٥٦

فذلك قوله تعالى : {وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى الأرض} يعني أرض مصر : أي مكّناه {يَتَبَوَّأُ مِنْهَا} أين نزل {حَيْثُ يَشَآءُ} : ويصنع فيها ما يشاء،

والبواء المنزل يقال : بوّأته فتبوّأ،

وقرأ أهل مكّة : حيث نشاء بالنون ردّاً على قوله مكّنا وبعده،

{نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَآءُ} أي بنعمتنا.

{ولانضيع أجر المحسنين} قال ابن عباس ووهب : يعني الصابرين كصبره في البئر،

وصبره في السجن وصبره في الرق،

وصبره عما دعته اليه المرأة،

قال مجاهد وغيره : فلم يزل يدعو ويتلطف له حتى أسلم الملك وكثير من الناس فهذا في الدنيا

﴿ ٥٦