٩٤{يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم اللّه بشيء من الصيد} الآية، نزلت عام الحديبية إبتلاهم اللّه بالصيد فكان الوحش يغشى رجالهم كثير وهم محرمون فبينما هم يسيرون بين مكة والمدينة إذ عرض اليهم حمار وحش فحمل عليه أبو اليسر بن عمرو فطعنه برمحه فقتله فقيل له : إنك قتلت الصيد وأنت حرم فأتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) فسأله عن ذلك فأنزل اللّه {يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم اللّه} ليختبرنكم اللّه {بِشَىْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ} وإنما بعض فقال بشيء لأنه إبتلاهم بصيد البرّ خاصة {تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ} وهي الفراخ والبيض وما لا يستطيع أن يفر من الصيد الوحش {وَرِمَاحُكُمْ} وهي الوحش وكبار الصيد {لِيَعْلَمَ اللّه} ليرى اللّه من يخافه بالغيب ولم يره {مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ} فلا يصطاد في حال الإحرام {فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذلِكَ} أي صاده بعد تحريمه فاستحلّه |
﴿ ٩٤ ﴾