١٠

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِىَ} قرأ السلمي (يغني) بالياء المتقدمة من الفعل ودخول (الحائل) بين الاسم والفعل.

وقرأ الحسن (لن يغني) بالياء وسكون الياء الأخيرة كقول الشاعر :

كفى باليأس من أسماء كافي

وليس لسقمها إذا طال شافي

وكان حقّه أن يقول : كافياً،

فأرسل الياء،

وأنشد الفرّاء في مثله :

كأن أيديهنّ بالقاع القرق

أيدي جوار يعاطين الورق

القرق والقرقة لغتان في القاع.

ومعنى قوله (لن يغني) : أي لن ينفع،

ولن يدفع وإنما سمى المال غنى؛ لأنه ينفع الناس ويدفع عنهم الفقر والنوائب.

{عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللّه شيئا} .

قال الكسائي وقال أبو عبيدة : معناه عند اللّه شيئاً،

من بمعنى الحال.

{أولئك هم وقود النَّار} {كَدَأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَ} نظم الآية {إنَّ الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادههم} : عند حلول النقمة والعقوبة مثل آل فرعون،

وكفَّار الأمم الخالية عاقبناهم فلن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم.

﴿ ١٠