٨٧-٨٩وقيل : معناه : لا يثيبهم ولا ينجيهم (إلى الجنة). {أُولَائِكَ جَزَآؤُهُمْ} إلى قوله : {إِلا الَّذِينَ تَابُوا} وذلك أنّ الحرث بن سويد لما لحق بالكفار ندم، فأرسل إلى قومه أن اسألوا رسول اللّه هل له من توبة؟ ففعلوا ذلك فأنزل اللّه تعالى : {إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذلك وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللّه غَفُورٌ رَّحِيمٌ} لما كان، فحملها إليه رجل من قومه وقرأها عليه، فقال الحرث : إنّك واللّه ما علمت لصدوق، وأنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) لأصدق منك، وأنّ اللّه عز وجل لأصدق الثلاثة، فرجع الحرث إلى المدينة وأسلم وحسن إسلامه. وقال مجاهد : نزلت هذه الآية في رجل من بني عمرو بن عوف كفر بعد إيمانه ولحق بالروم فتنصّر، فأنزل اللّه عز وجل فيه هذه الآيات : |
﴿ ٨٧ ﴾