١١١{إِنَّ اللّه اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم} قال محمد بن كعب القرظي : لما بايعت الأنصار رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) ليلة العقبة بمكة وهم سبعون نفساً. قال عبد اللّه بن رواحة : يا رسول اللّه اشترط لربك ولنفسك ما شئت. فقال : (اشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، واشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم)، قالوا : فإذا فعلنا ذلك فما لنا؟ قال : (الجنة). وقال الأعمش : الجنة وهي قراءة عمر بن الخطاب (ح) {يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللّه فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} قال إبراهيم النخعي والأعمش وحمزة والكسائي وخلف بتقديم المفعول على الفاعل على معنى فيقتل بعضهم ويقتل الباقون، وقرأ الباقون : بتقديم الفاعل على المفعول {وَعْدًا} نصب على المصدر {عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَانجِيلِ وَالْقُرْءَانِ} ثم هنّأهم فقال عزّ من قائل : {فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِى بَايَعْتُم بِهِ وَ ذلك هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} قال قتادة : ثامنهم وأغلى ثمنهم، وقال الحسن : أسمعوابيعة ربيحة بايع اللّه بها كل مؤمن، واللّه ما على وجه الأرض مؤمن إلاّ دخل في هذه البيعة. قال : ومرّ أعرابي بالنبي (صلى اللّه عليه وسلم) وهو يقرأ هذه الآية قال : كلام من هذا؟ قال : كلام اللّه. قال : بيع واللّه مربح لا نقيله ولا نستقيله فخرج إلى الغزو فاستشهد. أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد الحبيبي. قال : أنشدنا أبو الحسن العقيلي. أنشدنا بشر بن موسى الأسدي. أنشدني الأصمعي عن جعفر الصادق (ح). أُثامن بالنفس النفيسة ربها فليس لها في الخلق كلهم ثمن بها تشترى الجنات إن أنا بعتها بشيء سواها إن ذلكم غبن إذا أذهبت نفسي بدنيا أصبتها فقد ذهب الدنيا وقد ذهب الثمن وكان الصادق يقول : أيا من ليست له قيمة أنه ليس لأبدانكم إلاّ الجنة فلا تبيعوها إلاّ بها. وأنشدنا أبو القاسم الحبيبي. أنشدنا القاضي أبو الربيع محمد بن علي. أنشدنا أبو علي الحسن بن عاصم الكوفي : من يشتري قبة في العدن عالية في ظل طوبى رفيعات مبانيها دلالها المصطفى واللّه بايعها فمن أراد وجبريل يناديها |
﴿ ١١١ ﴾