١١٣

فأنزل اللّه تعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَىْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَىْءٍ} .

{وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} وكلا الفريقين يقرأون الكتاب أي لتبين في كتابكم سر الاختلاف فدل تلاوتهم الكتاب ومخالفتهم مافيه على أنهم على الباطل.

وقيل : كان سفيان الثوري إذا قرأ هذه الآية قال : صدقوا جميعاً واللّه كذلك.

{قَالَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ} يعني أباءهم الذّين مضوا.

{مِّثْلَ قَوْلِهِمْ} قال مقاتل يعني مشركي العرب كذلك قالوا في نبيّهم محمّد (صلى اللّه عليه وسلم) وأصحابه ليسوا على شيء من الدّين.

وقال ابن جريح : قلت لعطاء : (كذلك قال الذين لا يعلمون) من هم؟

قال : أُمم كانت قبل اليهود والنّصارى مثل قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب ونحوهم،

قالوا في نبيهم إنّه ليس على شيء وأنّ الدّين ديننا.

{فَاللّه يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} يقضي بين المحقّ والمبطل يوم القيامة.

{فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} من الدّين.

﴿ ١١٣