‏‏٢٤٩

{‏فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّه مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللّه كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّه}

جملة ‏{‏فلما فصل‏}‏ مستأنفة‏.‏ ‏{‏لمَّا‏}‏‏:‏ حرف وجوب لوجوب‏.‏ جملة ‏{‏فمن شرب‏}‏ معطوفة على مقول القول‏.‏ وقوله‏‏‏‏{‏إلا من اغترف غرفة‏}‏‏:‏ ‏{‏من‏}‏ اسم موصول مستثنى متصل من قوله‏‏‏‏{‏فمن شرب منه فليس مني‏}‏، و ‏{‏غُرفَة‏}‏ مفعول به، وهي فُعلة بمعنى مفعول‏.‏ و ‏{‏قليلا‏}‏ منصوب على الاستثناء المتصل من الواو في ‏{‏شربوا‏}‏‏.‏ والضمير ‏{‏هو‏}‏ تأكيد للضمير المستتر في ‏{‏جاوز‏}‏‏.‏ والمصدر ‏{‏أنهم ملاقو اللّه}‏ سدَّ مسدَّ مفعولَيْ ظنَّ‏.‏ ‏{‏كم‏}‏ خبرية في محل رفع مبتدأ، والجار{‏من فئة‏}‏ متعلق بصفة لـ ‏{‏كم‏}‏‏.‏ وجملة ‏{‏غلبت‏}‏ في محل رفع خبر ‏{‏كم‏}‏‏.‏

﴿ ٢٤٩