٩٦

{وَلَتَجِدَنَّهُمْ} اللام لام القسم والنون تأكيد القسم تقديره : واللّه لتجدنهم يا محمد يعني اليهود {أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حياةٍ} وفي مصحف أبُيّ على الحياة.

{وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا} قيل إنّه متصل بالكلام الأوّل.

معناه وأحرص من الذين اشركوا. قال الفراء : وهذا كما يُقال هو أسخى النّاس ومن حاتم : أي وأسخى من حاتم.

وقيل : هو ابتداء وتمام الكلام عند قوله : على حياتهم ابتدأ بواو الاستئناف وأضمر (ليودّ) اسماً تقديره : ومن الذين اشركوا من {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ} كقول ذو الرّمة.

فظلوا ومنهم دمعهُ سابق له

وآخر يذري دمعة العين بالهمل

أراد ومنهم من دمعه سابق،

وأراد بالذين أشركوا المجوس.

{يَوَدُّ} يريد ويتمنى.

{أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ} تقديره تعمير ألف.

{أَلْفَ سَنَةٍ} قال المفسّرون : هو تحيّة المجوس فيما بينهم عشر ألف سنة وكلمة ألف نيروز ومهرجان.

قال اللّه تعالى : {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ} من النّار.

{أَن يُعَمَّرَ} أي تعميره : زحزحته فزحزح : أي بعدّته فتباعد يكون لازماً ومتعدياً. قال ذو الرُّمة في المتعدي :

يا قابض الرّوح من نفسي إذا احتضرت

وغافر الذّنب زحزحني عن النّار

وقال الراجز،

فى اللازم : خليلي ما بال الدجى لا يزحزح وما بال ضوء الصبح لا يتّوضح.

﴿ ٩٦