١٨{منه إنه الحق من ربّك ولكنّ أكثر الناس لا يؤمنون ومَن أظلم ممن افترى على اللّه كذبا} زعم أن للّه ولداً أو شريكاً أو كذب بآيات القرآن {أُولَاكَ} يعني الكاذبين، {يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ} فيسألهم عن أعمالهم ويجزيهم بها. {وَيَقُولُ اشْهَادُ} يعني الملائكة الذين كانوا يحفظون أعمالهم عليهم في الدنيا، في قول مجاهد والأعمش، وقال الضحاك : يعني الأنبياء والرسل، وقال قتادة : يعني الخلائق. وروى صفوان بن محرز المازني قال : بينا نحن نطوف بالبيت مع عبد اللّه بن عمر إذ عرض له رجل فقال : يا بن عمر ما سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) يقول في النجوى؟ فقال : سمعت نبي اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (يقول) : (يدنو المؤمن من ربّه حتى يضع كتفيه عليه فيقرّره بذنوبه فيقول : هل (تعرف ما فعلت؟ يقول : (رب أعرف مرّتين، حتى إذا بلغ ما شاء اللّه أن يبلغ فقال : وإني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، وقال (ثمّ يعطى صحيفة حسناته، أو كتابه بيمينه قال) : وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الأشهاد). |
﴿ ١٨ ﴾