٢٨{يُرِيدُ اللّه أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ} في نكاح الأمة، إذا لم تجدوا طول الجرة وفي كل أحكام الشرع {وَخُلِقَ الإنسان ضَعِيفًا} في كل شيء. طاوس والكلبي وأكثر المفسرين : يعني في أمر الجماع لا يصبر على النساء ولا يكون الإنسان في شيء أضعف منه في أمر النساء. قال سعيد بن المسيب : ما آيس الشيطان من بني آدم إلاّ أتاه من قِبل النساء، وقد أتى عليَّ ثمانون سنة وذهبت إحدى عينيّ وأنا أعشى بالأخرى، وأن أخوف ما أخاف عليّ فتنة النساء. مالك بن شرحبيل قال : قال عبادة بن الصامت : ألا ترونني لا أقوم إلاّ رفدا ولا آكل إلاّ ما لوق لي وقد مات صاحبي منذ زمان، وما يسرني أني خلوت بامرأة لا تحل لي وأن لي ما تطلع عليه الشمس مخافة أن يأتيني الشيطان فيحكيه عليّ أنه لا سمع له ولا بصر. قال الحسن : هو أن خلقه من ماء مهين بيانه قول اللّه : {الَّذِى خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ} . ابن كيسان : (خلق الإنسان ضعيفاً) يستميله هواه وشهوته ويستطيشه خوفه وحزنه. قال ابن عباس : ثمان آيات في سورة النساء هي خير لهذه الأمة ممّا طلعت عليه الشمس وغربت : {يُرِيدُ اللّه لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} ، {وَاللّه يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ} ، {يُرِيدُ اللّه أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ} {إِن تَجْتَنِبُوا كبائر مَا تُنُهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سيئاتكم} ، {إِنَّ اللّه يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلك } ، {إِنَّ اللّه يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} {ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه}، {مَّا يَفْعَلُ اللّه بِعَذَابِكُمْ} . |
﴿ ٢٨ ﴾