١٦٧

{وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِى سَبِيلِ اللّه} لأجل دين اللّه وطاعته {أَوِ ادْفَعُوا} عن أهلكم وبلدتكم وحريمكم.

وقال السدي والفراء وأبو عون الأنصاري : أي كثروا سواد المسلمين،

ورابطوا إن لم تقاتلوا،

كون ذلك دفعاً وقمعاً للعدو

{قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا تَّبَعْنَاكُمْ} وهم عبد اللّه بن أُبي وأصحابه الذين انصرفوا عن أُحد وكانوا ثلثمائة،

قال اللّه : {هُمْ لِلْكُفْرِ} أي إلى الكفر {يَوْمَذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِيمَانِ} أي في الإيمان {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ} وذلك أنهم كانوا ينكرون الإيمان ويضمرون الكفر،

فبيّن اللّه عزّ وجلّ نفاقهم

﴿ ١٦٧