٦{يعلم ما يسرّون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور وما من دابة} من بغلة وليس دابّة وهي كل حيوان دبّ على وجه الأرض، وقال بعض العلماء : كل ما أُكل فهو دابة. {إِلا عَلَى اللّه رِزْقُهَا} غذاؤها وقوتها وهو المتكفّل بذلك فضلا لا وجوباً، وقال بعضهم : (على) بمعنى (من) أي من اللّه رزقها، ويدل عليه قول مجاهد، قال : ما جاء من رزق فمن اللّه، وربما لم يرزقها حتى تموت جوعاً، ولكن ما كان من رزق فمن اللّه. {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا} أي مأواها الذي تأوي إليه وتستقر فيه ليلا ونهاراً، {وَمُسْتَوْدَعَهَا} الموضع الذي تودع فيه أما بموتها أو دفنها، قال ابن عباس : مستقرها حيث تأوي، ومستودعها حيث تموت، مجاهد : مستقرها في الرحم ومستودعها في الصلب، عبد اللّه : مستقرها الرحم، ومستودعها المكان الذي تموت فيه، الربيع : مستقرها أيام حياتها، ومستودعها حيث تموت، ومن حيث تبعث. وقيل : يعلم مستقرها في الجنة أو في النار، ومستودعها القبر، ويدلّ عليه قوله تعالى في وصف أهل الجنة والنار : {حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} و {سَآءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} . {كُلٌّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ} كل ذلك مثبت في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقها. |
﴿ ٦ ﴾