١٤٥

{وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ} يعني أمر الكعبة الحقّ. {مِن رَّبِّهِمْ} وإنّها قبلة إبراهيم ثمّ هددهم فقال : {وَمَا اللّه بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} (قرأ ابو جعفر وابن... والكسائي بالتاء وقال بريد : إنكم يا معشر... تطلبون وصالي وما... عن ثوابكم وجوابكم. وقرأ الباقون... يعني ما اللّه بغافل عما يعمل اليهود فأجازيهم في الدنيا والاخرة) {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} يعني يهود المدينة،

ونصارى نجران. قالوا للنبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) آتنا بآية كما أتى بها الأنبياء قبلك،

فأنزل اللّه تعالى {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} .

{بِكُلِّ ءَايَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ} يعني الكعبة،

وقال الأخفش،

والزّجاج : أجيئت لئن بما لأنّها بمعنى لو،

وقيل : إنّها أجيبت بما لما فيه من معنى اليمين كأنّه قال : واللّه لئن أتيت الّذين أوتوا الكتاب بكل آية إلى {وَمَآ أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ} ؛ لأن اليهود تستقبل بيت المقدس،

والنّصارى تستقبل المشرق.

{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم} مرادهم في أمر القبلة.

{مِّن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} إنّها حقّ وإنّها قبلة إبراهيم.

{إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} الجاحدين الضارين أنفسهم.

﴿ ١٤٥