سورة المدثر٤وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ : لا تلبسها «١» على غدر ولا إثم «٢». [و قيل : قلبك طهّر] «٣». ٥وَالرُّجْزَ بالكسر «٤» : العذاب ، وبالضمّ : الأوثان. ٦وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ : لا تعط شيئا لتصيب أكثر منه «٥». وقيل «٦» : لا تمنن لعملك تستكثر على ربك. وقيل «٧» : لا تنقص من الخير تستكثر الثّواب. ٨النَّاقُورِ : أول النّفختين ، فاعول من «النّقر». ١١ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ : الوليد بن المغيرة «٨» ، وَحِيداً : لا مال ولا بنين. ___________ (١) في «ج» : أي الثياب الملبوسة ، فَطَهِّرْ : نقها مما يفسد الصلاة. وقيل : لا تلبسها على غدر ولا إثم. (٢) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ٢٠٠ ، ونقله ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٩٥ عن سفيان ابن عيينة. وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٩/ ١٤٤ ، ١٤٥) عن ابن عباس ، وعكرمة. (٣) ما بين معقوفين عن «ك» ، وذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٣٤١ ، ونقله البغوي في تفسيره : ٤/ ٤١٣ عن سعيد بن جبير ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ٤٠١. (٤) هذه قراءة السبعة إلّا عاصما كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٥٩ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٤ وانظر معنى القراءتين في معاني الفراء : ٣/ ٢٠١ ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١٤٧ ، والكشف لمكي : ٢/ ٣٤٧. (٥) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ٢٠١ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٩٦ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٩/ ١٤٨ ، ١٤٩) عن ابن عباس ، وعكرمة ، والضحاك ، ومجاهد ، وقتادة. قال البغوي في تفسيره : ٤/ ٤١٤ : «هذا قول أكثر المفسرين». (٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩/ ١٤٩ عن الحسن ، والربيع بن أنس. (٧) نقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣٤٣ عن مجاهد ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ٤٠٢. (٨) كما في تفسير الطبري : ٢٩/ ١٢ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٣٤٤ ، وأسباب النزول للواحدي : ٥١٤ ، وتفسير ابن كثير : ٨/ ٢٩٢ ، ومفحمات الأقران : ٢٠٢. [.....] ١٣وَبَنِينَ شُهُوداً : كانوا عشرة بنين لا يغيبون عن عينه. ١٧سَأُرْهِقُهُ : أعجله بعنف ، صَعُوداً : عقبة في النار «١». ٢٩لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ : مسوّدة للجلود «٢». وقيل «٣» : معطشة للنّاس. ٣٠عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ : هكذا ذكره في الكتب المتقدمة ، فذكره كذا في القرآن ليستيقنوا. وقيل : التسعة نهاية الآحاد ، والعشرة بداية العشرات ، وتسعة عشر جامعة لهما لأكثر القليل وأقل الكثير فكان أجمع الأعداد فجعلت بحسابها خزنة النّار «٤». ٣١وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ : من كثرتهم «٥». وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى : أي : هذه النّار «٦». ___________ (١) قال الفخر الرازي في تفسيره : ٣٠/ ٢٠٠ : «و في الصعود» قولان : الأول : أنه مثل لما يلقى من العذاب الشاق الصعب الذي لا يطاق مثل قوله : يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً ، و«صعود» من قولهم : عقبة صعود وكدود : شاقه المصعد. والثاني : أن صَعُوداً اسم لعقبة في النار كلما وضع يده عليها ذابت ، فإذا رفعها عادت ، وإذا وضع رجله ذابت وإذا رفعها عادت ، وعنه عليه الصلاة والسلام : «الصعود جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي فيه أبدا» اه - . ينظر الحديث عن أبي سعيد الخدري مرفوعا في مسند الإمام أحمد : ٣/ ٧٥ ، وسنن الترمذي : ٥/ ٤٢٩ ، كتاب التفسير ، تفسير سورة الأنبياء ، حديث رقم (٣٣٢٦) ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١٥٥ ، والمستدرك للحاكم : ٢/ ٥٠٧ ، كتاب التفسير ، سورة المدثر. قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي. (٢) معاني القرآن للفراء : ٣/ ٢٠٣ ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١٥٩ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٤٧ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٤١٦ ، وتفسير القرطبي : ١٩/ ٧٧. (٣) نقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣٤٨ عن الأخفش. واللّوح : العطش كما في المفردات للراغب : ٤٥٦ ، واللسان : ٢/ ٥٨٥ (لوح). (٤) ينظر ما سبق في تفسير الماوردي : ٤/ ٣٤٩. (٥) تفسير الطبري : ٢٩/ ١٦٢. (٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٩/ ١٦٢ عن قتادة ، ومجاهد. ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣٥٠ عن قتادة. وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٤٨ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٤١٧. ٣٣إِذْ أَدْبَرَ : جاء بعد النّهار. دبر الشّيء وأدبر. وقبل وأقبل «١». ٣٨كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ. قال قتادة» : غلق النّاس إلّا أصحاب اليمين ، ثم قرأ : وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ «٣». ٥٠مُسْتَنْفِرَةٌ : بكسر الفاء نافرة ، وبفتحها «٤» منفّرة. و«القسورة» : الرماة «٥». وقيل «٦» : الأسد ، فعولة من «القسر». ٥٦هُوَ أَهْلُ التَّقْوى : أهل أن يتقى. ___________ (١) بمعنى واحد كما في معاني القرآن للفراء : ٣/ ٢٠٤ ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١٦٢ ، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٤٨. (٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩/ ١٦٥ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ٤١٨ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد عن قتادة. (٣) سورة الأنعام : آية : ٦٩. (٤) بالفتح قراءة نافع ، وابن عامر كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٦٠ ، والتبصرة لمكي : ٣٦٤ ، والتيسير للداني : ٢١٦. وانظر توجيه القراءتين في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٩٨ ، والكشف لمكي : ٢/ ٣٤٧ ، وتفسير القرطبي : ١٩/ ٨٩ ، والبحر المحيط : ٨/ ٣٨٠. (٥) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ٢٠٦ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٩٨ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : (٢٩/ ١٦٨ ، ١٦٩) عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وعكرمة. (٦) بلسان الحبشة ، وقيل : بلغة قريش. ينظر : كتاب اللغات الواردة في القرآن لأبي عبيدة : ٣٠٢. ومعاني القرآن للفراء : ٣/ ٢٧٦ ، والبحر المحيط : ٨/ ٣٨٠ ، واللسان : ٥/ ٩٢ (قسر). وروى هذا القول عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وزيد بن أسلم رضي اللّه تعالى عنهم. ينظر تفسير الطبري : ٢٩/ ١٧٠ ، وتفسير ابن كثير : ٨/ ٢٩٨ ، والدر المنثور : ٨/ ٣٣٩. |
﴿ ٠ ﴾