٣

{‏وَأَذَانٌ مِنَ اللّه وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأكْبَرِ أَنَّ اللّه بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّه وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‏}

قوله‏‏‏‏{‏وأذان‏}‏‏:‏ الواو عاطفة، ‏{‏أذان‏}‏ خبر لمبتدأ محذوف أي‏:‏ وهذا أذان، والجملة معطوفة على جملة ‏{‏هذه براءة‏}‏ لا محل لها، والجار{‏من اللّه}‏ متعلق بنعت لـ ‏{‏أذان‏}، والجار{‏إلى الناس‏}‏ متعلق بنعت ثان لـ ‏{‏أذان‏}، والجار{‏يوم‏}‏ متعلق بنعت ثالث لـ ‏{‏أذان‏}‏، والمصدر ‏{‏أن اللّه بريء‏}‏ منصوب على نـزع الخافض الباء‏.‏ وقوله‏‏‏‏{‏ورسوله‏}‏‏:‏ الواو عاطفة، ومبتدأ، خبره محذوف، أي‏:‏ ورسوله بريء كذلك، والجملة معطوفة على المفرد ‏{‏بريء‏}‏ في محل رفع، من قبيل عطف الجملة على المفرد، فقد أخبر عن اللّه بخبرين، الأول‏:‏ براءته من المشركين، والثاني براءة رسوله‏.‏جملة ‏{‏فإن تبتم‏}‏ مستأنفة‏.‏ المصدر ‏{‏أنكم غير معجزي‏}‏ سدّ مسدّ مفعولَيْ علم‏.‏ وجملة ‏{‏وبشِّر‏}‏ مستأنفة‏.‏

﴿ ٣