المال كانت الفتنة». وقيل على عكسه «٨» ، أي : على طريقة الحق لوسّعنا عليهم. ___________ (١) تفسير الطبري : ٢٩/ ١٠٩ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٣٢٠ ، وتفسير القرطبي : ١٩/ ١٠. (٢) تفسير الطبري : ٢٩/ ١١٠ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٣٢١ ، واللسان : ٦/ ٢٠٩ (لمس). (٣) ينظر تفسير الطبري : ٢٩/ ١١٠ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٤٠٢ ، وزاد المسير : ٨/ ٣٨٠. (٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٧٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٩٠ ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١١٢ ، والمفردات للراغب : ٣٩٤. (٥) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١٩٣ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٩٠ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩/ ١١١ عن قتادة ، وعكرمة. (٦) هذا قول الفراء في معانيه : ٣/ ١٩٣ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩/ ١١٥ عن أبي مجلز. (٧) ذكره القرطبي في تفسيره : ١٩/ ١٨ ، بلفظ : «أينما كان الماء كان المال ، وأينما كان المال كانت الفتنة». (٨) اختاره الطبري في تفسيره : ٢٩/ ١١٤ ، والزجاج في معانيه : ٥/ ٢٣٦ ، وقال : «و الذي يختار وهو أكثر التفسير أن يكون يعنى بالطريقة طريق الهدى لأن «الطريقة» معرّفة بالألف واللام ، والأوجب أن يكون طريقة الهدى واللّه أعلم». وقيل «١» : هو إدرار مواد الهوى ، فتكون «الفتنة» بمعنى التخليص «٢» كقوله «٣» : فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً. و«الغدق» : الغمر الغزير «٤». ١٧صَعَداً : شديدا شاقا «٥». ١٨وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ : ما يسجد من جسد المصلى «٦». ١٩لِبَداً : جمع «لبدة» ، و«لبدا» «٧» جمع «لبدة» ، أي : ازدحم الجنّ على النّبيّ عليه السلام حتى تراكب بعضهم بعضا تراكب اللّبد. ٢٧رَصَداً : طريقا إلى علم بعض ما قبله وما يكون بعده ، والرسول : النبي عليه السلام ، والرّصد : الملائكة يحفظونه ، ليعلم النّبيّ أنّ الرّسل المتقدمين أبلغوا «٨» ، أو ليعلم النّاس ذلك ، أو ليعلم اللّه «٩». لام ___________ (١) ينظر هذا القول في تفسير الماوردي : ٤/ ٣٢٦ ، وتفسير الفخر الرازي : ٣٠/ ١٦٢. (٢) يقال : فتنت الذهب بالنار : خلصته. اللسان : ١٣/ ٣١٧ (فتن). (٣) سورة طه : آية : ٤٠. [.....] (٤) معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٣٦ ، والمفردات للراغب : ٣٥٨ ، وتفسير القرطبي : ١٩/ ١٨. (٥) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٧٢ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٣٦ ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١١٦ ، والمفردات للراغب : ٢٨٠. (٦) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٣/ ١٩٤ ، والزجاج في معانيه : ٥/ ٢٣٦ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣٢٧ عن الربيع بن أنس. وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ٣٨٢ ، إلى سعيد بن جبير ، وابن الأنباري. (٧) بضم اللام قراءة ابن عامر كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٥٦ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٢ والمعنى على القراءتين واحد كما في معاني الزجاج : ٥/ ٢٣٧ ، والكشف لمكي : ٢/ ٣٤٢. (٨) أخرج عبد الرازق هذا القول في تفسيره : ٢/ ٣٢٣ عن قتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ٢١٠ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة أيضا ، وهو اختيار الطبري في تفسيره : (٢٩/ ١٢٢ ، ١٢٣). (٩) هذا قول الزجاج في معانيه : ٥/ ٢٣٨ ، وقال : «و ما بعده يدل على هذا ، وهو قوله : وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً اه - . وانظر هذا القول عن الزجاج في تفسير الماوردي : ٤/ ٣٣٠ ، وتفسير القرطبي : ١٩/ ٣٠. |
﴿ ٠ ﴾