٥٣

فقال عند ذلك يوسف {وما أُبَرِّئ نَفْسِي} من الخطأ والزلل فاركبها،

{إِنَّ النَّفْسَ مَّارَةُ بِالسُّوءِ} بالمعصية {إِلا مَا رَحِمَ رَبِّى} يعني إلاّ من رحمه ربي فعصم،

و {مَآ} بمعنى مَن كقوله تعالى {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَآءِ} أي مَن طاب،

وقوله إلاّ استثناء منقطع عمّا قبله كقوله تعالى : {ولا هُم يُنْقَذُوْنَ إلاّ رَحْمَةً مِنّا} يعني إلاّ أن يُرحموا،

فإنّ إذا كانت في معنى المصدر تضارع ما.

{إِنَّ رَبِّى غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ،

فلمّا تبيّن للملك (حق) يوسف وعرف أمانته وعلمه،

﴿ ٥٣