١٧٦

{وَ يَحْزُنكَ} .

قرأ نافع : (يُحزِنك) بضم الياء وكسر الزاي،

وكذلك جميع ما في القرآن من هذا الفعل،

إلاّ التي في الأنبياء {يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ اكْبَرُ} فإنه بفتح الياء وضم الزاي،

وضده أبو جعفر،

وقرأ ابن محيصن كلها بضم الياء وكسر الزاي.

الباقون كلها بالفتح وضم الزاي،

وهما اختيار أبي عبيد وأبي حاتم،

وهما لغتان،

حزن يحزن وأحزن يحزن إلاّ أن اللغة العالية الفصيحة : حزن يحزن وأحزنته قال الشاعر :

مضى صحبي وأحزنني الديار

{الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِى الْكُفْرِ} .

قرأه العامة : هكذا،

وقرأ طلحة بن مصرف : يسرعون.

قال الضحاك : هم كفار قريش،

وقال غيره : هم المنافقون يسارعون في الكفر بمظاهرة الكفار.

{إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّوا اللّه شيئا} بمسارعتهم في الكفر ومظاهرتهم أهله {يُرِيدُ اللّه أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فى الآخرة} نصيباً في ثواب الآخرة،

فلذلك خذلهم حتى سارعوا في الكفر {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} وفي هذه الآية ردَّ على القدرية.

﴿ ١٧٦