٧٨{وَإِنَّ مِنْهُمْ} : يعني من أهل الكتاب الذين تقدّم ذكرهم وهم اليهود. {لَفَرِيقًا} : طائفة وهم : كعب بن الأشرف، ومالك بن الصّف، وحيي بن الأخطب، وأبو ياسر وحيي وسبعة بن عمرو الشاعر. {يَلْوُنَ} : قرأ أهل المدينة {يَلْوُنَ} مضمومة الياء مفتوحة اللام مشدّدة الواو على التكثير. وقرأ حميد : بواو واحدة على نية الهمز، ثم ترك الهمزة ونقل حركتها إلى اللام. وقرأ الباقون بواوين ولام ساكنة مخففة ومعناها جميعاً يعطفون {أَلْسِنَتُهُمُ} : بالتحريف المتعنّت وهو ما غيّروا من صفة محمد (صلى اللّه عليه وسلم) وآية الرّجم. يقال : لوى لسانه عن كذا أي غيّره، ولوى الشيء عمّا كان عليه إذا غيّره إلى غيره، ولوى فلاناً عن رأيه، إذا أماله عنه، ومنه : ليُّ الغريم، قال النابغة الجعدي : لوى اللّه علم الغيب عم سواءه ويعلم منه ما مضى وتأخرا ونظيره قوله : {وَإِن تَلْوُا أَوْ تُعْرِضُوا} الآية. {لِتَحْسَبُوهُ} : لتظنّوا ما حرّفوا {مِّنَ الْكِتَابِ} : الذي أنزله اللّه. {وما هو من الكتاب ويقولون على اللّه الكذِب وهم يعلمون} : إنّهم كاذبون. وروى جويبر عن الضحّاك عن ابن عباس : إنّ الآية نزلت في اليهود والنّصارى جميعاً والذين هم حرّفوا التوراة والإنجيل، وضربوا كتاب اللّه بعضه ببعض وألحقوا به ما ليس منه فأسقطوا منه الدين الحنفي، فبيّن اللّه تعالى كذبهم للمؤمنين. |
﴿ ٧٨ ﴾