٢٧٠{وَمَآ أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ} فيما فرض اللّه عليكم {أونذرتم مَنْ نذر} أوما أوجبتموه أنتم على أنفسكم فوفّيتم به. والنذر نذران : نذرٌ في الطاعة، ونذر في المعصية. فإذا كان للّه فالوفاء به واجب وفي تركه الكفّارة، وما كان للشيطان فلا وفاء ولا كفارة. {فَإِنَّ اللّه يَعْلَمُهُ} ويحفظه حتّى يجازيكم به. وإنّما قال {يَعْلَمْهُ} ولم يقل يعلمها؛ لأنّه ردّه إلى الآخر منها كقوله {وَمَن يَكْسِبْ خطيئة أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بريئا} . قاله الأخفش، وإن شئت حملته على ما، كقوله تعالى : {ما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به} ولم يقل بها. {وَمَا لِلظَّالِمِينَ} الواضعين النفقة والنذر في غير موضعها بالرياء والمعصية {مِنْ أَنصَارٍ} أعوان يدفعون عذاب اللّه عزّ وجلّ عنهم، والأنصار : جمع نصير، مثل شريف وأشراف وحبيب وأحباب. |
﴿ ٢٧٠ ﴾