٧١-٧٢

{وَإِن يُرِيدُوا} يعني الأسرى {خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللّه مِنْ قَبْلُ فَأمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّه عَلِيمٌ حَكِيمٌ إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا} قومهم وعشيرتهم ودورهم يعني المهاجرين {وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللّه وَالَّذِينَ ءَاوَوا} رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) والمهاجرين رضي اللّه عنهم،

أي أسكنوهم منازلهم {وَّنَصَرُوا} على أعدائهم،

وهم الأنصار {أُولَاكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ} دون أقربائهم من الكفار،

وقال ابن عباس : هذا في الميراث،

كانوا يتوارثون بالهجرة،

وجعل اللّه الميراث للمهاجرين والأنصار دون ذوي الأرحام،

وكان الذي آمن ولم يهاجر لايرث لأنه لم يهاجر،

ولم ينصر،

وكانوا يعملون بذلك،

حتى أنزل اللّه عز وجل : {وَأُوْلُوا الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّه} فنسخت هذا وصار الميراث لذوي الارحام المؤمنين ولا يتوارث أهل ملّتين.

{إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللّه} يعني الميراث {حَتَّى يُهَاجِرُوا} وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي بكسر الواو،

والباقون بالفتح وهما واحد،

وقال الكسائي : الولاية بالنصب : الفتح،

والولاية بالكسر : الإِمارة.

{وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِى الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} لأنهم مسلمون {إِلا عَلَى قَوْم بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ} عهد

﴿ ٧٢