٣٨

{وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً والذين ينفقون} إلى الأخير،

محل الذين نصب عطفاً على قوله : {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} ،

وإن شئت جعلته في موضع الخفض عطفاً على قوله : {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ} نزلت في اليهود،

وقال السدي : في المنافقين،

وقيل : في مشركي مكة المتفقين على عداوة رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم)

{وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا} صاحباً وخليلا،

وهو فعيل من الاقتران،

قال عدي بن زيد :

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه

فكل قرين بالمقارن يقتدي

{فَسَآءَ قَرِينًا} فبئس الشيطان قريناً،

وقد نصب على التمييز،

وقيل : على الحال،

وقيل : على القطع بإلقاء الألف واللام منه،

كما نقول : نعم رجلا،

عبد اللّه،

تقديره : نعم الرجل عبد اللّه،

فلمّا حذف الألف واللام نصب،

كقوله {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا} ،

و{سَآءَ مَثَلا} ،

و {ساءت مرتفقاً} ،

و{سَآءَتْ مُسْتَقَرًّا} ،

{وَحَسُنَ أُولَائِكَ رَفِيقًا} ،

و {كَبُرَ مَقْتًا} ،

قال المفسرون : {فَسَآءَ قَرِينًا} أي يقول : {يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} .

﴿ ٣٨