٢٤١ومقام السنة بأربعة أشهر وعشراً {واللّه عزيز حكيم وللمطلقات متاع بالمعروف حقاً على المتقين} قد ذكرنا حكم المتعة بالاستقصاء، فأغنى عن إعادته، وإنّما أعاد ذكرها ههنا لِما فيها من زيادة المعنى على ما سواها وهي أنّ فيما سوى هذا بيان حكم غير الممسوسة إذا طلقت، وههنا بيان حكم جميع المطلقات في المتعة. وقال ابن زيد : نزلت هذه الآية لأنّ اللّه تعالى لما أنزل قوله {وَمَتِّعُوهُنَّ} إلى قوله {عَلَى الْمُحْسِنِينَ} قال رجل من المسلمين : إن أحسنتُ فعلتُ وإن لم أُردْ ذلك لم أفعل، قال اللّه تعالى {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعُ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} يعني المؤمنين المتقين الشرك، فبيّن أنّ لكل مطلقة متاعاً وقد ذكرنا الخلاف فيها، وروى أياس بن عامر عن علي بن أبي طالب (رضي اللّه عنه) قال : لكل مؤمنة مطلقة حرّة أو أمة متعة وتلا قوله {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعُ بِالْمَعْرُوفِ} الآية. |
﴿ ٢٤١ ﴾